ابتسام أشرف 

 

على الرغم من معرفة الفرد لأهمية الطاقة بمختلف أنواعها ومشتقاتها وحرصه على الحفاظ عليها إلا أن هناك بعض العادات والسلوكيات اليومية التى قد تكون سبب فى إهدار كميات هائلة من المياه أو الكهرباء وكذا المنتجات البترولية، فما الطرق المثلى للترشيد استهلاكنا فى كافة أنواع الطاقة؟

"حواء" استمعت إلى تجارب ربات البيوت للتوفير في جميع مصادر الطاقة داخل المنزل، وسألت عدد من المختصين عن العادات التى تهدر الطاقة وكيفية الاستفادة منها بشكل أمثل..

في البداية تقول يوستينا سمير، 33 سنة تعمل في مجال العلاقات العامة: عند شرائى للأجهزة الكهربائية فى شقة زوجتي حرصت على أن تكون موفرة، وكذا لمبات الإضاءة وهو ما ساعدنى الآن وبعد الزواج بسنوات فى أن تكون فاتورة الكهرباء فى حدود إمكانيات زوجى حتي مع زيادة قيمة الكهرباء.

أما نور سويف، 40 سنة معلمة فتحرص على صيانة الأجهزة والتأكد دائما من سلامتها، والجلوس وأفراد أسرتها خلال أشهر الصيف في غرفة واحدة واستخدام  تكييف واحد أو مروحة واحدة وكذا الأنوار.

وتقول فوزية إسماعيل، 53 عاما موظفة: يعد البنزين مشكلة خاصة فأسرتى مكونة من 5 أفراد، منعم من يدرس بالجامعة والمراحل التعليمية المختلفة، وفى محاولة للتوفير فى مصروفات التنقل واستهلاك البنزين بسيارتي وزوجى اتفقنا على توصيلهم في مشوار واحد صباحا بالتوفيق بين مواعيدهم حسب الأماكن الأقرب.

وتابعت: إذا كان هناك وسيلة مواصلات عامة توصلنا لذلك المكان بسهولة فنفضلها مثل مترو الانفاق خاصة مع الخطوط الجديدة التي تعد الأفضل على الأطلاق من بين جميع الخطوط وتصل لعديد من الأماكن حول البلد وايضا بشكل أسهل وأسرع.

لنسمة محمد 39 سنة، ربة منزل تجربتها التى نجحت فى توفير المياه وتقليل قيمة فاتورتها الشهرية وتقول: نحن نعرف قيمة المياه جيدا كمصريين فهي شريان الحياة لنا، ما يجعل التوفير فيها واجب وطني، لذا أحاول التوفير في أبسط الأمور مثل مسح الأرضيات أو غسيل الأطباق أو حتى الخضراوات والفواكه واشتريت غسالة ملابس موفرة في المياه والكهرباء، وذلك ساعدني في خفض فواتير المياه كثيرا.

ومن المياه إلى الغاز الطبيعة تقول ميرنا زايد، مهندسة: فواتير الغاز الطبيعي متوسطة لدينا في مصر، لكننا نتبع العديد من السلوكيات الخاطئة والتى حاولت تفاديها بطبخ عدة أشياء في الفرن مرة واحدة مثلما كانت تفعل أمهاتنا فى الماضى، وكذلك عدم استخدامه لفترات طويلة.

خطوات بسيطة

بعد الاستماع إلى تجارب ربات البيوت سألنا المختصين حول أبسط الطرق التى تسهم فى تقليل قيمة الفواتير الشهرية للطاقة المستخدمة بالمنزل.

تنصح روضة حمزة أبوالفضل، أستاذة إدارة مؤسسات الأسرة كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان بترشيد الاستهلاك في كل ما يتعلق بفواتير الطاقة داخل المنزل لأنه يساعد كثير في خفض المصروفات في ميزانية البيت ويوفر احتياجات أخرى.

وتقول: بالنسبة للكهرباء فإن سوء استخدام الأجهزة الكهربائية يتسبب في زيادة الاستهلاك اليومي للكهرباء وتسريبات الطاقة المُضرة، لذا يمكن ترشيد استهلاك الكهرباء لتلك الأجهزة من خلال التأكد من جودة عملها، فالثلاجة والمبرد من الأجهزة التي يجب تشغيلها باستمرار ما يتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء، لكن يمكن اتباع بعض الخطوات كتنظيف الظهر الشبكي وأنابيب التبريد الخاصة بالثلاجة للحد من التحميل الوهمي على الكهرباء ، والتقليل من الفتح المتكرر لباب الثلاجة الذي يؤدي إلى تسريب الهواء البارد، فيزداد استهلاك الطاقة لاسترجاع درجة التبريد المطلوبة.

وتتابع: أما بالنسبة لأجهزة التكييف فيمكن استخدام درجة تبريد مناسبة -24 درجة مئوية- للحد من كمية الكهرباء المستخدمة، أو استخدام المراوح العادية بدلاً من التكييف عند انخفاض درجة الرطوبة في الهواء، وأيضا تشغيل التكييف في غرف محكمة الغلق لتقليل تسرب البرودة، وتنظيف فلتر الهواء، وتحديد فترة زمنية تكفي لتبريد الغرفة.

وتضيف أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة بكلية الاقتصاد المنزلي: للتوفير في فاتورة الغاز يجب الانتباه لحجم الموقد –البوتاجاز- فلا فائدة من بوتاجاز 6 شعلة لأسرة في بداية حياتها مكونة من فردين أو ثلاثة لأنه سيحتوي علي فرن كبير، ويمكن الاكتفاء ببوتاجاز ثلاث او أربع شعلات، بجانب غلق السخان بعد الاستخدام وعدم ترك شمعته مضاءة لأن ذلك يزيد من استهلاك الغاز الطبيعي والمياه في آن واحد، والتأكد من عدم وجود أي عطل بعداد الغاز وتسجيل قراءة استهلاك الغاز الطبيعي بشكل شهري وعدم تراكمها.

البنزين والمياه

عن التوفير في ميزانية البنزين تنصح أبوالفضل بالحد من استخدام السيارة، والاستغناء عنها فى الذهاب إلى الأماكن التى يمكن الوصول إليها بوسيلة عامة وسهلة، وتجميع المشتريات مرة أو مرتين في الشهر، مع إمكانية التعاون مع اصدقائنا في العمل إذا كانوا في نفس المنطقة ان يستخدم كلا منا سيارته يوم في الأسبوع، أما المياه فلا مفر من توفيرها فاستعمال الأواني المعدنية وأواني الضغط اختيارا مثاليا كبديل للأواني الفخارية، مع أهمية تغطية أواني الطهي عند وضعها على البوتاجاز لحفظ درجة الحرارة بداخلها، وبالتالي تقليل وقت الطهي، بالإضافة إلى استخدام الشعلة المناسبة لحجم الإناء، وايضا غلق شعلات البوتاجاز بعد الانتهاء من عملية الطهي وعدم تركها تعمل، بالإضافة إلى التنظيف الجيد لشعلات البوتاجاز لمنع تراكم الدهون عليها.


المصدر: ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 375 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,026,027

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز