عرف أحد فرسان العرب بالشجاعة وكان يحارب الأعداء بسيفين وكانوا يهابونه, وعلم الأمير بأمره فقربه منه, وحسد الناس الفارس وأخبروا الأمير أن الفارس يريد إحداث فتنة في البلاد وأنه يستعد للاستيلاء على الإمارة مستغلا شجاعته وحب الناس له, فصدقهم وأبعده عن مجلسه, وبعد أيام هجم جيش الروم, وخرج فارس من الروم ونادى على العرب هل من مبارز فخرج فارس, وقتل الرومي العربي, ونادي هل من فارس آخر, فخرج ثان, فقتله الرومي ولم يخرج له أحد, فنصحوا الأمير بإحضار الفارس الذي أبعده, ولما جاء قال للأمير سأكفى العرب شره وركب حصانه وأخذ سوطا في طرفه عقدة وواجه الرومي الذي تعجب لأن الفارس ليس معه سيف أو حربة, وبعد مبارزة غريبة انتصر العربي وأخذ الرومي أسيرا للعرب, وانتصر العرب في المعركة, وشكر الأمير الفارس وصارأقرب أصدقائه.
ساحة النقاش