كتبت : ايمان عبدالرحمن
في البداية تشرح أ.د. عفاف عزت رئيس قسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومى للبحوث أن الإصابة بالالتهاب الكبدى الوبائى (أ) تتطلب الالتزام بنظام غذائى معين، هذه المعلومة العامة التى تعرفها معظم الأمهات قد تدفعها إلى المبالغة فى هذا الالتزام لمدة طويلة بذلك النظام إذا ما أصيب طفلها بهذا المرض، مما يتسبب فى حرمانه من بعض العناصر الغذائية المهمة لنموه.
وتقدم د. عفاف هذه النصائح لكل أم فتقل : " بداية يجب معرفة أن الالتهاب الكبدى الوبائى (أ) مرض شديد العدوى، وينتشر عن طريق تناول الماء والغذاء الملوث أو الاتصال المباشر بشخص مصاب، ويكون أقل خطورة فى الأطفال حيث يتم الشفاء منه خلال أسبوعين إذا التزم الطفل الراحة التامة وتناول الغذاء الصحى المتوازن.
أما عن طعام الطفل وماذا يأكل فى حالة إصابته بهذا المرض، فيجب إعطاء الطفل المصاب طعاما متوازنا من حيث احتوائه على جميع العناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات، وهناك اعتقاد خاطئ أن مريض التهاب الكبد الحاد لا يتناول إلا السكريات، وهذا يؤدى إلى حرمان المريض من المواد الغذائية الضرورية وبالتالى نقص المناعة وهزال الجسم، كما أن الاقتصار على تناول السكريات قد يسبب زيادة رغبة المريض فى القىء، فى حين أن إعطاء المريض حوالى 100 جرام من البروتينات النباتية والحيوانية يمكن أن يفى باحتياجات الجسم دون أن يضره، بالإضافة إلى ضرورة احتواء الوجبة اليومية على حوالى 50 جراما من الدهون بشرط أن تكون سهلة الهضم، ويمكن زيادة الكمية حسب حالة المريض..
وتؤكد د. عفاف ضرورة الاهتمام بوجبة الإفطار وأن تحتوى على العسل الأبيض وذلك لنقص السكر لدى هؤلاء المرضى عند الاستيقاظ، ويفضل تناول غذاء عالى السعرات مثل عصير الفواكه المحلى والعسل والمربى، وتناول غذاء عالي الكربوهيدرات مثل المكرونة والأرز والبطاطس والتى يتناولها المريض مسلوقة، مع ضرورة تقسيم الغذاء اليومى على 6 وجبات للتغلب على فقدان الشهية الذى يعانى منه الطفل المريض
وتشير إلى أن عنصر الزنك من العناصر المهمة فى بناء جسم الإنسان فى أثناء مراحل نموه المختلفة، وخاصة فى الصغر، بل إنه مؤثر فى تغذية الجنين، حيث يؤثر الزنك بطريقة مباشرة على الجهاز العصبى المركزى ونقصه يتسبب فى كسل بعض الخلايا خاصة فى المراحل الأولى من النمو، كما يتسبب فى تعثر الطالب فى تحصيل دروسه وقلة تركيزه مما يصيبه بالاكتئاب.
أما بالنسبة للطفل المصاب - كما توضح د. عفاف فيجب إمداده بهذا العنصر الغذائى المهم من خلال الأطعمة التى تحتوى عليه مثل الدواجن والأسماك. ويأتى تناول بيضة كل يوم من الأهمية بمكان خاصة للطلبة، هذا كحد أدنى، أما إذا احتوت وجبة الغداء أو العشاء على قطعة من الدجاج أو الأسماك كان ذلك كافيا
ساحة النقاش