المحاسب عزت نعيم نقيب الزبالين
كتبت :منار العوضي
اختار العمل في جمع القمامة رغم حصوله علي بكالوريوس التجارة الخارجية، ولم يتنكر لأهله الذين يمتهنون المهنة نفسها، حمل هم زملائه عندما قرر تنظيمهم مهنيا في كيان رسمي يجمعهم، ليفكر في إنشاء نقابة للزبالين تحفظ حقوقهم وترعي مصالحهم.
وتصور بعد الثورة أن تخرج فكرته إلي النور إلا أنه واجه صعوبات وتجاهل رغم تأسيسه 22 شركة تضم 270 مؤسسا كنواة لهذا الحلم، ويعز عليه أن تبقي الشركات الأجنبية التي فشلت في احتواء مشكلة القمامة وتداعياتها، وبين جنبات الوطن من يستطيع التعامل وحل هذه الأزمة، إنه المحاسب عزت نعيم نقيب الزبالين الذي نحاوره خلال السطور التالية:
من هو عزت نعيم؟
- عزت نعيم أحد أبناء الزبالين: ولدت هنا فى حى الزبالين ولى الشرف، وأنا من العدد القليل المتعلم هنا، حصلت على بكالوريوس تجارة خارجية وصممت أن أكون هنا وسط أهلى وأعمل فى مجال التنمية والبيئة.
كيف تكّون حى الزبالين؟
- تكّون من مصريين جاءوا من الصعيد فى منتصف الأربعينيات، تقابلوا مع أناس يسمون «الواحية» أى الذين قدموا من الواحات البحرية، وهم أصل مهنة جامعى القمامة، حيث كانت القمامة تستخدم كوقود فى الأفران والحمامات الشعبية، وحين أصدر محافظ القاهرة قرار بإلغائها وتحالف الواحية مع الصعايدة للتخلص من بواقى الطعام عن طريق الحلاليف (الخنازير) وسكنوا فى عزبة الخياط ثم إمبابة، إلى أن تفرقوا على 6 مناطق أكبرها من حيث عدد السكان حى الزبالين بمنشية ناصر.
من أين جاءت فكرة إنشاء نقابة للزبالين؟
- جاءت النقابة نتيجة لجهود كبيرة فى السنتين الماضيتين، ابحث مشاكل الزبالين وتنظيمهم تنظيما مهنيا فى كيان رسمى، ورغم طلبنا ما حدش راضى يسمعنا حتى الآن، وتكونت النقابة بعد الثورة ونحن حتى الآن مازلنا لجنة نقابية وسنتحول لنقابة قريبا.
ما رأيك فى الشركات الأجنبية؟
- تأخذ فلوس ولا تفعل شيئاً.
وأين دوركم؟
- الحكومة تقول الزبالين غير منظمين وليس لديهم شركات، ورغم تأسيسنا لشركات بلغت حتى الآن 22 شركة تضم 270 مؤسسا، ترد علينا الحكومة لا أقدر على فسخ العقد، ويجب أن تستمر الشركات الأجنبية حتى 2017 خوفا من اللجوء إلى التحكيم الدولى.
إلى من اتجهتم؟
- إلى محافظ القاهرة عبدالقوى خليفة، الذى لم اتمكن من لقائه إلا بوساطة من نائب رئيس هيئة الاستثمار، ولا أمامنا سوى مقاضاة الدولة والشركات الأجنبية، وهنا يأتى دور النقابة فى الضغط على الحكومة للتعاقد معنا.
وما رؤيتكم المستقبلية لحل مشكلة القمامة؟
- مشروع الفصل من المنبع أهم مشروع، ويعنى فصل بواقى الطعام فى كيس والمخلفات الصلبة فى كيس آخر، ونقوم بعمل حملات توعية فى المدارس والجامعات وسنذهب إلى الأحياء للتوعية فى البيوت من خلال المتطوعين.
لكى تصنع بواقى الطعام كسماد عضوى لتختفى الروائح الكريهة والذباب والأمراض من الأحياء، ولتكون بواقى الطعام غير ملوثة بالمخلفات الصلبة والمعادن الثقيلة، رصاص، كادميوم وزنك، فعندما تختلط بواقى الطعام بالمخلفات الصلبة وتستخدم كسماد، تتلوث التربة والخضراوات وأيضا الهواء.
وما مصير المخلفات الصلبة؟
- يعاد تدويرها وتصنيعها، فلدينا العديد من الورش، فأسفل كل منزل هناك ورشة إعادة تدوير.
هل شعرت باختلاف بعد الثورة؟
- الوضع يزداد سوءاً ولا نشعر بأى تغيير.
وماذا عن تفاعل نواب البرلمان معكم؟
- هناك تفاعل مع النواب المستقلين، ومنهم عمرو حمزاوى وعمرو الشوبكى ومصطفى النجار، وهم يساعدونا حاليا ويبحثون لعمل استجواب شامل فى البرلمان لنجد حلا للشركات الأجنبية غير الفعالة، وعايزين الدولة تحس بينا.
ما رأيك فى نظرة الناس لكم؟
- لابد من إلغاء لفظ «زبال» فاسمه «المنظف» أو عامل النظافة، وبعد الثورة لابد من استرجاع قيم جديدة، فلتكن ثورة فى القيم والأخلاق، فالنظام السابق أمات بداخلنا النخوة والشهامة، ولابد من الرجوع لجذورنا الأصلية
ساحة النقاش