بين الطب والدين

الموت الرحيم رحمة أم جريمة llيعتبر الحق في الحياة في الديانات السماوية كافة حقاً مقدساً يستند إلي تكريم الإنسان، وينطلق من مبدأ حرمة هذه الحياة، وحفظها من كل اعتداء يمكن أن يقع عليها، وقد اتفقت جميع الشرائع أن الحياة هبة من الخالق لايحق لأحد غيره أن يتصرف فيها، إلا أن حياة الإنسان قد تمر بظروف صعبة عندما يصاب بأمراض معضلة أو مستعصية قد تصل به إلي حالة من العجز التام والانفصال عن العالم الخارجي، أو البقاء علي حياته من خلال أجهزة تقوم بو'ظائف المراكز الحيوية في الجسم« الموت الإكلينيكي».

فهل يعتبر نزع المريض عن هذه الأجهزة بمثابة طلقة الرحمة للمريض، هل يعد ذلك حلا لما يعانيه، هل يمكن أن يكون وضع حد لحياة إنسان كهذا أمراً مقبولاً طبياً أو شرعياً أو مجتمعياًَ؟؟

«حواء» سألت المختصين للتعرف علي رأي الدين والطب في الموت الرحيم، وهل هو قرار صائب أم جريمة في حق الإنسانية ll

«أجل واجهت الأطباء بقرارى بنزع أجهزة التنفس الاصطناعى عن والدى، تركته تحت رحمة الله» بهذه الكلمات بدأ محمد عادل حديثه - مواطن مصرى يقيم فى محافظة القليوبية، مكنته ظروفة المادية من أن يسافر بوالده إلى الخارج لتلقى العلاج.. ولكن الأغرب من ذلك أن ذلك القرار لم يخلف فى نفسه أى ندم ويقول: أنا مرتاح لأنى لم أدخر أى جهد حتى آخر لحظة ، ذهبت بوالدى إلى أحد البلاد الأوروبية بحثاً عن العناية الطبية التى افتقدتها فى المستشفيات المصرية، طامعا فى الشفاء من عند الله، أخذا بالأسباب.

ويؤكد: ما قمت به أراح نفسى ولم يترك لدى أى شعور بالذنب لأنى لم أترك سبيلاً للبحث عن الشفاء إلا سلكته، وبعد معاناة طويلة لوالدى مع مرضه قررت إراحته من عذابه بعد أن انعدمت نسبة الأوكسجين بالدم، ومافعلته قد يقوم به أو يقومون به غيرى سواء كانوا أطباء أو ممرضين نزولا على رغبة المريض وأهله فى بعض الدول الأوروبية، وأحياناً دون علمهم، إلا أن الفارق بينى وبين غيرى أنى أمتلك الجرأة والموضوعية ماخولنى لأتخذ ذلك القرار الصعب.

التشخيص العلمى

أما عن تعريف الطب للموت الرحيم ومدى قبوله أورفضه يقول د. صلاح الدسوقى: لابد فى بادئ الأمر أن نفرق بين الموت الإكلينيكى وبين الغيبوبة، فالثانية لها مراحل ودرجات مختلفة تختلف عن الموت السريرى أو الإكلينيكى ففى حالة الغيبوبة يمكن للمريض أن يعود للوعى مرة أخرى بعد الإصابة بالإغماء.

ويضيف: إن ما يحدث فى حالة الغيبوبة هو تلف فى قشرة المخ والتى تحتوى على الخلايا المسئولة عن الوعى والإدراك، وفيها تعمل جميع المراكز الخاصة بالتنفس والأوعية الدموية فى الوقت الذى ينفصل فيه المريض عن العالم الخارجى ويفقد الاتصال مع المجتمع من حوله ولايستجيب لأى مؤثرات خارجية.

ويستطرد قائلاً: أما ما يحدث فى حالة الموت السريرى أو الإكلنيكى فهو تلف فى الخلايا الحيوية فى المخ، والتى يطلق عليها جذع المخ، وهى مراكز التنفس والأوعية الدموية «عضلة القلب» وفى هذه الحالة يحدث تلف فى المخ ويتوقف عن العمل لكن يظل القلب والدورة الدموية يعملان بشرط استبدال التنفس الطبيعى بتنفس صناعى، وهو ما يبقى المريض «الميت سريرياً» على قيد الحياة لحين رجوع عملية التنفس إلى طبيعتها أو تلف عضلة القلب مما يترتب عليه الموت الحقيقى.

طلقة الرحمة

ويؤكد الدسوقى على رفض الطب مهنياً وأخلاقيا واجتماعياً لما يسمى بالموت الرحيم وهو حسب مايراه البعض أنه وضع حد لعذاب مريض استحال شفاؤه، وقد يجمع الأطباء على ذلك قائلا: من يستطيع أن يضع حداً لحياة إنسان مريض، ومن يستطيع أن يقرر أنه لا أمل فى الشفاء؟! إن من خلق المرض هو من يقرر هل سيشفى المريض منه أم لا، والواجب علينا كأطباء فى هذه الحالة إلا نفقد الأمل فى الله فهو الشافى، وليس الطبيب سوى أداة من أدوات الشفاء، فعل الطبيب أن يحافظ على حياة الإنسان لأخر لحظة مؤكداً على ضرورة أن يترك المريض على أجهزة الإنعاش.. التنفس الاصطناعى حتى يكتب له الشفاء أو تتلف عضلة القلب التى بتلفها يموت الإنسان.

الاخلاقيات المهنية

ويقول د. طارق حلمى- جراح القلب المفتوح- قد يطلب إنسان أن ننهى له حياته كوننا أطباء ، وقد يطلب منا الأهل وضع حد لعذاب ذويهم، إلا أن الطب لايسمح لنا بذلك لأنه يتطلب منا بل يستوجب علينا أن نعتنى بالمريض إلى آخر درجة، وهذه أخلاقيات المهنة التى عاهدنا انفسنا عليها عندما بدأنا ممارسة الطب، ولا يحق لنا إنهاء الحياة مهما كان المريض متألماً، وهنا تحدينا كأطباء وPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid4.tga¨‰ H+ ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے

ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid1.tga¨‰ ˆ+ ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid3.tga¨‰ ب+ ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid5.tga¨‰ , ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے

ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid1.tga¨‰ H, ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid3.tga¨‰ ˆ, ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid5.tga¨‰ ب, ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid3.tga¨‰ - ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid3.tga¨‰ H- ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے

ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid1.tga¨‰ ˆ- ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےےےےXYZےے ےLMNOPQRSTU‹ےŒےچےژے
ےےے‏ےےے‏ےےے‏ےےے‏ data\design4\tiles\ground_mid5.tga¨‰ ب- ¾@0&ے'ے
E


†‡¬ےے