كثرت في مصر الخطوط الساخنة لتلقى شكاوى المواطنين وظننت كغيري أن وجودها سيساعد على حل الكثير من المشكلات وبسرعة، لكن الحقيقة المرة كشفتها الأيام، فمعظم هذه الخطوط مشغولة وإن حالفك الحظ ورد عليك أحد وتلقى شكواك فلا تعرف ماذا حدث فيها. ومؤخرا مع زيادة مشكلة انقطاع المياه المعتادة كل صيف تعاملت بشكل مباشر وغيري من الجيران مع 125 والحقيقة في كل مرة يؤكدون أنه لا توجد مشكلة واضحة في خط المياه لكنهم سيبلغون المشكلة للمسئولين كل اتصال بنفس الإجابة لكن لا يحدث شيء وسألتنى بعض النساء ليه سموا خط ال125 بالخط الساخن طالما لا يحل أى مشكلة؟ واتصلت بهم وسألتهم فأخبرني من قام بالرد على أن دورهم يقتصر على إبلاغ المسئولين بالمشكلة ولكن المواطن يريد أن تحل، لا أن يبلغ بها كل يوم دون حل، وبدلا من أن يكون الخط وسيلة لتفريغ غضب المواطن فى متلقي الشكوى يجب أن يصبح ساخناً فعلا أى أن يحل المشكلة ليشعر المواطن أن هناك من يهتم لأمره لا من يتركه يخبط رأسه في الحيط
نجلاء ابوزيد
ساحة النقاش