بسم الله ما شاء الله عين باردة وما بحسدش والحمد الله، لكن برضه ده ما يمنعش إنى أسأل نفس السؤال اللى ناس كثير بتسأله اليومين دول»هما فنانين مصر فين من صندوق تحيا مصر؟ «!الفنانين اللى وجعوا دماغنا بحب مصر، وإن مصر فى دمهم ومستعدين يضحوا بروحهم فى سبيلها، وإنهم تحت أمرها فى أى وقت، وكلام كتير كان بيتقال أيام حكم الإخوان إلهى ما يرجعها، وكلام عن القوة الناعمة اللى بيحاربها طيور الظلام، وكلامهم من الكلاشيهات المحفوظة المصحوبة بدمعتين على الخد لزوم الحبكة الدرامية لإيصال الانفعالات التحسرية على مصر بتاعة أيام زمان، طب وبعدين؟!

ولا حاجة، أهى مصر إن شاء الله وبعون الله رجعت وبدأت تستعيد عافيتها والحمد الله، وفنانو مصر اللى صدعونا ووجعوا دماغنا على رأى شاعرنا الجميل بيرم التونسى »يا أهل المغنى دماغنا وجعنا« ، وبعد ما صدعونا ومصر بدأت ترجع اختفوا وفص ملح وداب، اللى ما سمعنا حد منهم راح البنك واتبرع بمليون جنيه، طب نصف مليون، طب ربع مليون، طب ربع جنيه، ولا الهوا، كل الفنانين عاملين ودن من طين وودن من عجين، وكأنهم ماسمعوش عن صندوق »تحيا مصر«  لبناء مصر، شاطرين بس لما الرئاسة عملت حفل التنصيب للرئيس السيسى اتشالوا واتحطوا ووسطوا طوب الأرض علشان يحضروا الحفل ويتصوروا أمام الكاميرات، وباى باى يا جمهورنا الحبيب، احنا مرضي عننا من الرياسة وبكدة سعرهم يزيد فى سوق الفن، لكن حد منهم خرج علينا بأى تبرع، لا طبعاً، أقصد هنا كل الفنانين الكبار اللى المفروض يكونوا قدوة وعندهم بالملايين، وأسأل فين عادل إمام اللى واخد أجر 30مليون جنيه عن مسلسل أقل ما يوصف بالتفاهة والسطحية، وفين الست يسرا اللى طلعت من يومين مع هالة سرحان فى قناة المحور تتباهى بإنها كانت خارج مصر وقت الانتخابات الرئاسية وحرصت على العودة للإدلاء بصوتها، وحث الناس علي المشاركة بالانتخابات، كسبنا بالصلاة على النبى، قلبى معاك ياست يسرا، كدة خلاص اطمنا على اقتصاد مصر بعد تبرعك بالعودة إلى أرض الوطن ومنح صوتك للرئيس السيسى، زغردي يا اللى مانتش معانا نالنا الشرف ولا أقول بلاش قرف .

أقول إيه الله يكرم أصلك يا ست الستات يا ماجدة الرومى، ست مصرية بالإحساس والشعور مش بالجنسية، الدور والباقى على المصريين بالجنسية وبس، الست جت مصر وعملت حفلتين، واحدة فى الأسكندرية والثانية فى المقطم، واتبرعت بأجرها كاملاً، وأيضاً دخل الحفلة لصالح دعم مصر، أما باقى المطربين بتوعنا لا حس ولا خبر، لا سمعنا إن الملك محمد منير عمل حفلة واتبرع بأجرها، ولا حد أخد خبر بإن الهضبة عمرو دياب اللى لحم كتافه من خير مصر هو ومطرب الجيل تامر حسنى قالوا نحط أيدينا فى إيد بعض ونعمل حفلة ونتبرع بأجرنا ويكون دخلها لصالح دعم مصر، حاجة تكسف، لا والنبى مرة ثانية حاجة تقرف، الله يلعن الزمن اللى خلانا نعيش ونشوف المناظر دي تحتل عرش الغناء فى مصر، وتخلينا نترحم بدل المرة مليون على فناني الستينيات، ونقول الله يرحمك ياست أم كلثوم، ياست الستات وست الكل، يوم ما أعلنت دعمها للجيش المصري بعد نكسة ٧٦، وبعدها سارع عدد كبير من الفنانين بإطلاق مبادرتهم لدعم حرب الاستنزاف وإعادة بناء القوات المسلحة، ونجحوا بفضل وطنيتهم وشعبيتهم الكبيرة من المحيط إلى الخليج فى توفير الدعم المادى اللازم لتوفير السلاح، فضلاً عن الدعم المعنوى بالأغانى الوطنية الجميلة اللى حفزت المصريين لتحويل الهزيمة إلى نصر .

حد ينسى حفلات أم كلثوم فى الكويت والإمارات وسلطنة عُمان والعراق ولبنان وتونس والمغرب والسودان، ولاّ حفلاتها فى لندن وباريس اللى هزت أركان الكرة الأرضية، واستطاعت أن تجمع ٣ مليون جنيه وقتها يعنى بمثابة ٣ مليار جنيه دلوقت، ده غير سبائك الذهب والمصنوعات والمجوهرات اللى جمعتها من الستات العربيات والمصريات وقتها، حتى إنها جمعت 60 كيلو جرام ذهب من سيدات الكويت فقط، فما بالك بباقى البلدان العربية، حتى مصر ماسبتش ستاتها إلا وخلتهم يتبرعوا برضاهم ويشهد عليها حفلة دمنهور فى البحيرة، وحفلة المنصورة لما اشترطت على الستات اللى حاضرين الحفلة وعايزين يسلموا عليها بالتبرع ببعض من الذهب والمجوهرات اللى على صدورهم وفى أيديهم، وفعلاً فردت منديلها اللى كانت بتغنى به وجمعت 40 كيلو ذهب فى ساعة واحدة، وسلمتهم للقوات المسلحة المصرية بيدها، مش الست أم كلثوم بس، معظم فناني مصر وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ اللى عمل حفلة كبيرة فى لندن واتبرع بأجره كاملاً وأجر الفرقة ودخل الحفلة الذى يقدر بآلاف الجنيهات الاسترلينى من اللى حضروا لصالح المجهود الحربى .

الحقيقة أنا خجلانة نيابة عن فناني مصر كلهم وإن كانوا هم لا بيخجلوا ولا ينكسفوا، عايزين ياخدوا وبس، وبياخدوا بالملايين فى مسلسلات وأغانى هابطة، والآخر يستخسروا فى مصر كام مليون، هاقول إيه غير حاجة تكسف، لا.. حاجة تقرف .