تعتبر د. أمانى وهبة، رائدة العمل المجتمعى المرأة هى الشرارة الأولى لانطلاق ثورة الخلاص التى احتج فيها الشعب على سياسة الإخوان، وفى المقابل فإن الثورة مثلت شهادة ميلاد جديدة للمرأة حصدت على إثرها العديد من المكتسبات والحقوق بعد عقود من التهميش.

وأكدت د. أمانى فى حوارها مع المجلة أن المرأة عليها دور كبير فى استكمال ما بدأته خلال الثورة من خلال رفع وعى أبنائها وتعزيز قيمهم المجتمعية والحفاظ على هويتهم الوطنية.. 

عن مشاركتها فى الثورة والمحرك الأساسى وراء نزولها إلى الميدان تقول د. أمانى: جاءت مشاركتي في ثورة 30يونيو كأى امرأة مصرية التى خلد التاريخ أنها صانعة الثورات بدءا من ثورة 1919 حتى ثورة 30 يونيه، خرجت مع أسرتى إلى الميدان احتجاجا على حكم الجماعة الإرهابية، وسعيا لتحرير الوطن بعد اختطافه لمدة عام كامل من قبل الجماعة الإخوانية.

وكيف تقيمين مشاركة المرأة بصفة عامة؟

تعد المرأة ضمير الأمة والحارس على وجدان الوطن، وقد كانت – ولا تزال - شرارة التغيير لكل الثورات، وبصيص الأمل فى الأزمات، وخط الدفاع الثالث بعد القوات المسلحة والشرطة، وقد ضربت أروع الأمثال فى الفداء والتضحية ليس بنفسها فقط بل بأعز ما تملك ليقف العالم متعجبا من تضحيتها، فالمرأة قدمت ابنها ببسالة وكل إيثار شهيدا للوطن، تطلق الزغاريد أثناء  جنازته، وتقدم ابنها الثاني بكل رضا  دون تردد فداء للوطن، ليوقن العالم أنه أمام تركيبة مختلفة للمرأة تستحق الدراسة، ففي ثورة يونيو وقفت المرأة ببسالة دون أن تخشى تهديدات الجماعة الارهابية بل أصرت أن تقف في الصدارة بكافة ميادين مصر لتحدث التغيير، وتشكل خط دفاع، وتعلن احتجاجها ورفضها الوضع المهين لها ووطنها.

وهل كانت الثورة نقطة الانطلاق نحو مكتسبات جديد تضم لحافظة المرأة؟

بعد 30 يونيه تولى رئيس يقدر دور المرأة، ويوقن بأن سلامة المجتمع من سلامتها، ويؤمن بضرورة مساندتها واستحقاقها فى تولى المناصب القيادية ومراكز اتخاذ القرار، باعتبارها عمود أساسي في تنمية الوطن، وبعد الثورة تغير حال المرأة إلى الأفضل، استردت حقوقها، وتم تمكينها بعد تهميش وتعدي على حقوقها وتكميم لصوتها دام لعقود، لذا أعتبر ثورة 30يونيه شهادة ميلاد جديدة للمرأة المصرية، والتى على إثرها عينت قاضية بمجلس الدولة، ومستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي المصري، وتولت حقائب وزارية ومقاعد برلمانية بنسب غير مسبوقة فى الحياة النيابية، أما عن المجال الاقتصادي فقد سعت الدولة إلى تمكينها من خلال تشجيعها على عمل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بعد إتاحة القروض الميسرة، ويمكن القول إن تمكين المرأة بات هدف الرئيس منذ توليه الحكم.

ما الدور المفترض أن تقوم به المرأة لاستكمال دورها في ثورة 30 يونيو لدعم الوطن؟ 

دور المرأة كأم ومربية وقائدة في تعزيز القيم وحماية الهوية الوطنية والتمسك بالعادات المصرية ومواجهة حروب الجيل الرابع ومحاولة التأثير على الشباب، فهي قادرة على حماية الوطن، من ناحية أخرى دعم الدولة لها برعاية القيادة السياسية ومنحها المزيد من حقوقها.

المصدر: سماح موسى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 30 يونيو 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,181,064

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز