أثارت ازمة ارتفاع اسعاراللحوم والخضراوات قلق الشارع المصري حيث وصل سعر كيلو اللحوم الحمراء إلي 80 جنيها، إضافة إلي اصدار البنك المركزي تقريراً يؤكد زيادة اسعار الخضراوات والفاكهة في السوق المصري بنسبة 18.7 %، فضلاً عن ارتفاع اسعار الملابس في المحال التجارية والاقبال علي شراء ملابس جديدة قبل حلول عيد الأضحي المبارك

توجهنا للشارع المصرى لنعرف كيف سيتغلب على ازمة ارتفاع الأسعار وخاصة كل إمرأة عاملة وكل ربة منزل وكيفية إستعدادها للعيد.

تؤكد ميرفت إبراهيم (محاسبة) أن الاقبال على شراء اللحوم فى هذا الوقت هو السبب الرئيسى فى حدوث موجة ارتفاع الاسعار وذلك استعداداً للعيد، وهذا ماجعلها تقوم بشراء اللحوم البيضاء والإكتفاء بكميات اقل من المعتاد شراؤه كل عام.

وتضيف منال محمود (ربة منزل) أنها تلجأ لسياسة التقشف هذه الايام والاعتماد على الاطباق الشعبية ذات التكلفة الأقل مثل المسقعة والفول والطعمية.إلى أن تزول الأزمة.

للضرورة أحكام

على الصعيد الآخر توجهنا إلى معتادى التضحية كل عام لمعرفة كيف سيواجهون غلاء اسعار الأضاحى هذا العام.

فى البداية اشار أحمد عبد الحميد تاجر ماشية إلى أن نسبة الشراء قليل جداً وكلما إقترب الأضحى ارتفع سعر الماشية وأنهى كلامه متسائلاً إذا لم يشتروا الآن فمتى سوف يشترون؟

ويقول محمد عبدالسلام أنه سوف يقوم بالأشتراك ومع بعض اقاربة في ثمن الأضحية بمفرده لذلك فضل الاشتراك مع اقاربه.

وتشير هدى اسماعيل موظفة وام لطفلين أن هذه الأزمة ليست مستحدثة ودائما ما تحدث من حين لآخر واصبحت مشكلة مزمنة ومن الصعب الوصول لحلول لها وتقول أنها استوعبت الدرس جيداً وأنها سوف تقوم بشراء احتياجاتها من خضار وطماطم بكميات كبيرة وتقوم بتخزينها قبل قدوم العيد بفترة كبيرة هذا إلى جانب استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء أو المجمدة والمستوردة والتى كانت تخشى شراءها خوفاً منها ولكن، للضرورة أحكام.

وتطالب امينه محمود (مساعد مدير مكتب استيراد وتصدير) بعودة الشوادر مرة آخرى بعد ان اثبتت فعاليتها فى محاربة غلاء اللحوم ووفرت لحوماً تناسب محدودى الدخل وتلتقط منها طرف الحديث، ايمان على (مدرسة) وتقول أنه يجب تكثيف الرقابة على الاسواق وذلك لمنع جشع وطمع الجزارين وينبغى علينا جميعاً تفعيل حملات المقاطعة من جانب جميع فئات المجتمع لكى يضطر الجزارون للعودة إلى الاسعار الطبيعية.

وتؤكد امل عبد الحفيظ طالبة وهى المسئولة عن تدبيرا مور البيت لأبيها واخواتها الثلاث أنها تجنبت شراء جميع أنواع اللحوم لكى تدخر جزءاً من المال لشراء اللحوم الحمراء قبل حلول العيد وذلك على الرغم من ارتفاع اسعارها.

ملابس العيد

أما عن استعدادات الأسرة المصرية للعيد لشراء ملابس جديدة للأطفال.

فقد أكد مصطفى جمال صاحب محل ملابس أن العيد يعد موسم بيع لذلك ترتفع فيه الأسعار ويتوقع أن تستمر موجة الارتفاع عقب العيد لقرب اعياد الكريسماس، ثم تعتدل الاسعار لانتهاء الموسم.

