الشباب للقوى العاملة:

طابور العاطلين لا يتحرك

كتبت : ايمان الدربي

وعن هموم القوي العاملة وتطلعاتها وأمنياتها يحدثنا عبدالرحمن نائب رئيس اتحاد عمال حلوان ووكيل مؤسسي حزب العمال المصري قائلاً:

إن العودة عن قرارات د.عصام شرف رئيس الوزراء السابق بحل مجلس إدارة اتحاد العمال وحل النقابات العمالية من أهم مطالب العمال من الوزير الحالى .

ومطلوب أيضا مراعاة علاقات العمل فى المناطق الصناعية الجديدة والتى يمارس فيها شريعة الغاب من عمليات فصل تعسفى وأجور منخفضة وإهمال، ثم أين دور الصندوق الاجتماعى المخصص لعمل برامج توظيف للعمال التى تعرضت شركاتهم للخصخصة لإعطائهم قروضاً مع المبالغ التى حصلوا عليها عند خروجهم لحل مشكلتهم وإقامة مشروعات ،هذا الصندوق لم يقم برسالته وتم صرف أمواله فى الإعلانات وتعيين أشخاص بمرتبات خيالية وإقراض المحاسيب أموالاً لتربية العجول وفى النهاية أتمنى لوزير القوى العاملة الجديد التوفيق لأنها مهمة فى غاية الصعوبة.

وتتحدث المستشارة سميحة الدسياوى عن أهمية دور وزارة القوى العاملة لحماية العاملين سواء فى البلاد العربية أو فى الخارج ،فيجب أن يكون هناك اهتمام بتفعيل القوانين التى تؤكد على حقوق هؤلاء ،أيضا مهم جداً الاهتمام بعمل النقابات العمالية وتفعيل دورها حتى يعود اتحاد عمال مصر لقوته.

قطاع السياحة

أما حسام محمود عبدالتواب شاب من محافظة قنا يعمل بإحدى القرى السياحية بالغردقة تحدث عن وزارة القوى العاملة مؤكداً أنه يريد أن تهتم الوزارة بقطاع السياحة تحديداً لأنه يؤثر على الملايين من العاملين به وأسرهم وما حدث أن أكثر من تعرض لانتكاسة هذا القطاع لسبب أو لآخر ويتم تسريح بعض العاملين به وبدأوا تخفيض أجورهم بدون معاونة الوزارة لهؤلاء الشباب ويشير حسام إلى أنه يجب أن تكون هناك طريقة أو سبيل لمساندتهم وليكن إعانة خاصة لذلك القطاع من الدولة أو عن طريق التسويق لهذه المنشآت السياحية ويكون هذا من خلال خطة مدروسة لتغطية أى أزمة يمر بها هذا القطاع تحديدا فما يحدث هو تكرار كوارث ومشاكل لا حصر لها لهؤلاء العاملين وذويهم ولا يدرى بهم أحد. أيضاً يجب الاهتمام بالنساء المعيلات وتوفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة لهن.

شركات البورصة

تحدث أيضا محمد مصطفى - شاب يعمل فى إحدى الشركات العاملة فى البورصة - قائلا إنه يريد رقابة على هذه الشركات فالعاملون فى تلك الشركات تم تخفيض أجور بعضهم وتسريح البعض الآخر نتيجة للأحداث الأخيرة، وهذه كارثة بكل المعايير لهؤلاء الشباب الذين يفتحون بيوتاً ويعولون أطفالاً.

لدى فكرة أيضاً عن تقاعد بعض السيدات - لمن يرغبن فى سن مبكر- مع أخذ كامل حقوقهن لتتيح فرصة للشباب للعمل وإيجاد وظيفة ،وهناك رجل وزوجته يعملان فى الحكومة وهناك من ترغب من الزوجات البقاء فى المنزل والحصول على نصف المرتب وهكذا ستوفر فرص عمل للشباب من الجنسين.

القوي العاملة

أخيراً تحدث محمود عبدالدايم من أحد المصانع التى أغلقت أبوابها نتيجة للظروف التى تمر بها البلاد والذى يعانى البطالة، وقف يحدثنى بالكاد ورفض التصوير مؤكداً أنه كان عاملا بأحد مصانع السماد ولا يجيد غير مهنته وفجأة أغلق المصنع وأصبح عاطلاً

ويكمل حديثه باكياً: أين هى وزارة القوى العاملة من ظروفنا التى لا يشعر بها أحد ؟!