سماح موسى
استطاع العديد من الشباب المصري المحب لبلاده أن يتخلص من "عقدة الخواجة" وبكل الحب والامتنان يقبل على شراء المنتجات المحلية وبفخر بما تقدمه الأيادي المصرية من صناعات، بل أكثر من ذلك فهناك من يروجون لتلك المنتجات عبر صفحاتهم الشخصية ومحيطهم الاجتماعي.
في البداية يقول أحمد إبراهيم، مهندس: كان لدي منذ صغري فكرة أن المنتج المحلي ليس بجودة المنتجات الأخرى، لكن اكتشفت أن كل المنتجات المصرية فخر لنا، ومن أفضل وأمتن المنتجات على مستوى العالم منذ آلاف السنوات، فإذا تحدثنا عن الملابس فالقطن المصري يتمتع بشهرة عالمية لجودته الاستثنائية، فمصر تصدره لحوالي 22 دولة، أما عن المشروبات الغازية ففى السوق المصرية منتجات محلية أكثر جودة وأرخص سعرا من المشروبات الأخرى العالمية، ودائما أروج على صفحتي الخاصة بالفيس بوك للمنتجات المصرية بأنواعها خاصة إذا جربت شيئا مميزا أصوره فيديو مفتخرا بصناعة بلدي.
"أنبهر دوما بكل ما هو مصري منذ صغري خاصة المنتجات المصرية المرسوم عليها شخصيات تاريخية فرعونية" هذا ما بدأت به رقية إسماعيل، 27 عاما، موظفة بالسجل المدني من مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتقول: يوجد مناطق معروفة بالقاهرة تبيع تلك المنتجات سواء ملابس أو شنط أو مرايا أو الإكسسوارات، فالصناعة المصرية لا تقارنها أي صناعة من حيث الجودة والشكل المميز، ولذلك أحرص على دعوة الأهل والأصدقاء للابتعاد عن هوس شراء "البرندات" والاتجاه إلى المنتجات المصرية.
ويتفق معها في الرأي إسماعيل محمد، 34 عاما، مدرس لغة عربية ويقول: عندما فكرت في الزواج قررت شراء أثاث بيت الزوجية من مدينة دمياط المشهورة بصناعة الأثاث، واشتريت الأجهزة الكهربائية من المصانع الحربية فأنا أشعر بالفخر بمنتجات بلادي التي تتفوق على جميع الماركات العالمية، وهذا ما أحاول أن أنشره بين كل الأصدقاء حتى يفعلوا كما فعلت.
أما رحمة محمد، مدرسة بإحدى المدارس الخاصة من مدينة طنطا بمحافظة الغربية فتقول: لدي صديقة أمريكية عندما تزور مصر أحرص على أن أهديها بعض المنتجات المصرية التي تحمل طابعا خاصا سواء كان فرعونيا أو إسلاميا وأشعر بالفخر والسعادة وأنا أرى مدى إعجابها وانبهارها بمنتجات بلادنا الجميلة.
وسائل التواصل الاجتماعي
تعلق على دور الشباب في الترويج للمنتج المحلي د. ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا وتقول: في الفترة الأخيرة يتعامل الشباب مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، والبعض منهم يتقنون لغات غير اللغة العربية فأرى أن عليهم دورا في ترويج المنتجات المصرية بشكل منظم على مستوى العالم ويكون لديهم دراية ومعرفة باستخدام التقنيات الحديثة بالتصوير والنشر على الإنترنت لإظهار كل ما هو مميز ومبهر من المنتجات المصرية.
وتتفق مع الرأي السابق د. ماجي الحلواني، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة وتقول: المنتجات المصرية مهمة جدا ومميزة ولابد أن نعمل على ترويجها بأنواعها المختلفة سواء ملابس وأحذية، خاصة الأحذية الرياضية ومساحيق التجميل والأجهزة المنزلية والكهربائية التى تنتجها مصانع القوات المسلحة المصرية ومشروبات غازية وصناعات غذائية.
وتؤكد د. ماجي على ضرورة الترويج لتلك المنتجات من خلال عمل دعاية عن طريق الرياضيين الشباب المشهورين والفنانين فهم قدوة للشباب ويسعى الكثير لتقليدهم.
ساحة النقاش