أصحابي الأعزاء صديقتنا مرام ذهبت إلى إحدى المستشفيات لزيارة أستاذها السابق في الجامعة الذي كان قد أجريت له عملية جراحية..
أثناء عودتها مر في ذهنها شريط طويل من الذكريات مع ذلك الأستاذ كان عبارة عن مجموعة من المواقف الإنسانية معها ومع زملائها.. ما زالت ترن في أذنها كلمات التشجيع التي قالها لها عندما نشرت إحدى الصحف قصة قصيرة لها لقد جعلتها تقف على أول الطريق في دنيا الأدب..
وها هو زميل لهم يتوفى والده أثناء الامتحانات الشفوية فيسانده ويظل بجواره حتى يجتاز الامتحان بنجاح..
وغيرها من الصور التي يغلفها طابع الإنسانية لكن ما أدهشها أنها لم تتذكر له أي موقف رسمي فسرت والدتها لها ذلك بأن كل الأشياء مصيرها إلى الزوال لكن تظل الكلمات الطيبة لها طابع السحر ترن دائما في آذاننا وهذا ما جعل تلاميذ ذلك الأستاذ السابقين يحرصون على زيارته رغم عدم وجود مصلحة معه.
- يا بنتي مادايمة إلا المحبة.
ساحة النقاش