تسجل د. جميلة نصر بخطواتها فى طريق الحياة مثالا وقدوة لكل بنات حواء فى طريق العلم والعمل والنجاح، فهى رئيس مجلس إدارة شعبة الطب الوقائى بالجمعية المصرية لأمراض القلب وممثل مصر وأفريقيا فى الجمعية العالمية للطب الوقائى ومحكم للأبحاث العالمية فى مجال أمراض القلب، وعضو المجلس القومى للمرأة.
«حواء » حلت ضيفة على مائدة د. جميلة لتقترب أكثر من طبيبة القلوب، وتسترجع معها أهم ذكرياتها مع رمضان، وكيف تعيش أيامه.
- بداية كيف تستقبلين شهر رمضان؟
يعد رمضان من أفضل شهور العام، وفى الحقيقة أشعر فيه بقوة كبيرة جدا على عكس ما يتصور الناس أنه سبب فى حالة الخمول التى يشعرون بها سواء فى ساعات الصيام أو بعد الإفطار، لذلك أستعد نفسيا ويتملكنى شعور بالحماس لإنجاز جميع أعمالى خاصة أثناء ساعات الصيام وكذلك بعد الإفطار، كما يزداد شعورى بروحانيات هذه الأيام المباركة التى تمر سريعا، وعلى المستوى الاجتماعى أستعد له ببعض الزيارات العائلية والعزومات التى تكتمل معها فرحتى بهذا الشهر.
- وأين قضيت اليوم الأول من رمضان؟
أحرص دائما أن يكون الإفطار أول يوم رمضان فى المنزل مع زوجى وأولادى، فرمضان فرصة طيبة جدا للالتقاء على سفرة واحدة لتناول الطعام وتبادل الأحاديث العائلية، كما نحرص على تناول الإفطار فى بعض الأحيان بأحد المطاعم المطلة على النيل للاستمتاع بجماله فى نزهات نيلية لا تنسى فى هذا الوقت من العام.
- ومن تستضيفن على مائدتك الرمضانية؟
فى حياتى دوائر اجتماعية متعددة تبدأ بأسرتى الصغيرة المكونة من زوجى مهندس د.حسن محمد محمود وكيل وزارة الكهرباء والطاقة وأبنائى د. محمد، طبيب جراح مخ وأعصاب، وهيثم، مهندس حاصل على الماجستير فى هندسة الاتصالات، وابنتى يارا طالبة فى الصف الثانى الثانوي، وأسرتى الكبيرة المكونة من أخى وإخوة زوجى، وأحرص على تكرار العزومات العائلية عدة مرات فى شهر رمضان، كما نحرص سنويا على عمل إفطار جماعى لأطباء جمعية القلب المصرية البالغ عددهم 4000 طبيب ويكون يوما جميلا نكرم فيه عددا كبيرا من زملائنا من الأطباء.
- ما الأطباق المفضلة التى تحرصين على إعدادها وتواجدها على مائدتك؟
أحب إعداد الأطباق المصرية الأصيلة مثل المكرونة بالبشاميل والملوخية والمحاشى ولا تخلو سفرة رمضان من الكنافة بالكريمة والقطايف.
- كيف تقضين يومك فى رمضان؟
لست من أنصار الكسل فى رمضان وإدعاء أن الصيام يسبب الخمول، بالعكس يبدأ يومى من الفجر حيث أحرص على الاستعداد للمحاضرات الصباحية فى الجامعة بمنتهى النشاط، فساعات عملى فى رمضان تصل لـ 20 ساعة، كما أننى لا أفضل تناول الطعام الثقيل على المعدة، فرمضان شهر الاعتدال فى كل شيء، فتناول كميات قليلة من الطعام يحفز المعدة على العمل دون الإحساس بالتخمة وعسر الهضم الذى يشكو منه كثير من الناس، كما أحرص على الذهاب لعيادتى يوميا لمتابعة المرضى والاطمئنان عليهم.
- ما أهم ذكرياتك فى الشهر الفضيل؟
أتذكر دائما والدتى ووالدى رحمهما الله، وقد قضيت جزءا من حياتى فى المنيا حيث كان يعمل والدى عميد كلية التربية بجامعة المنيا ووالدتى أستاذة بكلية الفنون الجميلة، ورغم أن عائلتى جميعها من حملة الدكتوراه فأخى أيضا أستاذ نساء وتوليد بطب أسيوط إلا أننا أيضا من هواة العزف على البيانو، كما أتذكر سنوات الغربة فى إنجلترا وكيف كنا نقضي رمضان هناك حيث ساعات الصيام الطويلة مع برودة الجو وافتقاد أجواء رمضان الدافئة فى أرض الوطن.
- بماذا تنصحين مرضى القلب فى رمضان؟
الصيام غير محظور على مرضى القلب لكن يرتبط بمدى كفاءة القلب ووظائف الكبد والكلى، لذلك فمريض القلب يحتاج عمل مجموعة من التحاليل لتقييم حالته الصحية بواسطة الطبيب المعالج، كما توصل الطب الحديث إلى أدوية جديدة يمتد مفعولها 24 ساعة ما يشجع المرضى على الصيام بأمان، إلى جانب أن الصيام يمنع التدخين ويقلل التوتر ويساعد على فقدان الوزن الزائد وبالتالى تحسن الصحة، وبشكل عام جميع مرضى القلب يمكنهم الصيام باستثناء مريض الذبحة الصدرية وهبوط أو ضعف عضلة القلب، وأنصح بالابتعاد خلال ساعات النهار عن الأماكن المزدحمة وأشعة الشمس المباشرة وعدم بذل مجهود بدنى كبير، مع بدء الإفطار بتناول طبق شوربة دافئة، وتناول كميات كبيرة من السوائل خال ساعات الإفطار لتعويض الجسم عن السوائل التى افتقدها خلال ساعات الصيام.
ساحة النقاش