تربطنا بالكويت الشقيقة وأهلها روابط تعاون وتفاهم وحب وتاريخ طويل من الاندماج والود لأنهم منا وعلينا! وأحلى ما يمكن أن تقرأه فى وجوههم عندما يلقونك : المحبة والتقدير والاحترام !

كنت قد سافرت عدة مرات إلى دولة الكويت الشقيقة فى دعوات ومؤتمرات عديدة، لكن الزيارات التى كنت أنجز فيها الأعداد الخاصة بمجلة حواء عن الكويت تحت اسم «أختك الكويتية» كانت تجعلنى اندمج وأدخل بين ثنايا المجتمع الكويتى والتصق بالناس وأقرأ مشاعرهم الدفينة عن قرب!

ولكننى لايمكن أن أنسى أقسى رحلة سافرتها إلى الكويت وكانت عقب العدوان الغاشم على الكويت وأهلها ورأيت بعينى رأسى آثار عمليات القتل والسلب والنهب والاحتلال التى دمرت نفوس أشقائنا وشقيقاتنا فى البلد الشقيق ويومها أذكر أننى زرت أسرة الشهيدة أسرار القنبدى التى قتلت وهى تدافع عن بيتها وأولادها وأذكر أننى ظللت أبكى مع أهلها حتى ساعة متأخرة من الليل وعندما عدت إلى بلادى كتبت قصتها فى مجلة حواء العزيزة كما صورت وكتبت عن بعض الحوادث التى هزت المجتمع الكويتى وكانت أقساها على نفسى اشتعال آبار البترول الكويتية بالنار ليلا ونهارا وحوادث الاغتصاب التى نالت زهرات جميلات من بنات الكويت الشقيقات وبعد صدور ذلك العدد من مجلتنا الحبيبة أرسلت إلى وزارة الإعلام الكويتية رسالة شكر وتقدير كما أرسلوا رسائل مماثلة إلى رئاستى فى دار الهلال، ونفس الشئ حدث بعد صدور الأعداد الخاصة التى حررتها (من الجلدة إلى الجلدة) والمسماة أختك الكويتية وأرجو الرجوع إليها فى أرشيف مجلة حواء !

الغرض مما كتبته سابقا أن علاقتى بدولة الكويت وثيقة ومعرفتى بأهلها حميمة ولا أنسى أن أذكر أن الرحلة قبل الأخيرة كانت بدعوة من جريدة الوطن الكويتية وخلالها أقمنا عدة ندوات مثمرة تبادلنا فيها الآراء وكتبت عنها الصحافة الكويتية والمصرية الكثير .

أعود إلى رحلتى الأخيرة إلى الكويت الشقيقة وكانت للتهنئة بالعيد القومى التاسع والأربعين للكويت والذكرى التاسعة عشرة لتحرير الكويت وكان الوفد النسائى الذى سافر هو أكبر وفد مصرى نسائى (58 عضوة) يزور الكويت دفعة واحدة وكان برئاسة الزميلة المحترمة تهانى البرتقالى رئيسة جمعية أحباء مصر وهى جمعية مصرية كويتية أسستها تهانى خلال فترة إقامتها بالكويت (35 سنة) وكانت تعمل بوزارة الإعلام الكويتية وكانت دائما هى همزة الوصل بين أى صحفى أو صحفية ينزل إلى الكويت وبين أجهزة الإعلام والصحافة والجمعيات الخيرية ومنظمات الخدمة العامة فقد كانت الزميلة تهانى البرتقالى صديقة حميمة لكل هؤلاء بحكم حياتها هى وزوجها الطيب . وأولادها بالكويت خمسة وثلاثين عاما !

ما شاء الله ولا قوة إلا بالله رأيت هذه المرة تحولا رائعا إلى الأفضل فى كل مناحى الحياة فى الكويت ! تكنولوجيا حديثة فى كل شئ، ناطحات سحاب أحلى وأروع وعلى أحدث طراز من مثيلاتها فى الشرق الأوسط أبراج، وشوارع متسعة نظام نظافة تعاون حب وود زيادة عن كل مرة، وكرم حاتمى أغرق الوفد النسائى المكون من 58 سيدة من مختلف عضوات الجمعيات الخيرية والإعلاميات والصحفيات !

مازالت الشيخة لطيفة حرم المرحوم الشيخ سعد العبد الله ولى العهد السابق هى زعيمة النشاط النسائى فى الكويت وهناك أيضا وزيرة للتربية والتعليم هى السيدة موضى الحمد وأربع نائبات فى البرلمان يعملن بكل الجهد والنشاط.

كلمة أخيرة .. أحب الكويت وأهلها كثيرا !

 

المصدر: سكينة السادات - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,785,719

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز