إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم ذهبت إلى خالتها قبل العيد بعدة أيام ووجدتها كعادتها تستعد للاحتفال به.
وعندما سألتها عن تلك الطقوس التي تحرص عليها كل عام أحضرت لها ألبوما من الصور وأخذت تقلب فيه أمامها، كان يحتوى على العديد من الصور القديمة للخالة منذ أن كانت طفلة صغيرة، وأخذت تحكي لابنة أختى عن ذكرياتها مع تلك الصور التي أخذتها كلها في العيد في أماكن مختلفة قضت تلك المناسبة بها أو مع أشخاص زارتهم كما سجلت الصور مظاهر الاحتفالات عبر السنوات المختلفة.
كانت ريم منبهرة بذلك الألبوم وما يحتويه من لقطات تحكي قصة جميلة عبر الزمان والمكان، وشاركت الخالة في التعليق عليها وما تمثله لها من ذكريات جميلة.
هنا أكدت لها خالتها أن من أجمل الأشياء في الحياة هي الذكريات الحلوى التي تتبقى لنا من الأحداث السعيدة.
واستطردت موضحة وجهة نظرها أن أي حدث لا يستغرق سوى وقت محدود جدا وينتهى لكن تظل ذكراه العالقة في أذهاننا هي ما تجعل الشعور بالسعادة الذي سببه لنا متجددا دائما، لذلك علينا أن نهتم بالتفاصيل الدقيقة لأي احتفال أو مناسبة سعيدة وعلى رأسها الأعياد طبعا، ونسجلها سواء بالكاميرا أو بالفيديو لتكون زادا لنا كلما ضاقت بنا سبل الحياة نعود لتلك اللحظات الجميلة لنستمد منا بعض الزاد من السعادة حتى نستطيع أن نواجه قسوة الحياة، لكن من لا يهتم بالاحتفال بالأعياد فقد أضاع على نفسه كم هائل من الذكريات السعيدة التي من الصعب أن يصنعها مرة أخرى.
اقتنعت ريم بكلام خالتها وشاركتها في الاستعداد للاحتفال بعيد الأضحى، وأضافت لمساتها المميزة لتصنع ذكرياتها الخاصة بالعيد.
ساحة النقاش