يبلغ ابنى من العمر 12 عاما لكنه وحيد ليس لديه أصدقاء, وكلما سألته عن سبب عدم وجود أصدقاء يخبرنى أنه مرتاح أكثر بوحدته, فماذا أفعل لأجعله اجتماعيا, أشعر بخوف شديد عليه فدائما يجلس بمفرده ولا يشعر بوجوده أحد سواء فى البيت أو أى مكان نذهب إليه؟
ماما رانيا
بداية الاهتمام بوحدة ابنك أمر ضرورى لأنه على أبواب مرحلة المراهقة, وانعزاله الشديد قد يتبعه حالة تمرد شديدة أو ارتباط بأفراد غير منسجمين معه, وهنا عليك توفير مناخ ملائم للتعارف بأن تشتركى له فى بعض الألعاب الجماعية وتقومين بعمل عيد ميلاده فى الفصل إذا أمكن ثم التواصل مع الأخصائية الاجتماعية للمدرسة لتعاونك فى توفير فرص ملائمة للتعارف مع زملائه والتعرف على أسباب انعزاله عنهم فى المدرسة, فربما كانوا يمارسون التنمر ضده لسبب أو آخر وأنت لا تعلمين, كذلك عليك إشراكه معك فى البيت فى الذهاب للسوبر ماركت وأن يصطحبه والده للخروج معه, فطالما هو ابن وحيد فعليكما التواصل معه وعدم الاكتفاء بتوفير احتياجاته المادية وتركه بمفرده, الأمر يحتاج العديد من الخطوات المتوازية لإخراجه من عزلته والتى بالتأكيد لعبت دورا أنت ووالده فى صنعها خلال طفولته, فعليكما الآن التعاون سويا لإخراجه لكن بحذر وبعقل فلا يجب إجباره على التواصل مع الناس لكن يمكن فتح مجالات متعددة كما سبق وذكرت وتدريجيا سيخلق لنفسه مجتمعا يناسبه.
ساحة النقاش