لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
أكتب لأخذ مشورتك، فزوجتي من قارئاتك.. أنا رجل أعمال في منتصف العقد الرابع من العمر، تزوجت بطريقة تقليدية منذ 15 سنة، شريكة حياتي تصغرني بسبع سنوات ومن عائلة ثرية.. أنجبنا ولدا وبنتا وعشنا حياة هادئة لمدة 8 سنوات حتى واجهت مشاكل في عملي الخاص ما أدى لتورطي في الديون.. ولا أنكر تحمل زوجتي لظروفي وعدم شكواها مما آلت إليه الأحوال حتى جاءني أحد أقاربي بعقد عمل في الخليج، فوجدتها فرصة لتحسين أوضاعي وقد شجعتني زوجتي وقبلت أن تتحمل بعادي طالما أن ذلك في صالح أسرتنا.. سافرت وبدأت أسدد ديوني وأرسل لها مصاريف البيت والأولاد بينما تقوم هي بدور الأم والأب معاً.. وكلما جئت إجازة استقبلتني وولداي باللهفة والحب.. مر على سفري 3 سنوات.. نجحت خلالهم بالكاد في تسديد ديوني لكن للأسف لم أستطع ادخار أي مبلغ.. بعدها توفى حماي تاركاً لزوجتي وأخواتها عدة عقارات.. وهنا عرفت المشاحنات الطريق لحياتنا لأول مرة!.. فقد طلبت من شريكة حياتي بيع أحد ممتلكتها حتى أعود للوطن وأبدأ مشروعا جديدا باسمها لكنها رفضت بحجة أن مسألة البيع مرهونة بموافقة كل أخواتها وقد اتفقوا على تأجيلها حالياً!.. بصراحة لم أقتنع وما أحزنني عدم وقوف زوجتي بجانبي وتفضيل سفري وبعدي عنها عن وجودي بجانبها!.. وللعلم أنا على يقين أن رفض زوجتي لمساعدتي يرجع لإصغائها لكلام أخواتها اللاتي يحذرنها من احتمالية خسارتي وينصحنها بضرورة الحفاظ على ميراثها وكأن الأموال أغلى من شريك عمرها وأبنائها!.. أليس من حق أولادنا أن نعيش معاً كأسرة متماسكة بدلاً من الفرقة وغربتي عنها؟!.. ليتك تقنعيها بأهمية مساعدتي ووقوفها بجانبي.
أ . س "أكتوبر"
توقفت كثيراً عند رسالتك، فأعتقد أنك من تحتاج المشورة وليست زوجتك.. المتتبع لكلامك يرى أنها امرأة مثالية، لم تتذمر يوماً من مشاكلك المادية وقبلت الوقوف بجانبك وتحملت سفرك وبعادك بل وقامت بدورك حفاظاً على البيت أثناء غيابك رغم أنها من أسرة ثرية أي أنها لم تعتاد الظروف المعيشية الصعبة لكنها تحملت من أجل استقرار بيتها.. فكيف تطالبها بالتخلي عن ميراثها والمجازفة به في مشروع قد يكون عرضة للمكسب والخسارة خاصة وأنك سبق وخسرت أموالك وتورطت في عدة ديون على حد قولك!.. لو ركزت قليلاً في رفض زوجتك مساعدتك لوجدت أن ذلك لصالحك وأبنائها، فامتلاكها لعقارات قد تتصرف فيها بالبيع إن استلزم الأمر يدل أنها تحتاط للغد.. فلا يزال المشوار طويلا أمامكما من تعليم الأبناء لزواجهما فيما بعد.. وإذا كنت حقاً تحتاج لأسرتك فلما لا تفكر في انتقالهم للعيش معك بالخارج وأنا على يقين أن زوجتك وابناك سيرحبون بهذا الاقتراح خاصة وأن داخلهم شوقا دائما إليك كما سبق وذكرت.
ساحة النقاش