رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية «عبلة الدجانى»

 قريباً .. قانون موحد للأحوال الشخصية

كتبت :سمر الدسوقي

مشكلات عدة تعيشها المرأة الفلسطينية علي أرض الواقع، بدءاً من تعدد قوانين الأحوال الشخصية التي تنظم حياتها الأسرية، فتعرضها للعنف داخل الأراضي المحتلة، فصعوبة منحها جنسيتها لأبنائها في بعض الدول، ومع «عبلة الدجاني» رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية والتي خاضت العديد من الحروب دعما لهذه القضايا، حاولنا الاقتراب من هذا الواقع..

فى البداية كيف ترين واقع مشاركة الفلسطينية على الساحة السياسية ؟

 - لا شك أن المرأة الفلسطينية فى الوقت الراهن وفى عهد الرئيس أبو مازن قد نجحت فى التواجد بثقل وبقوة على الساحة السياسية والقيادية، فمثلاً لدينا فى فلسطين حالياً خمس وزيرات للثقافة والتعليم والسياحة والاجتماع والمرأة، ومحافظ لرام الله، وست سفيرات، و16قاضية، وكذلك نجد تواجداً قوياً لهن من خلال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من خلال عضوية حنان العشراوى، وقد خضن وبقوة وتواجدن فى الانتخابات التشريعية دون أن تؤثر ظروف الاعتقال أو التهديد لهن من قبل قوات الاحتلال أى عائق لإكمال مسيرتهن.

ولكن على المستوى الاجتماعى مازالت الفلسطينية تعانى من مشكلات عدة ؟

 - بالتأكيد فقد كنا نواجهه بمشكلات كثيرة تتعلق بتعدد قوانين الأحوال الشخصية التى تنظم حالات الزواج والطلاق والنفقة بالنسبة للفلسطينيات وذلك لتعدد الأماكن التى يعشن فيها، وبالتالى يخضعن لقوانينها، ولكننا الأن كاتحاد وبالتعاون مع وزارة المرأة نعمل على إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية تخضع له كل الفلسطينيات، كما وقع الرئيس أبو مازن على قانون دولى لمواجهة العنف ضد النساء، وعلى إتفاقية إلغاء التمييز ضد المرأة، وهو ما شكل إضافة جديدة للمرأة، هذا بجانب اهتمامنا بضرورة حصول المرأة على ميراثها حيث كانت لا ترث بشكل فعلى لدى بعض القبائل والمفترض مع جهودنا القانونية أن يتم تمكينها من هذا .

مازالت الفلسطينية تواجه بمشكلة حقها فى منح جنسيتها لأبنائها فماذا عن دوركن فى هذا الشأن ؟

 - هذه المشكلة قد حلت بصورة جزئية فى مصر والأردن، كما أنها لم تكن موجودة فيما يتعلق بالفلسطينيات المتزوجات من سوريين، ولكنها مازالت موجودة بقوة فى لبنان، وفى رأيى أنها حل وعلاج للكثير من مشكلات هؤلاء النساء.

وإذا عدنا للاتحاد ودوره فى دعم القضية الفلسطينية والمرأة والطفل على حد سواء ؟

 - المرأة الفلسطينية والطفل هما شغلنا الشاغل، وبالتالى فنحن نهتم بمساعدة الأسر الفلسطينية التى قد تعانى من مشكلات مادية فى مصر حتى يستطيعوا إكمال تعليم أبنائهن والحياة بشكل كريم، هذا بجانب إبرازنا لدور المرأة الفلسطينية على المستوى السياسى من الناحية الإعلامية، ومساعدة الطالبات على التعليم والحياة بصورة كريمة من خلال بيت الطالبات الذى أنشأناه لهن فى مصر، مع الحفاظ على التراث الفلسطينى وإبرازه.

ومستقبل القضية الفلسطينية بعد الثوراث العربية؟

 - أراه أكثر إشراقاً فالآن إسرائيل عليها وأن تواجه الكثير من الشعوب التى تحررت بعد هذه الثورات، ومن ثم أصبحت أكثر ميلاً لرفض سياستها الإستيطانية بشكل مباشر وواضح

 الأسرة الفلسطينية تحت الحصار

 فى دراسة أعدتها جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية مؤخراً عن الأثار التى ترتبت على وجود الأسر الفلسطينية تحت الحصار، من الناحية الاجتماعية والنفسية والتعليمية والصحية، جاءت النتائج لتشير إلى أن:

 9،36% من الأسر التى أجرى عليها البحث فقدت معيلها .

 4،28% تناقص دخل الأسر تحت الحصار.

 8،45% من الأسر باعت مقتنياتها لتعيش.

 5،96% أصبحوا لا يشترون المواد الغذائية الأساسية لنقصها وارتفاع أسعارها.

 49% من شباب هذه الأسر أجل زواجه.