كتبت: د. عبير بشر
تضامنا مع حملة الإنارة الزرقاء الخاصة باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد، والتى تهدف إلى رفع التوعية بمرضى التوحد قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء الأربعاء بإضاءة بوابتها باللون الأزرق. كما أضيئت أماكن أخرى فى مصر باللون الأزرق متضمنة قلعة صلاح الدين. في السنوات الماضية وتضامنا مع هذه المبادرة العالمية، تمت إنارة دار الأوبرا المصرية والأهرامات باللون الأزرق.
يقول عمر قنديل، الطالب بالدراسات العليا والذي يدرس السياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومنظم مبادرة الإنارة الزرقاء، أن التوحد يصيب الكثيرين فى المجتمع المصرى، وهناك أيضاً الكثير من المفاهيم الخاطئة حول مرض التوحد فى مصر. "نحتاج إلى الترويج لفكرة فهم مرض التوحد ليكون لدينا القدرة على تغيير المفاهيم المرتبطة بالمرض."
قام قنديل بالاشتراك مع طلبة دراسات عليا اخرين من برنامج منحة نظمي أوجي للقيادات العربية الشابة، ببدء مبادرة التوعية بمرض التوحد في حرم الجامعة العام الماضي من خلال مبادرة "المشي لأجل التوحد". يتمنى قنديل أن يستمر التقليد الذي بدأ العام الماضي وأن يقوم بتنظيم المزيد من الفعاليات للتوعية بمرض التوحد خلال شهر ابريل، والذي يعرف عالميا بشهر التوعية بمرض التوحد، كما يأمل في انشاء نادي بالجامعة لرفع الوعي بالمرض.
وقد قامت الدكتورة ماجدة مصطفى، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بوضع بعض الخطوط الإرشادية الرائدة في مجال تصميم المبانى الخاصة بالأطفال المصابين بالتوحد, the Autism ASPECTSS™ Design Index، والذي يوضح سبعة معايير معمارية لتصميم المبانى الخاصة بمرضى التوحد تمكنهم من التركيز بصورة أفضل والعمل فى نفس الوقت على تحسين ملكاتهم الطبيعية. و ستقوم غداً بالتحدث عن الخطوط الإرشادية لتصميماتها أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بالأشخاص ذوى الإعاقة.
أشارت د. ماجدة إلى أهمية زيادة التوعية بالتوحد فى مصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتقول، "يوجد واحداً من بين كل ثمانية وثمانين طفل مصاباً بمرض التوحد، لذا فهو يعد أكثر شيوعا من اضطرابات الصحة الأخرى التى يعرفها الأفراد. يواجه مرضى التوحد تحدى اجتماعى فى التعامل مع الأخرين، لذا عندما يزداد وعى الأفراد بالاضطراب الذى يحدث لمريض التوحد، سيصبح لدينا احتمال أكبر لقبول مرضى التوحد فى المجتمع."
ساحة النقاش