واشار إلى أن الفستان يباع بين 150 إلى 327 جنيها حسب المقاس ونوعية القماش وارتفعت اسعار الجواكت من 120 إلى 320 والبدل للأطفال من 243 إلى 367 .

بينما تؤكد شاهيناز شوقى صاحبة محل ملابس سيدات أن محال ملابس السيدات تعانى نفس حالة الركود الشديد التى تعانى منها جميع محال الملابس الجاهزة بمختلف المناطق التجارية على الرغم من التخفيضات الهائلة التى شهدتها الاسواق هذا العام والتى إضطراليها اصحاب المصانع والمحال للتخلص من البضاعة الراكدة لديهم منذ بداية الموسم الصيفى، حيث أن حركة البيع كانت ضعيفة جداً طوال أشهر الصيف نتيجة سوء الحالة الاقتصادية.

وتقول نور محمود (طبية علاج طبيعى) عن ارتفاع اسعار الملابس أن العرض والطلب يؤثر على الاسعار فى الدول الرأسمالية وليس فى الدول الإسلامية التى يجب أن يكون ارتفاع الاسعار فيها معقولاً لأن هناك من ليس له القدرة على شراء قطعة ملابس واحدة فتدخل الحسرة فى قلوب الأطفال قبل قلوب آبائهم وأشارت إلى أن العيد موسم للبيع وهذا يعنى ربحا وفيرا فلماذا يقوم التجار بزيادة اسعار الملابس بحجة هذا المبدأ الرأسمالى؟

وتوضح اثناء حديثها أنها لديها القدرة لشراء ملابس لاولادها ولكنها تنظر إلى أولاد اختها اليتامى الذين لن تتمكن امهم من شراء قطعة واحدة لهم ولكنها عليها أن تدبرامرها وتشترى لهم لأن الفرحة فى العيد هى فرحة اليتامى.

العيدية

تقول سلمى عبد الرحيم (مهندسة ديكور) وام لثلاثة أبناء أنها كانت قديما تشترى فستان العيد بـ 30 أو و50 جنيها وتأخذ عيدية من والدها 50 قرشاً لكن هذه الايام تشترى لأبنائها ملابس العيد ليس أقل من 400 أو 600 جينه للطقم ولن يرضى أبناؤها بعيدية أقل من 50 جنيها وتشير إلى أن لديها ولدين وبنتا وتعطى كل واحدمنهم عيدية على حسب سنه هذا بالإضافة لمطالبتهم للعيدية من ابيهم ( محاسب قانونى) وتضيف أن فرحتهم بالعيد تتمثل فى الملابس الجديدة والعيدية ولاتستطيع أن تحرمهم منها حتى لوارتفعت الاسعار وتشير أنها لكى ترضيهم وتستطيع أن تأتى لهم بما يريدونه تضطر إلى توفير المال عن طريق استغنائها عن اشياء تخصها مثل شراء ملابس حديثة أو بعض الكماليات مثل تغيير هاتفها المحمول أو الذهاب للكوافير.

ويشير إبراهيم مصطفى موظف إلى أن العيدية اختلفت هذه الايام عن ايام زمان ولايستطيع أحد أن يعطى طفلاً جنيها كعيدية لأنه الآن لايساوى شيئا واصبح أقل مبلغ كعيدية هو 10 جنيهات.

وإضاف أن أهم ما يميز العيدية هو انتظار الأطفال لها بفرحة كبيرة ويقومون بجمع أكبر قدر ممكن من العيديات وشراء كل مايريدون.

وتنفى منى صبرى ربة منزل ارتباط العيدية بارتفاع الاسعار والازمات التى تمربها الأسرة حيث أن العيدية اساس فرحة الأطفال فى العيد ومهما إرتفعت الاسعار لن تجور يوماً على عيديتهم حيث أن فرحة تملكهم مبلغ أكبر من المصروف والتحكم فى انفاقه له متعة كبيرة لديهم ويجعلهم يشعرون بالفرق بين العيدية والمصروف.

 

المصدر: دعاء سامى - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,469,111

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز