«ماراثون مصر .. شباب فى حب مصر»
كتبت :منار السيد
مجموعة من الشباب .. ليس لهم أي توجهات ... لاينتمون إلي أي مؤسسة .. ليس لديهم أي مصالح شخصية .. لايعترفون بأي شيء سوي حب مصر .. الله عليك يا مصر .. ظهر معدن شبابك الحقيقي بعد إندلاع الثورة الشبابية .. لتظهر دعوات عديدة للنهوض والتقدم والتطوير .. وهاهي دعوة جديدة علي «الفيس بوك» مبادرة لتنشيط السياحة في مصر
انطلقت مبادرة (ماراثون مصر / Marthon Egypt) من على الموقع الاجتماعى «الفيس بوك» ، وتوافد الأعضاء على الجروب بعد ما شعروا بالخوف على اقتصاد بلدهم بعد مغادرة السائحين لمصر بعد أحداث الاضطرابات فى 28 يناير ، وجاءت الدعوة لتنشيط السياحة.
وتحولت الفكرة فى غضون أيام قليلة لتكون دفعة للحماس والعزم بعد عقد اجتماعات وورش عمل ووزعوا المهام فيما بينهم ، وبدأت شعلة النشاط والحماس تقودهم للعمل ، وبالرغم من أنهم لم يجدوا أى راع رسمى للإنفاق على المبادرة ، فقد قرروا أن تكون مبادرتهم من مالهم الشخصى .
واختار الشباب يوم 25 فبراير ليكون أول ذكرى تمر على الثورة ، ونظموا البرنامج لليوم الذى بدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة ظهراً .
وبدأ اليوم برسم العلم المصرى والوقوف حداداً على روح الشهداء وشمل البرنامج عروضا استعراضية ، ورفع الشعارات المترجمة بكل اللغات التى تعبر عن أن مصر بلد الأمن والأمان وغيرها من الأنشطة .. وحضر أكثر من 3000 شخص بجانب حضور السائحين .
تقول ريم عادل الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمنظمة للمبادرة «صاحبة الفكرة» ، أننى فكرت فى هذه المبادرة بعد ما سمعت عن اعداد السائحين المغادرة لمصر ، فحزنت على ذلك لأننى كنت معتادة على سماع أعداد الوافدين وليس المغادرين ، وفكرت أيضاً أننا نعتمد على السياحة كمصدر رئيسى للدخل القومى وبعد كل هذه الأحداث شعرت كغيرى من الشباب بمسئوليتنا تجاه وطننا ، لذلك تملكتنى رغبة قوية فى فعل شىء فقررت عمل مبادرة على الفيس بوك من خلال إنشاء جروب أطلقت عليه «ماراثون مصر» لتكون دعوة لمحاولة عودة السياحة مرة أخرى .
أعضاء فاعلين
وتضيف ريم أنها لم تكن تتخيل أن الدعوة ستحظى بقبول وتأييد كبيرين مثلما حدث ، فبدأت أعداد أعضاء الجروب المتوافدين تتزايد بشكل متلاحق ، والحقيقة أنهم لم يكونوا فقط أعضاء مشاركين بل كانوا فعالين، وظهر ذلك بتحمسهم للفكرة وإبداء موافقتهم جميعا على الحضور لذلك قررت ألا نقف عند حد المبادرة ويجب أن تكون مهمة نعمل على إنجازها .
25 فبراير
ودعوت بعضا من أعضاء الجروب لحضور اجتماع لمناقشة ترتيبات المبادرة ، وبالفعل فوجئت بعدد كبير من الأعضاء ، فإتفقنا على اليوم المبادرة وكان يوم 25 فبراير وسبب إختيارنا لهذا اليوم ليكون أول ذكرى لإندلاع ثورة التحرير بعد مرور شهر وأيضاً لنكرم شهداء الثورة .
الأمن والأمان
وتستكمل رضوى يوسف الطالبة بالفرقة الأولى بكلية آداب قسم لغة إنجليزية ، الحديث قائلة أن مهمتنا الرئيسية هى أن نظهر أمام العالم كشباب يحب بلده وبشكل متحضر كما حدث أثناء 25 يناير ، وكانت لدينا رسالة نريد توجيهها بأن مصر بلد الأمن والأمان ، وانطلقت المبادرة كمساهمة منا فى إعادة بناء وطننا من جديد وإعادة تعمير ما تم تخريبه وخاصة فى مجال السياحة ، فمصر ثرية بأثارها وبطبيعتها الخلابة وبموقعها المتميز بين الدول ، وهدفنا هو إعادة السائحين العاشقين لمصر من جديد ، للتمتع بكل ذلك .
فريق طبي
وتضيف ريم قائلة أننا فكرنا أيضاً فى ضرورة وجود فريق يتكون من بعض الأطباء الذين رحبوا بالفكرة وإنضموا إلينا فى الحال فريق طبى وإسعافات أولية تحسبا لوقوع أى إصابات ، والحمد لله توقعنا فى محله بسبب ماحدث لإحدى الفتيات المشاركات فى المراثون بعد إنزلاقها من فوق الجمل ، وسارع الأطباء باسعافها ، كما أننا أحضرنا زجاجات المياه وبعض الحلوى ووزعناها على المشاركين فى الماراثون .
الأهرامات
أما رامى سيف الدين خريج الفنون التطبيقية ويعمل مهندس طباعة بالبنك المركزى يحكى لنا عن إنضمامه للمبادرة حيث قال :
تطوعت لعمل التصميمات الخاصة بالمبادرة و توصلت إلى ضرورة أن يكون التصميم متضمنا أهم المعالم السياحية فى مصر ، وقمنا بترجمة الرسالة بجميع اللغات (الإنجليزية - الفرنسية الإيطالية - الألمانية) وغيرها ، لتوصيل رسالتنا بجميع لغات العالم .
في حب مصر
ويضيف رامى أن الأنشطة اختلفت فى هذا اليوم بين الوافدين فمنهم من فضل ركوب الجمال أو الأحصنة ، وغيرها من الأنشطة، وخصصنا مساحة لوضع قماشة بيضاء كبيرة على متسع من المكان ، وبدأ كل شخص فى كتابة كلمات فى حب مصر على جزء من هذه المساحة ليعلن شعب مصر عن حبهم العميق لهذا البلد .
ويؤكد رامى أن السائحين الذين تواجدوا فى الأهرامات فى هذا اليوم أعلنوا عن إنبهارهم بالشعارات المرفوعة والكلمات المكتوبة فى حب مصر ، وإنضموا إلينا وتحدثوا معنا وعبروا عن فرحتهم بالحرية والتغيير الذى حدث فى مصر
ساحة النقاش