لم تكن الدعوة الكريمة التى أطلقها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة العمل على تنمية وإعمار سيناء الحبيبة، بل وتضافر كافة الجهود من أجل المشاركة فى عملية التنمية الشاملة بها والتى بدأت فعليا منذ عام ٢٠١٤، بل وتجلى التأكيد على ضرورتها مع إنطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018» والتى انطلقت بهدف مواجهة الإرهاب ودحره فى أرض سيناء الحبيبة بأيدى قواتنا الباسلة من الجيش والشرطة، سوى نبراس لنا فى مجلة «حواء» بضرورة عدم اقتصار دورنا فى هذا الإطار على نقل صورة حقيقية لما يتم إنجازه من بطولات على أرض سيناء فى إطار هذه العملية، بل وما تقوم به المرأة السيناوية من تضحيات ودور وطنى ملموس لدعمها سواء من خلال الاستمرار فى التواجد على أرض سيناء ناقلة بهذا صورة واقعية وملموسة تدحر بها أى دعاوى مغرضة أشيعت تحت ستار أنها قد هُجرت أو أُجبرت على ترك موطنها، وما أكملته من دور فى هذا المنحى من خلال دعم قواتنا الباسلة من الجيش والشرطة أثناء أدائهم لدورهم هذا سواء من خلال تنمية روح الانتماء والولاء فى نفوس أبنائها وحثهم على المشاركة المجتمعية بل وإكمال دراساتهم بالمدارس والجامعات طوال فترة العملية دون انقطاع، بالإضافة للتغلب على بعض الظروف الاقتصادية الصعبة التى قد تحدثها هذه الأوضاع بطبيعة الحال من خلال خطط اقتصادية بسيطة اتبعتها داخل منزلها بفطرتها الوطنية البسيطة لقهر أى عائق قد يقف أمام إتمام هذه العملية الشاملة.
لم نكتف فى مجلتنا «حواء» برصد هذه الصورة الوطنية المبهرة، بل عملنا على أن يكون لنا دور حقيقى على أرض الواقع وهو فى رأيى الدور الذى ينبغى أن يلعبه الإعلام لدعم الوطن فى مسيرته الحالية حتى نعبر ببلدنا إلى بر الأمان، من هنا كانت حملتنا «هنعمر سيناء بأيدينا» والتى أطلقتها مجلة «حواء» مواكبة للاحتفال بعيد تحرير سيناء الحبيبة واستجابة لدعوة القيادة السياسية بضرورة تضافر كافة الجهود للعمل على تنميتها وإعمارها، وكما هى عادة المرأة المصرية التى لا تتوقف عن البذل والعطاء من أجل هذا الوطن كونها حائط الصد الأول أمام أى أخطار قد تهدده، وجدنا الاستجابة الكاملة من عدد كبير من نساء مصر الفضليات من كافة الفئات، بل ووجدنا كل الدعم من قبل الكيان الوطنى الشامخ صندوق «تحيا مصر» والذى فتح لنا أبوابه لاستقبال كل هذه العناصر المصرية الأصيلة من عضوات بالمجلس القومى للمرأة وسيدات أعمال لإعلاميات وكاتبات وطبيبات وأساتذة بالجامعات المصرية بل وربات بيوت وخبراء فى كافة المجالات كان وما زال يجمعهن هدف واحد ألا وهو حب الوطن، وهناك وداخل هذا الصندوق «صندوق تحيا مصر» ومن خلال مشاركة ودعم بل وتواجد ملموس للرجل المصرى والذى حرص أيضا على مشاركتنا فى هذه الحملة، كانت اللبنة الأولى لتنمية وإعمار سيناء الحبيبة من خلال تبادل الرؤى المختلفة لتحقيق هذا الهدف بكافة الوسائل، بل وإطلاق إشارة البدء لحملة شاملة تتعاون فيها مجلة «حواء» خلال المرحلة المقبلة مع صندوق «تحيا مصر» للمشاركة فى تحقيق هذه التنمية على أرض سيناء سواء من خلال التمكين الاجتماعى أو الاقتصادى وغيرهما لأهالى سيناء الحبيبة وعلى الأخص نسائها الصامدات، وهو ما نعنى به إكمالا لما يبذل من جهود ملموسة فى هذا الإطار من قبل قيادتنا السياسية الحكيمة ومختلف الجهات الحكومية والأهلية، محاولين أن نلعب دورا بسيطا فى مشاركتهم هذا الجهد وأن نؤدى ما علينا ليس فقط كمؤسسة إعلامية ولكن كأفراد مصريين يشغلهم حب وعشق هذا الوطن، فتابعوا معنا حملتنا وشاركوا كل فى موقعه بما يستطيع ونحن معكم ننقل لكم أولا بأول على صفحاتنا خطوات عملنا فى المرحلة المقبلة، حفظ الله وطننا الحبيب ورئيسنا القائد عبد الفتاح السيسي، وكل عام وسيناء ومصر الحبيبة بكل خير.
ساحة النقاش