نيللي سيد 

الفلفل الرومي من العائلة الباذنجانية، ويزرع في مناطق مختلفة في العالم ويوجد بعدة ألوان، يتميز كل لون منها بعناصر مختلفة عن اللون الآخر، وينصح عادة باستهلاك الفلفل الرومي بجميع ألوانه للاستفادة من جميع عناصره؛ حيث يمتلك كل لون من الفلفل الرومي عناصر غذائية مختلفة، ويمكن تناول الفلفل الرومي طازجاً باستخدامه في تحضير السلاطات والصلصات أو تخليله، كما يمكن طهيه مع مكونات أخرى، ويمتاز هذا النوع من النبات بمحتواه العالي من فيتامين (ج، هـ) ومضادات الأكسدة المختلفة، والألياف الغذائية مع خلوه من الكولسترول، ويعد من الأغذية الصحية التي تزود الجسم بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة.

 يحتوي الفلفل الرومي على ماء وطاقة وكربوهيدرات وألياف وسكريات وبروتينات وأحماض أمينية ودهون وأحماض دهنية، وعلى عناصر معدنية كالكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنجنيز والفلوريد، وعلى فيتامينات والكولين والبيتين وحمض البانتوثنيك وحمض الفوليك.

 يستخدم الفلفل الرومي في علاج الكثير من المشاكل الصحية وخاصة الجهاز الهضمي، حيث يقوم بتنشيطه وتخفيف مشاكله كعسر الهضم والمغص والإسهال والقرحة، كما يقلل من انتفاخ البطن، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين (ج) الذي يساعد على بناء نظام مناعي جيد، ويحفز الخلايا البيضاء على مكافحة العدوى، كما أنه يعمل على تعزيز بطانة الأغشية المخاطية؛ حيث يفيد في منع نزيف الأنف.

  يزيد الفلفل الرومي من عملية التمثيل الغذائي واستقلاب الجسم؛ وهي تلك العمليات الكيماوية الحيوية التي يقوم بها الجسم للحصول على الطاقة اللازمة له عبر تفاعل الأكسجين مع المواد الغذائية؛ وذلك عن طريق خفض الدهون الثلاثية والتي يتم تخزينها في الجسم مما يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر فعالية.

يحتوي الفلفل الرومي على نسبة عالية من مواد عديدة مضادة للأكسدة والتي تلعب دورا مهما في مقاومة أكسدة الدم، ومحاربة الجذور الحرة، وتحمي الجسم من المواد السامة والمسرطنة، وتمنع الإصابة بالسرطان، كما تساعد في خفض نسبة الكولسترول في الدم والوقاية من تصلب الشرايين وانخفاض ضغط الدم، ومنع الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية.

يعتبر الفلفل الرومي مضادا للبكتيريا وللفطريات ويساعد في علاج عدوى الخميرة والمشاكل الفطرية، ويساعد في منع مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو وانتفاخ والتهاب الرئة، والتهاب الحلق، وفي القضاء على الصداع، كما يساعد في حماية البشرة من ضرر الجذور الحرة والتي تسبب علامات الشيخوخة، ويفيد بشكل خاص في تحسين البصر، ومنع مشاكل العين مثل الإستجماتزم وإعتام عدسة العين والضمور البقعي، كما يحمي الشبكية من الأضرار التأكسدية.