مائة عام مرت على ميلاد "مخرج الروائع" حسن الإمام المولود في المنصورة عام 1919، وهو واحد من بين رموزنا الكبار، تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" ذات الثقافة الفرنسية.
أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية؛ ولذا سهل عليه العمل مترجما للمسرحيات الفرنسية والإنجليزية والاسكتشات وبيعها لفرق المسرح في القاهرة، وكان ذلك أول عهده بالحركة الفنية.
بعدها انضم لفرقة رمسيس مع الفنان القدير يوسف وهبي، وعمل كمترجم لروايات عالمية تم تمصيرها في البداية، ثم كممثل بعدها ومساعدا له في المسرح.
شاء القدر أن يتبسم له الحظ في عام 1962 عندما حل بديلا للمخرج صلاح أبو سيف في إخراج فيلم "بين القصرين"، عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، بسبب انشغال "أبو سيف" بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما لتكون بداية تعامله مع أعمال نجيب محفوظ، "زقاق المدق" 1963، "قصر الشوق" 1966، و"السكرية" 1973، هذه الأفلام السينمائية الخالدة تعد من أشهر أعماله وأكثرها جماهيرية.
في فترة الستينيات والسبعينيات تخلى عن قصص المآسي والفواجع التي اشتهر بها، ليغلب على أفلامه خلال المرحلة الجديدة الطابع الغنائي والاستعراضي، حيث قدم أول أفلامه من هذه النوعية "خلي بالك من زوزو" ليحقق به أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، ثم يكرر التجربة مع القديرة وردة في فيلمه الغائي "حكايتي مع الزمان"، ويصر على استنساخ النجاح مع السندريللا سعاد حسني في "أميرة حبي أنا"، كما استهواه التمثيل فشارك في أدوار صغيرة في أفلام ليست من إخراجه.
بعد رحيله حصلت 3 أفلام من أعماله على مراكز متقدمة في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، حيث توفي في 29 يناير 1988.
ويعد حسن الإمام صاحب الفضل في تشكيل نجومية العديد من الفنانين مثل: "نور الشريف، ماجدة الخطيب، فريد شوقي، حسن يوسف، هند رستم، سمير صبري".
ساحة النقاش