مع تداول كافة وسائل الإعلام احتفالات الدولة بعيد الشرطة الذى يسجل تضحيات أفرادها فى وجه الاحتلال الانجليزى، تذكرت تلك الفترة العصيبة التى عايشها المجتمع المصرى بكافة فئاته وقت أن تغيب دور جهاز الشرطة بسبب افتعال أياد خفية أزمة بن الشعب وجهازه الأمنى انتشرت على
إثرها العديد من مظاهر الانفلات الأمنى بل غياب الأمن بشكل كامل فى العديد من المناطق ليخرج المواطنون فى أكمنة ودوريات أمنية تتولى حراسة الأحياء أو الشوارع التى يقطنون بها.
عدت بذاكرتى إلى تلك المرحلة الحرجة التى نجحت خلالها الجماعة الإرهابية فى الوقيعة بين الشرطة والشعب، لكن سرعان ما انقشعت الغمة ليعود جهاز الشرطة إلى الدور المنوط به فى نشر الأمن والأمان فى ربوع الوطن، وتختفى معه البلطجة وإرهاب الآمنين فى بيوتهم ونشر الرعب بينهم على ذويهم وأنفسهم، ليأمن الأب على أبنائه أثناء ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم وأماكن أعمالهم.
استعادت الشرطة قوتها ليستعيد الشعب معها كرامته وأمنه، ونحن نحتفل بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة نتقدم بتحية إجال وتقدير لكل من قدم روحه من شهداء الشرطة ليحيا هذا الشعب أمنا، كما نتقدم بأرق التهانى لكل عن تسهر على حمايتنا فى الداخل أو عبر الحدود، رافعين شعار شرطتنا كرامتنا.
ساحة النقاش