غالبا ما تجد المرأة العاملة صعوبة فى التوفيق بين عملها ومسئوليتها تجاه زوجها وأولادها، وتزداد الصعوبة مع شهر رمضان وما يتميز به من أجواء أسرية إلى جانب العزومات التى تجمع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وهو ما يتطلب تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.
«حواء » تقدم لكِ تجارب سيدات كان نجاحهن العائلى سببا فى تفوقهن العملى حتى يمكن الاستفادة منهن فى التغلب على مشكلة التوفيق بين العمل والأسرة وبخاصة خلال شهر رمضان.
على الرغم من أن شهر رمضان يشهد النسبة الأكبر لتغيب المرأة عن عملها لانشغالها بالمنزل والعزومات إلا أن د. نهلة الجمال، وكيلة كلية طب الزقازيق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة تحرص على الذهاب إلى عملها يساعدها فى ذلك حفاظها على نشاطها وحيويتها أثناء ساعات الصيام، فكيف تحقق ذلك، وكيف تتمكن من إعداد الإفطار رغم انشغالها بالعمل؟
تقول فى مذكراتها: أفضل عدم الانقطاع عن العمل فى رمضان حيث أحرص على الذهاب إلى الجامعة فى مواعيد العمل العادية دون تأخير، ويساعدنى فى ذلك حرصى على إعداد الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية التى تمد الجسم بالطاقة وعدم الإفراط فى تناول الحلويات حيث تتسبب فى الشعور بالخمول والكسل بالإضافة إلى تنظيم الوقت جيدا حتى أتمكن من أداء الصلاة والإكثار من الطاعة.
وتابعت: أحرص على إعداد العصائر والطعام بعد الإفطار حتى أستطيع تجهيزهما فى اليوم التالى بسرعة ودون مجهود كبير، وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أتناول طعام السحور وأفضل تقديم السحور لأننى لو تسحرت فى وقت متأخر قبل صلاة الفجر مباشرة ثم صليت ونمت ولن أستطيع التنفس والنوم بشكل جيد.
وأين تقضين السهرات الرمضانية؟
أفضل قضاء سهراتى فى رمضان فى بيت العائلة يوم الجمعة لأنى
مشغولة باقى أيام الأسبوع، وأنا أنصح الناس أيضا بعدم السهر وإهدار الوقت فيما لا يفيد، وأن يمارس كل شخص عمله بطريقة طبيعية .
وتقدم د. نهلة بعض النصائح الطبية للصائمن قائلة: من الأفضل تناول كوب العصير عند السحور بدلا من الشاى والقهوة حتى لا يشعر الصائم بعطش أثناء الصيام وحتى لا يصاب بآلام فى المعدة والقولون، أما المدخنن فينبغى الابتعاد نهائيا عن التدخين فى رمضان والحد من تناول الشاى والقهوة.
ساحة النقاش