إيمان العمري 

كلنا نحب بلادنا الغالية مصر.. لكن كيف نحول هذه المشاعر الجميلة إلى مواقف حقيقية؟ وما الدور المنوط بالشباب القيام به ليكونوا عن حق مواطنين إيجابيين عاشقون لتراب وطنهم؟

تجيبنا عن ذلك الزهراء رفعت، خبيرة التنمية البشرية وتقول: كل شاب من شبابنا الواعى هو سفير لبلده، وقائد لمن هم أصغر منه سننا، فحب الوطن ليس شعارات وإنما هو عقيدة ومنهج وسلوك إيجابي نحو البلد، وهو انتماء وولاء للوطن، ويتمثل ذلك في العديد من الأفعال بداية من الالتزام بالقوانين، واتباع السلوكيات المنضبطة في شتى مجالات الحياة، وأن يكون الشاب واجهة مشرفة للبلد.

وتضيف: يمكن أن يصبح الشباب عنصرا فعالا في التنمية عن طريق  المشاركة في المؤتمرات والمبادرات الخاصة بالتنمية الاجتماعية هذا على المستوى العام، أما على المستوى الخاص فمن خلال تطوير الذات والعمل، ولا يمكن أن نغفل عن الدور المهم لكل شاب في العمل على الحفاظ على استقرار البلد بعدم الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى أو أى شائعات مغرضة تدعو للهمجية وزعزعة استقرار البلاد.

أما د. سهير عثمان، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة فتذكر أن هناك العديد من النقاط المهمة التي من خلالها يمكن للشباب أن يعبروا بشكل إيجابي عن حبهم لمصر، وتتمثل في التمسك بالعادات والتقاليد، ونشر الوعي الإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي والتمسك بالقيم والأخلاقيات والمحافظة على الوحدة الوطنية ودعم الإنتاج المحلي، وتدعيم الأنشطة الاجتماعية والمبادرات الرئاسية وتعريف الناس بها على نطاق واسع من خلال المنصات المختلفة للتواصل الاجتماعي مع مواصلة العمل الجاد المثمر كل ذلك ينقل للداخل والخارج صورة مشرفة لمدى عشق الجيل الجديد لبلاده وقدرته على مواجهة أي صعاب أو تحديات.

وتتابع: على الشباب المحب لبلاده مهمة خطيرة في التصدي لجميع المعلومات المغلوطة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف لتزييف الحقائق والنيل من هويتنا وذلك بالعمل على عدم انتشارها والتعامل معها بوعي ومحاول تصحيحها بنشر الحقائق التي توضح ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة عبر كافة العصور.

المشاركة الواعية

يري د. حسن شحاتة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس أن المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة تعد بيئة خصبة لزيادة الوعي الوطني وتحث دائما على المشاركة المجتمعية مع إبراز التقدير لأدوار الشباب وربط الحقوق بالواجبات وإبراز صور التضحية والفداء لغرس قيم الاعتزاز والولاء للوطن والمشاركة الواعية في تحقيق أهداف مصرنا العزيزة، والتى تبرز فى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كافة مؤسسات الدولة بالاهتمام ببناء الإنسان للجمهورية الجديدة، إنسان يفكر ويفسر ويحلل ويتقبل الآخر ويحترم ثقافاته.

ويضيف: أتاحت الدولة حرية التفكير والتعبير أمام الشباب، وجاء تعبير شباب مصر عن حب مصر ليس في ممارسة الفنون المتنوعة من إنتاج أعمال فنية مختلفة تظهر جلية في المناسبات الوطنية، بل يمتد هذا الحب للوطن في المشاركة في المشروعات الوطنية في مقدمتها المشروع القومي حياة كريمة، ثم المشاركة الواعية في القضاء علي العشوائيات  والمشاركة في المسابقات المختلف فردية وجمعية  داخل وخارج الوطن وكل ذلك يعد نماذج مشرفة من  مظاهر التعبير عن حب الوطن والعمل علي رفع راية مصر في كافة المحافل الدولية.