كتب: عادل عزب
عاد الشيخ مظهر شاهين للظهور مرة أخرى بالجبة والقفطان وتخلى مؤقتاً عن البدل المودرن والملابس الكاجوال وجل الشعر بعدما صدر قرار بإيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق بسبب اتهامه باستخدام منبر مسجد عمر مكرم في الأمور السياسية!
الشيخ مظهر لف ودار علي بعض القنوات التليفزيونية ليس بالطبع بصفته مذيعاً في قناة cbc وإنما كإمام مسجد تعرض للعزل ظلماً وعدواناً من جانب جماعة الإخوان ومكتب إرشادها! قبل أن يعتلي منبر عمر مكرم بالعافية ليلقي خطبة الجمعة ويقود مسيرة لدعم شيخ الأزهر!
وبعيداً عن سيل الاتهامات التي وجهها الأخ مظهر لوزارة الأوقاف وجماعة الإخوان إلا أن ما استوقفني شيئين أساسيين أولهما ما يتردد علي لسانه دائماً حول محاولات البعض تشويه تاريخه السياسي!
ولا أعرف أي تاريخ سياسي هذا الذي يتحدث عنه! إذ لم يسمع أحد قبل ثورة يناير شيئاً عن سعادته أو عن تاريخه السياسي وهو عبارة عن شوية خطب على مدار سنتين! يعني تاريخ يدوب لسه مفطوم!
أما الشيء الآخر فهو استخدام الشيخ مظهر لكلمات من عينة «حركات قرعة» و«هاحرق دمكم» وهي كلمات لا تليق بداعية وإنما تليق أكثر بـ علي بيه مظهر.. طق..طق.. طق.. هوب تلاقي نفسك فوق!
-المشروع الجديد الذي أطلقه حزب الحرية والعدالة عن توصيل الرغيف المدعوم أبوشلن يعني مغلفاً إلي المنازل مقابل 6 جنيهات شهرياً أثار كثيراً من اللغط لدي الكثيرين ولدي العبد لله أيضاً خصوصاً وأن المنشور الذي وزعه القائمون علي المشروع يتضمن ضرورة الاتصال بالحزب لتقديم البيانات للإستفادة من هذه الخدمة وتحقيق المراد من رب العباد!
ولست أفهم هل يدخل في صميم عمل حزب الحرية والعدالة أو غيره من الأحزاب السياسية الأخري شغل الدليفري هذا؟ وما الهدف من وراء ذلك؟ هل هي محاولة لاستقطاب الناس للتصويت لصالح مرشحي الحزب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة؟!
الخوف كل الخوف أن تنجرف الأحزاب الأخري للاتجاه نفسه فنري حزب الدستور بيوصل أنابيب وحزب الوسط بيوزع سولار!!
العامل المشترك الوحيد في تقديري بين العيش والسياسة حالياً أن كليهما لت وعجن!!
-ساءني كما ساء غيري ما كتبه القطري أحمد علي- مدير تحرير جريدة الوطن القطرية - ما شاء الله عليه لا عقل ولا شكل - علي موقعه علي تويتر والذي تطاول فيه علي عموم المصريين وقال إنهم لم يصنعوا شيئاً في تاريخهم الحديث سوي قرص الطعمية!!
ويبدو أن صاحبنا هذا لم يقرأ التاريخ وبالتالي لم يسمع عن نجيب محفوظ وأحمد زويل والبرادعي وقبلهم السادات وكلهم حاصلون علي نوبل أرفع جوائز العالم، وأستطيع أن أذكر له آلاف من المصريين الذين أبهروا العالم بأفكارهم وإنجازاتهم وكلهم للعلم من آباء وأمهات مصريين صرف يعني ليس من بينهم من أصبح مصرياً بالتجنيس!
ويبدو أن صاحبنا أيضاً لا يفهم الجغرافيا ولا يعرف حجم مصر مقارنة بحجم بلده ولا يدرك بعد أن العيال في قطر لما بيلعبوا «استغماية» بيستخبوا في البحرين!!
-الهجوم العنيف الذي شنه د.عبدالله بدر مؤخراً علي القضاه والإعلاميين وأيضاً رئيس الجمهورية فاق الوصف وتجاوز كل الحدود فلا يجد حرجاً في وصف الإعلاميين وبالاسم بأنهم فجرة وسفهاء وواطيين ولا يجزع من القسم بإعدام القضاة حال توليه رئاسة الجمهورية ولا يخشي من اتهام الرئيس علناً بأنه ضيع أمثاله دنيا ودين!
ولأن د. عبدالله بدر «متعودة دايماً» علي التراجع كما حدث في قضيتي إلهام شاهين وعمرو الليثي فقد ظهر في مداخلة هاتفية في برنامج «حدوتة مصرية» بعد نشر مقطع الفيديو بأيام ليؤكد أنه يحترم القضاء ويقدره وينفي ما سبق وإن قاله عن إعدام القضاة مشيراً إلي أن النت من أفسق الفاسقين وعليه فما يؤخذ منه لاتهام شخص ليس دليلاً على إدانته!!
يبدو أن د. عبدالله غاوي يعمل أسد بس أمام أتباعه ولكن في حالة الجد يجري باعتبار أن الجري نص الجدعنة!!
رغم اختلافي الشديد مع د.محمد مرسي رئيس الجمهورية حول إدارته شئون البلاد وما يصدر عنه خطب وقرارات إلا أنني والله شعرت بالأسي الشديد وأنا أشاهد كليب الست سما المصري «عيب يا مورسيكا يا أبو صباع» والذي تهاجم فيه الرئيس بمنتهي الوقاحة والإسفاف!
الست سما ظهرت في الكليب وهي ترقص وتتغني بكلمات أشبه بوصلات ردح سكسكة وسنية العمشة متصورة أن ما تقدمه يدخل في إطار النقد السياسي مع إنه في الواقع يدخل في حاجة ثانية.. أقولك وما تزعليش!
ساحة النقاش