بقلم : إقبال بركة

صورة الدكتورة نوال السعداوى على غلاف مجلة التايم بمناسبة مرور مائة عام على الاحتفال بيوم المرأة العالمى لابد وأن تملأ قلب كل امرأة عربية بالفخر والاعتزاز، فعندما رأيت الصورة راودتنى عدة أسئلة....

هل سيحتفل أبناء كفر طلحة التابعة لمركز بنها بالقليوبية بابنتهم التى رفع اسم بلدتهم إلى المرتبة العالمية? هل كانوا يعلمون عنها ويقدرون ابنة بلدتهم نوال السعداوى، وهل أثرت فيهم وفى غيرهم من أبناء المناطق والمحافظات الأخرى نداءاتها اللحوحة بضرورة تعليم البنات واحترام حقوق الإناث تنفيذا لتعاليم ديننا الحنيف؟ المرأة « كم فتاة أو سيدة قرأت كتابها مذكرات من سجن « ١٩٧٢ ، أو » والجنس وكم منهن تأثرت بما ،» النساء ١٩٨٣ قرأته ونفذته فى حياتها أو حياة بناتها? كم عدد الذين امتنعوا عن ختان بناتهم واقتنعوا بأن تلك العادة البربرية لا تمتد للدين بصلة? لا شك أن ظلم المرأة فى بعض الأوقات لم يقتصر على بلد أو قارة واحدة، وإنما تفشى فى كل بقعة من العالم وبين كل الأجناس حتى أوروبا التى تحررت فيها المرأة مبكرا مازالت تعانى من التفرقة بين الإناث والذكور فى المناصب العليا» التايم « و المرتبات.. إلخ، حتى مجلة العالمية تنبهت أخيرا للظلم الذى وقع على الإناث وشاركت فيه عن غفلة، ثم اعترفت بأنها فى نهاية كل عام كانت تختار الرجال الأكثر تأثيرا وتنسى النساء على كثرتهن. كذلك فى عالمنا العربى فى تاريخنا القديم والمعاصر عدد كبير من النساء الرائدات اللاتى أثرن فى عصورهن المختلفة ولكن المؤرخين تجاهلوهن وخلدوا أسماء الرجال فقط، رغم أن بعضهم هزموا فى عصورهم وظلموا شعوبهم وأساءوا لبلادهم والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى. أسئلة أخرى كثيرة.. ونكتفى بهذا القدر.

المصدر: بقلم : إقبال بركة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 645 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,740,771

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز