كتبت: إيمان العمري

لا تندهش وأنت بإحدى جامعات أوروبا الشهيرة حينما تكتشف أن التي تجلس بجوارك في المدرجات واحدة من أميرات القارة العجوز وقد تكون وريثة لأحد عروشها العريقة فالكثيرات من الأميرات يدرسن حاليا في الجامعات.

البداية مع هولندا وبنات ملكها فيليم أليكسندر الجميلات:

كاترينا- أماليا: هي الابنة الكبرى لملك هولندا وريثة عرشه والملقبة بأميرة "أورانج" والبالغة من العمر عشرين عاما، وعندما أتمت المرحلة الثانوية التحقت عام 2022 بجامعة أمستردام لدراسة السياسة والاقتصاد والقانون، ورغم أن لها مخصصات مالية بصفتها ولية العهد فقد رفضت أن تأخذها وفضلت أن تعيش حياة جامعية بسيطة كأي طالبة تدرس في هولندا.

أليكسا وأريانا: هما الأختان الأصغر لأماليا وقد فضلتا الدراسة خارج هولندا، فاختارت الأميرة أليكسا البالغة من العمر ثمانية عشر عاما الدراسة في ويلز بالمملكة المتحدة، أما الأميرة أريانا البالغة من العمر سبعة عشر عاما فتدرس حاليا في إيطاليا وكل واحدة منهما تعيش حياة الطالبة الجامعية المغتربة بعيدا عن رفاهية حياة القصور التي اعتادت عليها.

من هولندا إلى النرويج:

الأميرة أنجريد: حرصت أنجريد البالغة من العمر عشرين عاما وصاحبة الترتيب الثاني في العرش بعد والدها الأمير هاكوم ولي العهد أن تعيش مثل بقية الفتيات في النرويج، كما أنها استقلت بحياتها بعيدا عن القصر الملكي وتعيش في شقة بمفردها، لكن نظرا لما ينتظرها في المستقبل من مهام فقد التحقت بدورات تدريبية لمدة عام في الجيش وهي تتلقى تدريبات على كافة الفنون العسكرية والقتالية، وعبرت الأسرة الملكية النرويجية عن سعادتها بملكة المستقبل من خلال نشر صور لها وهي بملابس الجيش احتفالا بعيد ميلادها العشرين الذي ستقضيه وسط زملائها في الجيش النرويجي.

يبدو أن حب الدراسة العسكرية قد انتقل إلى إسبانيا حيث الأميرة ليونور: هي الابنة الكبرى لملك إسبانيا فيليبي البالغة من العمر ثمانية عشر عاما والتي ستصبح في المستقبل ملكة البلاد، وقد اختارت الالتحاق بالمدرسة العسكرية والتي تبلغ مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات وتتميز الدراسة فيها بالانضباط والالتزام والحزم.

أما أختها الأميرة صوفيا: هي الابنة الصغرى للملك فيليبي وتبلغ من العمر سبعة عشر عاما وقد اختارت برنامج البكالوريا الدولية الذي يمتد لمدة عامين وذلك بالكلية العالمية المتحدة والذي بدأته منذ الصيف الماضي.

وتقدم لنا بلجيكا نموذجا متميزا للأميرة الطالبة وهي:

الأميرة إليزابيث: بعد تغيير الدستور لصالح الطفل البكر سواء كان ابنة أو ابنا أصبحت الأميرة إليزابيث البالغة من العمر اثنين وعشرين عاما هي ولية عهد الملك فيليب حاكم بلجيكا، والتي تعد من أكثر الأميرات حبا للعلم وحرصا على تلقيه من أكثر من دولة في العالم، وبعد أن أكملت الأميرة دراستها في التاريخ والسياسة بجامعة أكسفورد بإنجلترا ذهبت للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير في جامعة هارفارد هناك.

وقد حرصت على أن تبدو بمظهر عادي وارتدت ملابس بسيطة جدا ما جعل زملاءها في الجامعة يتندرون بأنه ماذا لو اكتشفنا أن صديقتنا التي تجلس بجوارنا في مدرجات الجامعة هي وليه عهد بلجيكا؟