<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
في عام 1967م بعد النكسة ردد بعض الجهلاء مقولة أزعجت الراحلة العظيمة " ام كلثوم " ودفعت بها الى التفكير بل والإعلان
عن اعتزالها الفن ، لان الخبثاء قالوا :- ان العرب خسروا الحرب بسبب ام كلثوم ، لان أغانى الحب والهيام كانت حقن تخدير
للواقع العربى وصرفت الناس عنه مما أدى الى الهزيمة .
هذه الكلمات أصابت الفنانة بإكتئاب جعلها تعلن إعتزالها الفن ، وبمجرد سماع القائد " عبد الناصر " الخبر وهو العاشق
لصوت كوكب الشرق ، ورغم مرارة الهزيمة ، سارع بالإتصال بها يثنيها عن قرارها ويطالبها بالعودة الى محراب الفن ، وافقت
وقررت أن يكون صوتها جنديا في الميدان مدافعا ليس فقط عن مصر ، بل عن الأمة العربية بأثرها ، وقتها أعلنتها واضحة "
إنا فدائيون ، وسير على كل الصعب ودوس " ، وبدأت وهى فى السادسة والستين من عمرها رحلاتها المكوكية داخل وخارج
مصر ، وقتها كان أعلى إيراد تحققه ام كلثوم في حفلاتها 18 ألف جنية ، إلا أنها حققت فى أول حفل لصالح المجهود الحربى
بمدينة دمنهور 80 ألف جنيها ، وفى المنصورة 125 ألف جنيها ، وطنطا284 ألف جنيهاً وعندما وصلت مدينة الإسكندرية
وصل الإيراد إلى مائة الف جنية ، ليس هذا فقط ، بل استطاعت جمع 40 كيلو جرام من الذهب من المشاركات فى الحفل
عندما شاهدن كوكب الشرق تمسك بمنديلها واضعة بداخلة بروشها الألماس من اجل مصر ، فنهجن نفس النهج ووصل قيمة ما
حصلت عليه من ذهب وقتها 82 ألف دولار .
وواصلت قيثارة الفن رغم حالتها الصحية جولاتها الخارجية فذهبت الى باريس وعادت ب 212 ألف جنية إسترليني ، وطارت
الى الدول العربية الشقيقة الإمارات، الكويت ، تونس ، المغرب ، ليبيا ، لبنان ، السودان وباكستان ، وبعد ثلاث سنوات وبالتحديد
في عام 1970 م كانت قد جمعت 3 ملايين دولار لصالح مصر ، لم يدخل جيبها جنيه واحد .
والسؤال ، أين فنانو مصر من مصر ، لماذا لم نسمع عن نجم او نجمة ، مطرب أو مطربة والصيف كما يقولون " حصيرته واسعة "
اى به متسع والنجوم يتنقلون مابين الشواطئ داخل البلد وخارجها ، وهناك من اقام حفلات صيفية ولم يفكر في وطن أعطاه
اكثر مما يستحق ، نعم ، هل من بين هؤلاء من هو فى موهبة ام كلثوم ؟ بالطبع ، لا، ورغم ذلك هى أعطت وهم في غياهب الجب
يكفيهم برامج الهزار والتفاهة وجمع النقود ، الله يقدس روح البابا شنودة عندما قال :- نحتاج لوطن يعيش فينا ، لاوطن نعيش
فيه !! وحتى لا يقال اننا نلعب دور الواعظ ، وكلام إنتوا فين من مصر ، أدعوكم لقراءة التغطية الصحفية داخل هذا العدد للزميلة
العزيزة " سمر الدسوقي " ودعوتي التى تبنتها وظلت تعمل معى طوال أسبوعين ، نرتب ونتواصل مع القراء والشخصيات
العامة وزملاء المهنة فى المواقع الألكترونية وغيرها من أجل أن " تحيا مصر " دوما ودائما .
وأقول لكل من الكاتبة القديرة " سكينة فؤاد " والسفيرة العزيزة " منى عمر " مبادرتنا قائمة في الدعوة للتبرع بالحلى أسوة
بسيدة الشرق ام كلثوم ، ولكن نطالب القائمين على صندوق تحيا مصر بوضع آلية لكيفية التبرع وضمان وصول الذهب للصندوق
لإن البنك الأهلى وغيره ليس لديه آلية اونظام محدد للتبرع بالذهب .
وختاما أدعو السيدة " انتصار السيسي " قرينة الرئيس ونجلتها" آيه السيسي " لأخذ المبادرة كما فعل سيادة الرئيس والبدء
بنفسيهما فى التبرع بالحلى لتكونا قدوه لسيدات مصر ، وانا على يقين أن الحاصل من تبرع السيدات سوف يفوق ماقدم في
السبعينيات بكثير ، والدليل ، ما فعلته المصرية البسيطة " الحاجة زينب " والتى نزعت قرطهاالذهبي الذي لا تملك سواه وقدمته لمصر .
ألم أقل ان المصرية صاحبة إرادة وعزيمة قوية وإلا ما راهن عليها الرئيس السيسي مطالبا إياها بالخروج فى الأزمات لدرء
الخطر عن البلاد ، ولم تخذله أبدا ، هذه السيدة ستخرج ملبيه نداء الوطن ، ولنا فى" حكاية سلامة " أقصد ام كلثوم
عبره وعظة ، انها حكاية كل مصرية .....
ساحة النقاش