طـــــــوق نجــــــــاة
أصبح العبور بحياتنا من كل هذه التحديات والصعوبات التى تواجهنا جميعاً فى هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التى تمر بها البلاد.. هى غاية آمالنا كمصريين.. فكل منا يريد أن تكون حياتنا أفضل لتنعم بالأمان والاستقرار من كل هذا العنف الذى أصبح يجتاح دينانا لتنعم بظروف اقتصادية أفضل مما نسمعه كل يوم من خسائر فادحة تتكبدها مصرنا.. وتقف أمام أحلامنا التى كنا نتمناها بعد الثورة.. وكأنه لم يكفِ كل هذه الأموال والثروات التى نهبت من الشعب على أيدى القلة الحاكمة وبالنظام الماضى الذى استباح ممتلكات شعبه لنفسه.. ليتركه يعانى الظلم والفقر وتبعاته.. وليزداد معاناة الناس وثورتهم.. أصبح الحلم فى حياة جديدة تحقق لنا الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بين كل أفراد الشعب المصرى تفجر ثورة 25 يناير وليضحى فداءها زينة شباب مصر بحياته فداء لبلده.. رغم أنها ثورة سلمية فالكل يرغب فى انتخابات حرة نزيهة لاختيار أعضاء مجلس الشعب ممثلى البرلمان الذين يختارهم الشعب بإرادته دون تزوير.. ليمثلونه هو وليس مجلس يمثل النظام والحكومة وما يريد من فقط حتى لو كان يمثل الحزب الحاكم فقط والاسم أنه مجلس شعب مما كان سببا أخيراً فى انفجار ثورة الشعب لاسقاط النظام.. ولكن رغم إصرارنا على أن نحقق حقنا فى ممارسة الديمقراطية والانتهاء سريعا من الانتخابات البرلمانية لرسم سياسات البلد فى الفترة المقبلة ووضع دستور حقيقى للبلاد والوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية يأتى ببرامجه الصادقة من أجل مصلحة مصر والمصريين.. إنه حلم نتمناه جمعياً ولن يكون الوصول إليه سهلاً فى ظل هذه الظروف والتحديات التى يضعنا بها كل أعداء الوطن بالداخل والخارج معاً.. والخوف كل الخوف أصبح ليس فقط من ارتفاع الأسعار والغلاء مع مزيد من احتياج الفقراء ومحدودى الدخل منا الذين أصبحوا الغالبية من الشعب.. ولكن الأخطر هو هذا السلاح الذى تفشى فى يد الكثيرين ولا نقول حقيقه فى يد الجميع وهو ما يهدد كل شىء وقد أدخل إلى بلادنا عن قصر ليهدد أمان المصريين.. بالعنف والبلطجة مع السلاح.. أصبح أهم مشكلة يجب مواجهتها بكل الطرق.. وهو دور وزارة الداخلية مع وزارة الدفاع لحماية أمن وأمان مصر والوطن.. احتياجنا إلى الحوار السياسى والاجتماعى المسموع بين جموع الشعب.. بين الشباب وليس فقط الأحزاب التى لم تعد تتفق على شىء ومن أجل اقتسام كعكة السلطة ومن سيتأثر بأكبر قطعة من أجل مصالحه وليس المهم مصلحة مصر والشعب ككل.. فالشعب يريد الأمن والأمان.. أن يحيا حياة كريمة من غذاء وكساء من تعليم حقيقى من عمل يجد به نفسه ويحقق طموحاته يريد تنمية حقيقية واستثماراً حقيقىاً لثروته البشرته ينمى بها ثروات بلاده وكنوزها البكر التى تنتظر من يحسن اكتشافها وتنميتها.. أن يستغل عقول شبابه وعلمائه واستغلال للبحث العلمى فى إدارة عجلة الإنتاج فى الزراعة والصناعة والتعدين.. الشعب يريد عدالة اجتماعية أيضاً فى الأجور بين الحد الأدنى والحد بإعادة التوزيع من جديد حتى يستطيع الأدنى أن يعيش فى بلاده ويشعر بالفرق بين الماضى والحاضر والمستقبل.. الشعب يريد عدالة اجتماعية بأن يأخذ كل ذى حق حقه بتعبه وجهده وكفاءته وليس «بما يقدم من واسطه» للأسف مازلنا نعانى منها حتى الآن.. أن نرى عدم التمييز حقيقة واقعة وما أبعد ما نراه الآن يمارس على المرأة من إقصاء فى كل شىء وكأنها لم تشارك على مر التاريخ فى صنع ماضى وحاضر بلادها مع الرجل فى كل شىء وآخرها ثورة الشعب التى فجرها كل من فتيات مصر وفتيانها على السواء.. من أجل مستقبل أفضل لمصر والمصريين.. فهل نتوحد وننبذ خلافاتنا ونجتمع على قلب واحد هو مصر لنحقق أمالنا جميعاً.. آمال شعب مصر وننقذ بلدنا مصر بكل قيمتها وقامتها حاضرنا ومستقبلنا.. حتى لا نضيع فالكل فى قارب واحد تتشد جميعاً السلامة والنجاة فهل نفيق قبل فوات الأوان.
ساحة النقاش