الرجل المناسب .!

كتبت : نبيله حافظ

- لعنة الله على الإعلام المأجور الفاسد الذى يبث الفتن ويؤجج مشاعر الغضب ويحث على الفرقة والتشرذم والعنف .. الإعلام الأسود الذى أصاب المصريين باليأس والإحباط وجعلهم لا يشاهدون سوى مشاهد الحرق والدمار وسفك الدماء .. الإعلام الذى حول حياتنا إلى ظلام حالك لا بارقة أمل فيه وكل هم أصحابه مصالحهم الخاصة وتضخم ثرواتهم على حساب دماء شعبهم .. لعنة الله عليهم جميعاً.. فالوطن ليس بهذه الصورة السيئة .. بل فيه من الآمال التى تجعلنا نصمد ونصبر ونتحمل الصعاب من أجل أن نجتاز جميعاً هذه المرحلة الخطيرة والفارقة فى حياتنا.. فالحياة ليست كلها فساد ودمار وانعدام اخلاق .. هناك نوايا طيبة ومؤشرات تؤكد أن الحياة مازالت بخير.. وأن أبناء الأمة فيهم الصالحون كما فيهم الطالحون .. هناك ضمائر حية وقلوب نقية طاهرة تتمسك بشرع الله وبسنن نبينا عليه أفضل صلاة وأطيب سلام ولعل اختيار المفتى الجديد د. شوقى عبد الكريم علام أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا هو خير دليل على ذلك .. وفى هذا الاختيار تجلت أسمى معانى الصدق والإخلاص لوجه الله تعالى وفيها تم اختيار الرجل المناسب دون مجاملة أو محاباة أو نفاق أو أى اعتبارات أخرى دنياوية ... بل كان الاختيار للأكثر قدرة وأكبر كفاءة لشغل هذا المنصب المهم والخطير الذى يعقد عليه ملايين المسلمين الأمل فى الغد القادم.. غد أكثر تنويرا وتفقها وتعقلاً للقرآن الكريم .. غد لا مجال فيه للأدعياء والمتسلقين والمتمسحين بالإسلام والإسلام منهم براء.

- غد يشرق عليه شمس السماحة والسلام وكل القيم الإسلامية الجميلة التى تربينا عليها وتعلمناها من علماء أجلاء رحلوا عن دنيانا.

إننى متفائلة بهذا الغد .. ولمَ لا قد وسد الأمر لأهله وشغل منصب المفتى من هو أحق به .. إن هذا هو عدل الله فى الأرض مهما كانت الصور السيئة والقبيحة المتصدرة المشهد الآن .. فإن هذا الاختيار إن دل على شئ فإنما يدل على أن الدنيا مازال فيها خير .. وخير كثير وكل ما علينا أن نتزود بالصبر والإصرار .. وإذا كان الماضى أكثر ما فيه القبح والفساد وتولى البعض مناصب ليسوا أهلا لها ، فإن المستقبل بإذن الله لن يكون إلا للصالح الذى يملك الموهبة والخلق والكفاءة.

إنه بشئ مفرح لنا جميعاً أن يأتى المفتى الجديد حاملاً على صدره شهادات طلابه وزملائه .. وجيرانه وكل المحيطين به يؤكدون على أنه إنسان على خلق كريم .. لا ينتمى لأى تيار وانتمائه الوحيد للأزهر .. رجل محب لإخوانه وطلابه متعاون مع زملائه .. له أبحاث فى الفقه المعاصر، آراؤه معتدلة .. شخصيته هادئة مرنة ..

كل هذه الصفات تحقق طموحاتنا وأحلامنا فى هذه المرحلة المضطربة التى تمر بها مصر الآن .. ومع تولى فضيلة المفتى لمنصبه نضع أمامه أحلامنا هذه .. وأبسط هذه الأحلام ألا نرى على الفضائيات من يزرعون الفتنة بإسم الدين.. ومن يحضون على الكراهية والعنف والبغضاء باسم الإسلام .. ومن يتولون الفتوى وهم غير أهل لها .. إن مطلبنا الأول لفضيلة المفتى أن تكون الفتاوى قاصرة على رجال الأزهر الشريف فقط .. وأن يتم التصدى لظاهرة القنوات التى تتستر تحت عباءة الدين ، وتبث الفتاوى المغرضة المضللة ، ونتمنى أن نرى فى عهده الأزهر قد عاد لدوره الذى افتقده وأصبح يمارس اختصاصاته على أكمل وجه.

ولا يبقى لنا إلا الدعاء له أن يثبت الله خطاه وينير طريقه وأن تعلو راية الإفتاء فى عهده عالية خفاقة .. وأن يلتزم بالوسطية المستنيرة! 

المصدر: مجلة حواء- نبيله حافظ

ساحة النقاش

MuhammadAshadaw

نسال الله ان يديم على مصر الامن والامان ...
والله نعجب من اناس كانوا بالامس مسئولين على مستوى العالم ويدعون الى الامن والامان والاستقرار ونجدهم يجتمعون مع من يريد الخراب لمصر الحبيبه ويدمرون ويتظاهرون عشوائيه عدائيه يقتلون رجال الامن ويهدمون ويخربون ويحرقون ... لمصلحت من هذا كله ؟ وهل هؤلائي خونه اوايادي عميله ؟
نسال الله ان يبعدهم ويكفينا شرهم ... اللهم امين

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,808,197

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز