سماح موسى 

فى عمر الأوطان أيام وأحداث لا تنسى، نتذكرها دائما بكل فخر ومنها ذكرى ثورة يونيو المجيدة أولى محطات بناء جمهوريتنا الجديدة التى بدأت بالتخلص من حكم المرشد وجماعته الإرهابية لتبدأ مصر بعدها رحلة بناء الوطن بسواعد أبنائه المخلصين.. تلك الجمهورية الجديدة التى تعيش المرأة المصرية فى ظلها عهدها الذهبى.

 تحدثنا د. داليا مجدي عبد الغني، الكاتبة الروائية عن مشاركتها الشخصية في ثورة 30 يونيو وكيف أسهمت مشاركة المرأة في إنجاح هذه الثورة.

في البداية تقول د. داليا: لا شك أن ثورة 30 يونيو من أعظم الثورات على الإطلاق التي وضعت فيها مصر قواعد راسخة  تؤكد أن الشعب لديه إرادة لتحدي أي ظروف، وقادر على وضع خطة طريق بالشكل الذي يناسب ظروفه، ولا يسمح لأية عناصر داخلية أو خارجية ليس لديها انتماء وطني بتوجيهه.

وتضيف: كنا في أشد الحاجة لتلك الثورة بعد التجربة المريرة وأقصد عام الإخوان الذى سيطرت خلاله على الحكم خلايا متطرفة لا تناسب أفكارها وسلوكياتها الحضارة المصرية والتطور الذي نجحنا في تحقيقه خلال عقود طويلة، فكان لابد من ثورة تضع حدا لتلك المهازل، وبحكم كوني كاتبة وروائية فقد كانت مشاركتي مرتبطة بالكتابة الصحفية والتعبير عن مشاعر الدولة بشكل عام، وقد كان للشعب المصري دور إيجابي لإنجاح هذه الثورة من خلال تكاتفه واتحاده.

وما رأيك فى الدور التاريخى الذى قامت به المرأة فى ثورة 30 يونيو؟

لعبت المرأة دورا عظيما فى هذه الفترة التاريخية العصيبة فى عمر الوطن فعندما استشعرت حجم الخطر والمؤامرات التى تحاك ضد وطنها نزلت إلى الميادين مطالبة بالتخلص من حكم جماعة الإخوان، وساندت وطنها ومازالت فى كل مراحل بناء الجمهورية الجديدة رغم الظروف الاقتصادية التى يعانى منها العالم كله، كما نالت المرأة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى كل التقدير فهو دائما وفى كل مناسبة يشيد ويؤكد على دورها ويمنحها كل التقدير، وقد كان للمرأة دور فعال وقوي جدا فى جميع الثورات خاصة 30 يونيو، حيث سجلت نسب مشاركة عالية بمختلف فئاتها وأطيافها متعلمة ومثقفة وعاملة وربات المنازل وفتيات الجامعات لثبت أن لديها الشجاعة والجرأة للاعتراض والتنديد بالحكم الجائر، نزلت إلى الميدان تهتف وتطالب بخروج الإخوان، ولم تقتصر على مشاركتها الشخصية بل حثت ذويها على المشاركة وهو ما يؤكد على أن دورها فعال وإيجابي، وأنها قادرة على فعل أي شيء لتغيير السلبيات داخل وطنها.

وهل يتناسب ما حققته المرأة من مكتسبات مع وضعها وما تستحقه من مكانة؟

كان للمرأة المصرية نصيب الأسد في الحصول على المكتسبات في جميع المجالات بعد الثورة ساعدها فى ذلك إيمان القيادة السياسية بقدراتها وأهمية دورها ما أهلها إلى تولى العديد من المناصب القيادية، فشاهدناها فى الحكومة ومناصب المحافظات ونائب المحافظ والمأذونة والهيئات القضائية والتى تجعلنى وغيرى من النساء نقر بأننا نعيش عصرا ماسيا.

أدت المرأة دورا مهما فى إنجاح الثورة فكيف تستكمل هذا الدور فى تحقيق التنمية؟

أصبح للمرأة دور كبير فى تحقيق التنمية سواء على مستوى أسرتها أو المجتمع ككل، فهى المدبر للاقتصاد المنزلي والدافع لعجلة التنمية والإنتاج، وقد فطنت الدولة لهذا الدور فحرصت على تعليمها القراءة والكتابة "محو الأمية" واستخراج الرقم القومى الخاص بها وهو ما كان له حاجة ملحة من أجل تمكينها اقتصاديا وفتح باب للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر أمامها، وإتاحة الفرصة أمامها لتطوير وتصدير هذا المنتج فيما بعد، وبالتالى هى سلسلة متصلة من تدريب وتنمية ورفع كفاءة وبالتالى فإن المرأة يمكنها استثمار وقتها بشكل صحيح لرفع مستوى معيشتها، كما أنوه هنا على أن القيادة السياسية ووفق توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه يتم معرفة احتياجاتها فى كل مكان سواء الريف أو الصعيد وعلى أساس ذلك يتم إطلاق المشروعات التنموية التى تفيدها وتنهض بالمجتمع ككل.

ما الذي تحتاجه المرأة للمحافظة على ما حققته من مكتسبات وحصد أخرى جديدة؟

استعادت المرأة خلال عهد الرئيس السيسي حقوقها المسلوبة وظهرت في الصورة كقائدة كفء وجديرة بالثقة، والنجاح الحقيقي هو الطموح المستمر والرغبة الدائمة في الوصول إلى الأفضل وإثبات الجدارة والاستحقاق وأن تثق كل امرأة في قدراتها وتسعى لتنميتها، خاصة وأن الظروف مواتية لتحقيق ما تريد في ظل قيادة سياسية تحترم المرأة ودورها في المجتمع وتدعمه.