بحثا عن الرزق أم من أجل العمل التطوعي؟ سؤال يطرح نفسه حول سفر الكثير من الشباب من مختلف محافظات مصر إلى أرض سيناء بمحافظاتها الثلاث سواء بشكل دائم من خلال الإقامة هناك أو موسمي بالعمل بها.. فما هو السحر الخاص لتلك المنطقة التي تجذب إليها الجميع من مختلف الفئات؟  
فى البداية يقول ابن محافظة أسيوط هيثم عرفة، مدرب غطس: سافرت إلى شرم الشيخ بعد حصولى على شهادة  الثانوية العامة والتحقت بمعهد بالسياحة والفنادق، وفى نفس الوقت أعمل كموظف أمن بإحدى شركات الحراسة ثم عملت منقذا على الشواطئ، ثم مرشد غطس، وبعدها حصلت على دورات تدريبية في الغطس لأصبح مدربا،  ورغم سفرى للعديد من البلاد لكن تظل شرم الشيخ هي المكان المحبب لقلبي فهي مكان إقامتي ومصدر رزقى.
رسام على الرمل
يقول عبدالله محمد، محافظة القاهرة، أعمل بشرم الشيخ كرسام على الرمل خلال موسم الصيف وأيام الأجازات فهذه المهنة تحقق لي دخلا إضافيا كبيرا كما أنها فرصة للذهاب إلى تلك المدينة الجميلة والتمتع بسحر الطبيعة فيها. 
ويتفق معه فى الرأى السيد عبدالله، طالب بكلية التجارة ويقول: أعمل بمدينة دهب منذ عامين خلال الإجازة الصيفية لتأمين مصروفاتى الدراسية، وأرى أن العمل في هذه المدينة أكثر جذبا منه داخل القاهرة والمحافظات الأخرى خاصة وأنها منطقة سياحية جميلة, فالعمل بها يحقق المكسب المادي والاستمتاع بجمال الطبيعة.
التطريز السيناوي
"أعتبر شرم الشيخ مدينتي الثانية فهي مصدر رزقي" هكذا بدأت إسراء محمد بنت محافظة الإسكندرية حديثها قائلة: تعلمت التطريز السيناوي منذ خمس سنوات على يد مدربة من أهل سيناء، وبعد أن أتقنت المهنة بدأت في ممارستها بشكل احترافي، حيث أبيع منتجاتى بالسوق القديم بشرم الشيخ وأحيانا في منطقة خليج نعمة.
أما جبريل فتيح، 23 عاما خريح كلية اقتصاد وعلوم سياسية فيقول: أعمل كقائد للشباب في حملات التوعية, ومحو الأمية, وتزيين الميادين, وتنظيف الشوارع, بالإضافة إلى المشاركة في تنظيم حفلات أعياد سيناء وغيرها من الأعمال التطوعية من أجل أرض الفيروز.