رغم الصعوبات الحياه ما زالت جميلة
كتبت اميره اسماعيل
لا تستغربى كثيرا من العنوان ففى زحمة الحياة والسعى وراء
لقمة العيش , تساءلت كثيرا هل مازال لدينا القدرة على خلق الجمال والرضا بداخلنا؟ وأين الطاقة الإيجابية لترى الجانب الأفضل فى شخصيتك؟
فالجمال هو جمالك الداخلى - الذى سينعكس بالضرورة على الشكل الخارجى - هو من سيبنى معك الحياة السعيدة لأنه أساس نجاحك داخل أسرتك ومع زملائك فى العمل
الثقة , الحب , التفاؤل .. مفاتيح الجمال وقد عبر الفنانون اليونانيون قديما بتمثال "فينوس" إلهة الجمال عند اليونان وكذلك "أفروديت" وغيرها من آلهة الجمال التى تميزت بجمال الوجه وجمال الجسد ..ولأن الفنان أراد أن يؤكد على معنى عدم اكتمال الجمال جعل "فينوس" مقطوعة الذراع !!
وهناك مثال آخر للرسام العالمى "ليوناردو دافنشى" بلوحته المشهورة (الموناليزا)أ و "الجيوكاندا" بروعة ابتسامتها ونظرة العين المعبرة والتى لها جاذبية خاصة جعلتها من أشهر اللوحات الفنية على مر التاريخ....
التوازن جمال
وترى الدكتورة ناهد نصر الدين - أستاذ علم الجمال وخبيرة التنمية البشرية- أن بعض الأشخاص يفسرون الجمال بأنه جمال الشكل والمظهر فقط رغم أن مواطن الجمال كثيرة فى الإنسان إلا أنه لا يتعرف عليها جميعها .
كما أن جوهر هذا الجمال هو تحقيق التوزان فى المشاعر والأحاسيس والحكم على الأمور بطريقة صحيحة دون مغالاة أو مبالغة تدفع الإنسان إلى التصرف بعنف وكذلك التعصب أو الكراهية وغيرها من المشاعر السلبية, وعليك دائما بالمصالحة مع نفسك لأنه فى حالة عدائك لها ستخسرين ذاتك ومن حولك.
ثلاث قوى
وتضيف الدكتورة ناهد ..أن الجمال أنواع فهناك جمال الوجه والجسد وجمال الشخصية ،ويعد جمال العقل من أهم أنواع الجمال داخل أى إنسان بل وتكمن قوة الشخصية فى تحقيق التوزان بين ثلاث قوى "النفس والعقل والجسد" ..وهنا تتحكم إرادة الشخص فى تحقيق ذلك من عدمه ويضع لنفسه خططا إيجابية أساسها الحب والرضا حتى يتعرف على معانى الجمال داخل شخصيته وحياته.
محرك الحياة
وترى الدكتورة سوسن فايد -أستاذ على النفس الاجتماعى -أن أهم محركات الحياة هو الحب والتآلف بين الأشخاص وخصوصا إذا تحلى جميعهم بروح التسامح ونظر للأمر بحكمة وليس بتشدد..وبالتالى لن نخسر بعضنا فى أمور لا تستحق ويصيبنا التجهم والعبوس والدخول فى حالة نفسية سيئة على الرغم من أننا لو توقفنا قليلا وتسامحنا وابتعدنا عن المشاعر السلبية من حقد وغرور سنجد جمالنا الداخلى والخارجى يزداد يوما بعد الآخر.
حب الآخر
وتتفق كل من الدكتورة سوسن والدكتورة ناهد فى أن قبول الذات والتفاؤل وحب الآخرين هو ما سيجعلنا نرى الحياة بشكل آخر..فرغم ما نمر به من أزمات إلا أننا أقوى بكثير فالشخصية المصرية وخصوصا المرأة "حمالة أسية" وطموحة ولديها أمل فى الغد الأفضل فكيف لا ترى الجمال فى كل ما حولها , بل وتحول القبح إلى جمال ولو بأقل التفاصيل.
وتذكرى دائما تلك السطور ... عليكِ دائما خلق بيئة صحية للتعامل مع نفسك والآخرين , فابدئي بترديد الكلمات والرسائل الإيجابية عن نفسك (لقد تصرفت جيدا, أنا فتاة جميلة , أنا استحق أن يرانى الجميع فى صورة رائعة)..وهذا ليس بغرور ولكن ذلك سيساعدك على الثقة بذاتك فمهما قللتى من شأن تلك الكلمات البسيطة والرائعة أيضا ابتعدى عن الأفكار السلبية التى تهدد مستقبلك وتفكيرك واستبدليها دائما بالتفاؤل والرغبة فى التجديد من أفكارك وذاتك.
دائما استسلمى لمشاعر البهجة والسرور ,فاستمتعى بالموسيقى الهادئة والصحبة الجميلة ولا تحرمى نفسك من متعة ما تحبين فاعتنى دائما بذاتك وبشرتك لترى البهجة فى ملامحك
ساحة النقاش