الأمير طاز وقصصه المخابراتية

 

كتبت :مروة لطفي

فى سنة 753هـ، أخذ الامير سيف الدين طاز عدة مساكن هدمها برضا أربابها وبغير رضاهم ليقيم عليها قصراً مشيداً واسطبلاً كبيراً..

اشتهر ذكر «طاز» أيام الملك الصالح اسماعيل، ولم يزل اميراً إلى أن خلع الملك الكامل شعبان وأقيم المظفر حاجى، وهو أحد الامراء الستة ارباب الحل والعقد، فلما خلع الملك المظفر وأقيم الملك الناصر حسن، زادت وجاهته وحرمته.

وهو الذى أمسك الامير يلبغا روس فى طريق الحجاز، وأمسك أيضاً الملك المجاهد سيف الاسلام على بن المؤيد صاحب بلاد اليمن بمكة وأحضره إلى مصر.. وهو الذى قام فى نوبة السلطان حسن لما خلع، وأجلس الملك الصالح صالح على كرسى الملك..

وكان يلبس فى درب الحجاز عباءة وسرقولاً ويخفى نفسه ليتجسس على أخبار يبلغا روس ولم يزل على حاله إلى الثانى من شوال سنة 755 هـ، فخلع الصالح وأعيد الناصر حسن، فأخرج طاز الى نيابة حلب وأقام بها كما ذكر المقريزى فى خططه..

من بولاق ..إلى الزمالك

سبحان مغير الأحوال

عرف حى بولاق باسمه منذ القرن السابع الهجرى، ولكن أهل القاهرة اقبلوا على عمارته فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون فسكنه الامراء، الجند والكتاب والتجار والعامة حتى لم يبق به موضع من غير عمارة لتستمر بولاق ثغراً نهرياً لمدينة القاهرة، حتى افتتح أول خط حديدى بين القاهرة والاسكندرية فى منتصف القرن التاسع عشر ليغير حال بولاق بسكانه.

أما حى الزمالك فترجع قصته إلى القرن الخامس عشر حيث ظهرت جزيرتان منفصلتان فى مكان جزيرة الزمالك الحالية.. وفى أواخر القرن الثامن عشر ظهرت جزيرة ثالثة، ثم اتصلت الجزر الثلاث بعضها ببعض وأصبحت جزيرة واحدة عرفت باسم جزيرة بولاق لمواجهتها لبولاق .. وفى القرن التاسع عشر أقام محمد على قصراً فى الجهة الشمالية للجزيرة واتخذه للنزهة، وأقيم بالقرب منه عدة أكواخ يصطاف فيها رجال الحاشية والحرس، وعرفت المنطقة منذ ذلك الوقت باسم الزمالك.. والزمالك كلمة تركيه معناها «الأخصاص» المصنوعة من البوص أو القش لإقامة العساكر بدلاً من الخيام ..

سبيل السـت نفيسة البيضا

يحكى أنه فى عام 1121 انشأت الست نفسية خاتون معتوقه المرحوم على بك زوجة المرحوم مراد بك محمد المنوفية سبيلاً ملحقاً بوكالة لها تسمى وكالة السكرية حيث كانت معدة لبيع السكر، البندق، واللوز.. كما يباع فيها آيضاً السمن ،الدجاج والبيض وفقاً لما جاء فى الخطط التوفيقية لعلى باشا مبارك..

وجدير بالذكر أن سبيل نفيسة البيضا له أهمية خاصة من حيث انتمائه إلى أسبلة القاهرة ذات التأثير التركى، بالاضافة إلى تشييده بواسطة امرأة وهو فى ذلك يصبح خامس سبيل عثمانى شيدته امرأة.

رباط الحجازية

بيت العجائز والأراملكانت الحجازية واعظة زمانها وكانت من الخيرات لها القبول التام، وتدعى أم الخير لما لها من صيت فضلاً لما عرفت عنه من كرم وحسن الاخلاق والشيم لذا تايمت فور جارية على بن أحمد الجرجراى الوزير بناء رباط وحبسته على الحجازية.. وقد خصص رباط الحجازية ليكون بيتاً للعجائز والارامل العابدات وفقاً لما ذكره المقريزى فى خططه.

سور مجرى العيون

يحكى أن الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين المماليك أراد أن يمد القلعة بمزيد من الماء فأمر بحفر بئر أخرى عند ساحل النيل، وأقام عليها قناطر تتصل بالقناطر العتيقة «سور صلاح الدين» حيث يوجد مجرى آخر للماء، فيجتمع الماء من بئرين.. بئر سور صلاح الدين، وبئر القناطر، ويعبر ماء واحد يجرى إلى القلعة.. وتلك هى حكاية سور مجرى العيون.

كنافة معاوية

يحكى أن معاوية أبى سفيان خليفة المسلمين كان يشكو من الجوع الشديد فى نهار رمضان.. حتى أنه ذهب للعديد من الأطباء بحثاً عن حل.. وأخيراً جاءه رجل يدعى سليمان حاملاً معه أكلة يتناولها على السحور لمنع الجوع.. وكانت تلك الأكلة «الكنافة» وبالفعل نجحت فى إشعاره بالشبع لذا سميت الكنافة حينذاك «بكنافة معاوية» لتظل باقية فى موروثاتنا الرمضانية حتى يومنا هذا.

 

المصدر: مجلة حواء- مروة لطفي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,661,758

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز