ما أجمل أن تتوج كل قصة حب بالزواج السعيد.. ولكن هل هناك ما يعوق استمرار هذا الحب فمطبات الزواج في السنوات الأولي معروفة، ولكن إذا كان الاختبار من الله أن يحرم كلاهما من الانجاب.. فهل يتوقف كل شىء ليعيد كل منا حساباته؟!! هذا ما سنراه خلال السطور القادمة .
تقول أمال حلمى (25 سنة) مهندسة: نعمة الأولاد والإنجاب بيد الله ككل شىء فى حياة الإنسان وعدم وجودها أو الحرمان منها هى أختبار من الله واظن اننى سأصبر على ما يعطيه الله لى... فهو دائما الخير .
بينما تقول فاطمة أحمد (27 سنة) ربة منزل: لا اظن اننى اطيق فكرة عدم الانجاب رغم اننى احب زوجى إلا اننى لم اشعر أن اسرتى اكتملت الإ بوجود أولادى من حولى.
وتقول إيمان محمود (26 سنة) محاسبة : لى العديد من الصديقات اللاتى رفضن الاستمرار فى الزواج بعد اكتشاف إصابة ازواجهن بالعقم أو عدم القدرة على الانجاب ففكرة الأمومة مسيطرة على الانثى مهما حاولت اخفاءها فهى غريزة لن تستطيع أن تنساها وتضيف أن هناك من يعيشان حياة اسرية سعيدة بدون أطفال ويرحبان بفكرة التكفل برعاية طفل حتى لا تنتهى قصة الحب التى جمعتهما.
بينما لاتمانع نهى .س (24 سنة) طبيبة : أن تستمر حياتها مع زوجها بدون أبناء فهذا قضاء الله كما إنها تحب زوجها فهو قادر على تعويضها عن كل شئ ولن تتوقف عن السبب فى عدم الانجاب وكذلك زوجها الذى يحبها ويقدرها جيدا.
(هذا أمر محير..وصعب) هذا ما بدأت به أمنية محمد (29 سنة) كلامها وأضافت قائلة: رغم اننى احب زوجى الإ اننى احلم باليوم الذى اصبح فيه أما ولا أعرف ماذا أفعل اذا لم يحدث ذلك سواء اكان السبب زوجى ام أنا كل ما سأفكر به هو حرمانى من الانجاب..!
وتضيف سحر محمد (21 سنة) طالبة: هذا اختبار صعب بين حبى وامومتى ولا اعرف اذا وضعت فى هذا الأختبار ايهما سأختار؟! واذا ما حدث فسأختار الأبناء لأننى اعشق الأطفال ولا غنى لى عن أن اكون أما يوما ما .
الرأي ... الآخر
يقول أحمد مصطفى (31 سنة) طبيب أطفال إن حرمان أى زوجين من الأطفال هو إختبار وهناك اسر كثيرة تعيش بدون أبناء وقد يقومون بالتبنى أو كفالة بعض اليتامى مما يعطى لحياتهم المعنى والسعادة فى آن واحد.
ويضيف عبد الستار السيد (29 سنة) طبيب صيدلى أن وجود الأبناء يعطى للحياة لونا آخر ولكن ليس معنى هذا أن تهدم الأسرة أو يطلق الرجل زوجته لأنها لا تنجب فهناك الحب والمودة التى تجمع أى زوجين و قد يكون وجود الأبناء نقمة فى حياتهما وهما لا يعلمان ذلك.
بينما يقول عبد الفتاح محمود (27 سنة) محاسب اننى لا استطيع الأستغناء عن كونى أب ولن اتردد لحظة فى الانفصال عن زوجتى لو علمت عدم قدرتها على الانجاب فرغم وجود فحوصات ما قبل الزواج إلا أنها مازالت شكلية وارى من حقها أيضاً ألا تتمم الزواج إذا علمت اننى لا انجب.
ويقول خالد محمد (26 سنة) كيميائى: لن اضحى بزوجة محبة وجمعتنى بها قصة حب من اجل أن وضعنى الله فى اختبار وحرمنى من الأبناء وبالتأكيد له حكمة فى ذلك فإن رزقت بالأولاد قد يكونون فاسدين أو غير صالحين.
(ما الذنب فى ذلك) هذا ما اكده صلاح محمد (40 سنة) أعمال حرة ويضيف: ما ذنب الرجل أو المرأه اللذان حرمهما الله من الانجاب ومع تقدم الطب أصبح هناك امكانية للانجاب بطرق مختلفة إذا اراد الله ذلك.
رأي المتخصصين
تقول الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بكلية الأداب جامعة المنوفية: أن فحوصات ما قبل الزواج إذا ما تمت بشكلها الصحيح وأدرك الزوجان اهميتها فلن تكون هناك أى مشكلة خاصة بعدم القدرة على الانجاب وهذه هى ثقافة التحضر التى تفرض علينا الجانب الوقائى.
وتضيف الدكتورة إنشاد أن للحب مراحل واكثرها قوة هى من يجعل الحياة بين الزوجين تستمر بدون أولاد فالعلاقات الإنسانية لا يمكن تعميمها فكل إنسان له ظروفه وهناك زوجات انجبن بعد سنوات طويلة من الزواج وليس لعيب فيهن أو فى ازواجهن ولكن هذه قدرة وحكمة من الله لابد أن نتعلم منها فالمال والبنون نعمه من الله والحرمان من احدهما لا يعنى التعاسة والشقاء بل شكر الله على الأخرى وانتظار الأفضل فيما بعد.
ساحة النقاش