نظرات الإعجاب المتبادلة بداية طبيعية لأى علاقة عاطفية يتبعها موعد فلقاء ينتظر فيه الطرفان خاصة الفتاة أن يعترف الشاب بحبه لها، لكن قد يتوقف تدفق المشاعر لتركد مياه بحر الحب عند الإعجاب فقط، ما يوقع الفتاة فى حيرة هل يحبها أم لا وكيف تدفعه للاعتراف بحبه وطلب الزواج منها؟

فى السطور التالية نقدم لك آراء النساء من واقع تجاربهن ونصائح المتخصصين حتى تتمكنى من إدخال من تحبين عش الزوجية.

فى البداية تحكى ريهام مجدي، محاسبة قصة إحدى صديقاتها فتقول: كانت تحب زميلها في العمل، ورغم أنها توددت إليه كثيرا لكنه لم يعرها أي انتباه، وعندما مرض زارته في المنزل مع مجموعة من الزملاء فعلمت أنه وحيد والدته, فقررت مصادقة والدته وكان المفتاح إلى قلبه، وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف وبدأت تتواصل معه يوميا حتي تطورت العلاقة بينهما وتكررت الخروجات معا ثم تطورت علاقته بها في العمل وبدأ يتودد إليها هو ووالدته حتى أنها من رشحتها له وبالفعل تمت خطبتهما.

وتقول دارين يحيى، صيدلانية: أعجبت بشاب يسكن بجوار الصيدلية التي أعمل بها، وعندما قرر والدى أن يعطي شقتنا لأخي ليتزوج فيها ونستأجر أخرى، أقنعته أن ننتقل لنفس عنوان عملي حتى يسهل علي الأمور، وفي أول فرصة سألته عن شقة وأبدى رغبته في مساعدتي وبالفعل بدأ الحديث بيننا وتعرف إلى أبي وتطورت علاقتنا حتى أبدى إعجابه بي وطلبني للزواج.

مفتاح الرجل

كانت هذه بعض تجارب النساء فماذا عن نصائح المتخصصين؟ تقول د. نادية جمال الدين، خبيرة التنمية البشرية: لإدخال الرجل عش الزوجية يجب أن تكون هناك صداقة بينهما أو إعجاب دون تصريح منه بذلك, وفي هذه الحالة أنصح الفتاة أن تبحث عن هوايته وتسأل عن أحواله خاصة في أوقات الأزمات أو المرض وتظهر اهتمامها به، بالإضافة إلى البحث عن قاسم مشترك بينهما فيشعر بوجودها جانبه.

وتضيف: أحيانا يتبادل الطرفان الإعجاب لكن الرجل يخاف من التصريح بذلك لأسباب مختلفة، لذا يجب على الفتاة أن تتحدث معه عن أحلامه وأهدافه وأن تجعل من نفسها طرفا مشتركا فى غده، تتواجد في حياته سواء كان زميل دراسة أو عمل، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو بجملة بسيطة مثل صباح الخير، في وقت الراحة يمكن أن تقترح الأكل سويا ومجاذبة أطراف الحديث، بعد ذلك تبتعد قليلا وتراقب رد فعله وما إذا كان سيشعر بغيابها ويسأل عليها أم لا؟ وبذلك يمكنها معرفة شعوره تجاهها.

إزالة المخاوف

تقول د. إيمان عبدالله استشاري، علم النفس والعلاقات الأسرية: لإنجاح أى علاقة يجب أن تكون حقيقية إما زمالة أو دراسة أو جيرة، وليست عن طريق التعارف عبر شبكة الإنترنت، كما يجب ألا تصرح الأنثى بحبها للشاب حتى لا يفهمها خطأ لكن يجب أن تظهر اهتمامها وتحاول معرفة المخاوف التي تمنعه من الإفصاح عن مشاعره، فنسبة كبيرة من الرجال تتخوف من الإقدام على هذه الخطوة لعدة أسباب مثل الخوف من تحمل المسئولية أو كثرة الالتزامات المادية بعد الزواج، وتحاول أن تظهر له بطريقة غير مباشرة أنها تقف إلى جانبه وتدعمه في هذه المخاوف.

وتتابع: لكل رجل مدخل والأنثى الذكية التي تكتشفه مبكرا، فإذا أبدت الفتاة اهتمامها بهواياته وأنها تشاركه إياها يمكن بسهولة أن ينجذب لها، لذا أنصح كل فتاة بالبحث عن اهتمامات من تحب والتحدث عنها، بالإضافة إلى التحدث فى موضوعات مختلفة وعدم الاكتفاء بأسئلة ردها قصير حتى يطول الحديث ويتواصلا سويا.

وتضيف: لا يعنى نجاحها فى جعله يطلب الزواج بها تحقق هدفها ففي أحيان كثيرة يشعر الرجل بعد الخطوبة بعدم الرغبة فى إتمام العلاقة، لذا أنصح الفتاة بعدم إشعاره بأنها متلهفة على الزواج لأنه سيغير فكرته عنها وأنها متسرعة خاصة إذا كان لا يزال يتخوف من تحمل المسئولية، فإذا شعر الرجل بالاطمئنان من خطيبته وأنها تدعمه وأنها تتحمل المسئولية سيسعى جاهدا للإسراع في الزواج خاصة إذا كانت علاقتها بأهله جيدة، وإذا شعر أنها تكمل أحلامه وتدعمه.

المصدر: كتبت : إيمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 507 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,916,321

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز