<!--<!-- <!--

انفض المولد .. مولد رمضان أقصد مسلسلات رمضان التى أصابتنا بتخمة غريبة أقوى من تخمة الحلويات والمكسرات والأطعمة والمشروبات فكما تعودنا منذ أيام الفاطميين على الياميش والقطائف والكنافة عودنا المسئولون فى ماسبيرو على تخمة المسلسلات ولا أعرف لماذا هذا الكم الذى لا يستطيع المشاهدون متابعته كاملا إلا إذا جلس الصائمون منذ الصباح الباكر وحتى مطلع الفجر أمام شاشة التليفزيون !!

بالتأكيد المكسب المادى وراء هذه التخمة التى أتحدث عنها وطبعا لا يهم المسئولين إذا كان المشاهدون يتابعون كل الأعمال الدرامية وغيرها أم لا لأنهم يعلمون تماما أن المتابعة والمشاهدة الكاملة لا تحدث ولا يمكن أن تحدث وبالتالى هناك أعمال تنال شهرة لا تستحقها لمجرد أن عدداً من المشاهدين تابعوها منذ البداية والدليل أن أحد الأعمال التى يتحدثون عنها لا تعجبهم لكنهم يشاهدونها لأنهم فقط تابعوها وليشاهدوا أزياء النجمة المشهورة ودلعها الزائد عن اللزوم . وجلسات النوادى والسهرات الرمضانية وموائد الافطار والسحور خير شاهد على انتقادهم للنجمة وملابسها وءأدائها والثغرات القانونية الموجودة فى المسلسل .

وعلى فكرة كل عام نتحدث عن الكم الرهيب للمسلسلات فى رمضان وماسبيرو أذن من طين وأخرى من عجين وكأن الأمر لا يعنيهم وعلى المتضرر اللجوء للقضاء !!

إن ما شاهدناه هذا العام من أعمال فى رمضان لا يفسد صيام عام واحد فقط بل أعوام وأعوام . ولا أعرف ما السر وراء هذه الأعمال التى لا نخرج منها بحكمة واضحة أو رسالة تصلح من حال المشاهدين بالعكس هى تدفع بالشباب للتقليد الأعمى فى أشياء كثيرة والرجال لتعدد الزوجات والنساء بالاستسلام والضعف والزواج من أجل المال .

وأعود وأؤكد أن الرسائل التى قدمها التليفزيون هذا العام قد تكون ناقلة للواقع بقدر لكنها أيضا كانت صادمة بقدر كبير . وأن المفروض أن تكون هناك رسائل ايجابية لأن الأجيال الجديدة مغتربة عن حالنا وهمومنا وقيمنا وليسوا بحاجة لمسلسلات تزيد لديهم هذا الإحساس وتجعلهم اكثر اغترابا .

ونحمد الله أن مولد المسلسلات هذا قد انفض وانتهى على خير ورغم ما نقوله ونكتبه كل عام سنظل نقوله ونعيده ونردده كل عام لأن المسئولين لا يهمهم إلا المكسب المادى فقط وليذهب المشاهدون إلى الجحيم وهذا ما يستحقونه لأنهم تركوا العبادة .