الحقوقية المغربية فاطمة حداد:الأحزاب المغربية خذلت المرأة!

كتبت :سمر الدسوقي

تظاهرات نسائية عدة تعم أرجاء المملكة المغربية، اعتراضاً على ضعف تمثيل النساء فى مجلس النّواب وفى الحكومة الراهنة، لدرجة دعت رئيس الحكومة عبدالإله ابن كيران إلى الإعلان عن استعداده للاستقالة إذا ثبت تشكيكه بقدرات النساء!!

فماذا يحدث لنساء المغرب؟هذا هو ما بحثناه مع الناشطة الحقوقية فاطمة حداد، عضوة المجلس الوطنى لحزب الحركة الشعبية والتنظيم النسائى بنفس الحزب، والمشرفة على مشروع قدرات نسائية لتشجيع التمثيل النسائى السياسي.

- فى البداية تقول عن طبيعة مشاركة المرأة المغربية فى الحياة السياسية: لقد كان تواجد المرأة ملموساً فى هذا الحقل منذ عام 2002م، حيث وصلت 35 امرأة إلى البرلمان، ثم 34 فى عام 2007م مع إحداث لائحة وطنية مخصصة للمرأة، فـ67 فى عام 2011م هذا بجانب تعيين 7 نساء فى الحكومة السابقة، و7 سفيرات ليصبح عددهن 10 سفيرات وكذلك 3260 مستشارة جماعية، وهذه التطورات تعكس تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، أما عن الاعتصامات والاحتجاجات النسائية الأخيرة، والتى وقعت لضعف تمثيل النساء فى مجلس النواب والحكومة الحالية والتى يترأسها حزب العدالة والتنمية «الإسلامي» حيث اقتصر تواجد المرأة بها على امرأة واحدة، فقد حدث لأن الأحزاب المغربية خذلت النساء حيث لم تعد موضوع مشاركتهن الاهتمام الكافى، ولم تقترح نساء فى مناصب وزارية أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة، ولم تتمتع بالشجاعة السياسية الكافية، لذا فالحركات النسائية خائفة من هذا الإقصاء لأن حزب العدالة والتنمية كان إلى وقت قريب خصماً لقضية المرأة، وضد رفع المغرب للتحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء، وما نصت عليه مدونة الأسرة مثل تزويج القاصرات ومواجهة التعدد والطلاق وغيرها، ولكن الحرية النسائية المغربية ستستطيع الدفاع عن هذه المكتسبات.

> المغرب نجحت فى منح المرأة الكثير من حقوقها فماذا عن أوضاعها التى تحتاج لتعديل؟

لقد حدث بالفعل العديد من الإصلاحات التشريعية للنهوض بالمرأة فالمساواة بين الجنسين، سواء من خلال مدونة الأسرة أو قانون التشغيل أو قانون الجنسية ومدونة الانتخابات، ولكن مازالت المرأة المغربية تعانى من ضعف الوجود فى المشهد السياسى وتقديمها بصورة مغايرة فى الإعلام، هذا بجانب ظاهرة العنف والتمييز فى مراكز صنع القرار.

> من خلال توليك للعديد من المناصب وبالأخص السياسية، ما الصعوبات التي تواجهك؟

- طريقنا ليس سهلاً فنحن كجمعيات وحركات نسائية نعمل بين المهمشات والمقصيات ونحاول البحث عن الآليات التى تحسن وضعهن في مواجهة ما يعانين من فقر وأمية وتمييز، وهذا يتعارض مع الكثير من الثقافات والعادات والتقاليد الذكورية بالأخص، كما أننا مطالبين بجهد كبير لتفعيل مقتضيات الدستور الجديد وما يقره من مبدأ مناصفة بين المرأة والرجل، مع إعادة النظر فى السياسة الداخلية للأحزاب حتى تتبوأ المرأة المكانة التى تستحقها.

> وما تأمليه للمغربيات مستقبلاً؟

الحفاظ على ما حققنه من مكاسب على مستوى التشريعات والقوانين خاصة المتعلق منها بمواجهة التمييز والمساواة فى كافة الحقوق الاقتصادية والسياسية والمدنية .

17% من الأردنيات يشاركن فى دعم الاقتصاد!

خطوات رائدة قطعتها الأردنية فى مجال التعليم بل وفى سوق العمل، إلا أن تقريراً أصدره البنك الدولى مؤخرا عن مشاركتها فى القوى العاملة جاء ليحمل مفاجأة، حيث أشار إلى أن مشاركتها لا تتعدى 17% للفئة العمرية من 20 إلى 45 عاماً، نتيجة لوجود تفاوت بين الأردنيات فى المستوى التعليمى، وتأثير الوضع الاجتماعى لبعضهن بعد الزواج على إقدامهن على العمل بنسبة لا تقل عن 33%، وقد تطرق التقرير إلى أن سبل تعديل هذا الوضع تتركز فى توجيههن إلى النمط التعليمى الذى يستلزمه سوق العمل بنسبة لا تقل عن 28%، وتبنى المشروعات التى توفر تمويلاً كافياً للإناث يساعد فى إقامة مشروعات بنسبة لا تقل عن 40% ، مع تدريبهن حتى يصبحن محل جذب فى سوق العمل بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 37% .

فهل تزداد بهذا مشاركة الأردنيات في دعم الأقتصاد؟

 

المصدر: مجلة حواء -سمر الدسوقي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 662 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,883,302

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز