كتبت: أميرة إسماعيل

مع حلول شهر رمضان الكريم تستعد الأسر المصرية بتوفير كافة احتياجات المنزل، وقد يصل الأمر ليكون هناك فائض من المخزون لما بعد الشهر الكريم، وفى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد من انتشار لفيروس «كورونا » أصبح لدى البعض حمى الشراء خشية اختفاء السلع أو ارتفاع أسعارها رغم تأكيد وزارة التموين وكافة الجهات المعنية على توافر مخزون يكفى لعدة أشهر..

«حواء » تضع بين يديك خططا متعددة لترشيد استهلاكك فى رمضان مع تجنب التخزين الزائد الذى قد يؤدى إلى تلف السلع.

فى البداية تنصح نادية محمد، ربة منزل، بالاقتصاد فى أنواع الأطعمة المعدة على مائدة الإفطار، وتقول: أحيانا نطهو العديد من أصناف الطعام فى اليوم الواحد وتكون النتيجة أننا لا نأكل كل هذه الكمية وقد يصل الأمر إلى إلقاء المتبقى أو الاستغناء عنه بأى طريقة وإعداد أصناف أخرى من الطعام لليوم التالى، لذا يجب تجنب الإصراف فى المأكولات والمشروبات.

 

وترى ميرفت على، مدرسة، أن ثقافة التخزين قد تضر بالمنتجات وميزانية ربة المنزل لأن التخزين طويل المدى قد يؤدى إلى تلف المنتجات وإهدارها، لذا تنصح بشراء مستلزمات المنزل أسبوعيا.

 

وتقول منى محمود، محاسبة: يجب الحذر من شراء كميات كبيرة من المنتجات والسلع الاستهلاكية لأن ذلك يساعد بعض التجار على احتكار السلع ما يضر بالجميع، والأهم أن نستغل شهر رمضان فى تكييف متطلبات الأسرة وفقا للمتاح وإلا نرهق أنفسنا بمتطلبات يمكن الاستغناء عنها خاصة مع ارتفاع أسعارها.

 

وتنصح فاطمة أحمد، مهندسة بوضع قائمة محددة بالضروريات المنزلية وتجهيزها مع حلول شهر رمضان دون مبالغة، مع تجنب تخزين السلع المتوفرة فى السوق، واستبدال مرتفعة الثمن ببدائل اقتصادية.

 

ويقترح عمرو خليل، محامى الاستفادة من منافذ البيع التابعة للجيش والشرطة حيث توفر تلك المنافذ كافة المنتجات والسلع فضلا عن طرحها بأسعار مدعمة، ويقول: أتمنى أن تتغير نظرتنا لشهر رمضان ونقلل من استهلاكنا الزائد لأنه يرهق ميزانية الأسرة دون فائدة، والأهم أن نستثمر الفائض لإعانة الفقراء والمحتاجين.

 

ميزانية منزلية

 

تقدم د. سناء النجار، أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، بعض المعايير التى يجب مراعتها خلال شهر رمضان فى ظل أزمة كورونا كاتباع منهج التوفير ووضع ميزانية للشراء والالتزام بها، قائلة: شهر رمضان هو غذاء للروح فى المقام الأول وليس إتخام البطون، لذا لابد أن نستغله فى التركيز على الأغذية والمشروبات المقوية لجهاز المناعة، وضرورة  الاستفادة من المخزون الموجود بالمنزل واستخدامه فى هذه الأوقات الحرجة بدلا من الخروج للشراء، كما يمكن الشراء من أسواق الجملة وبالاشتراك مع الأصحاب والجيران كنوع من التوفير، بالإضافة إلى استغلال فرص المواسم للتخزين نظرا لتوافر السلع بكثرة وانخفاض أسعارها.

وتتابع: يمكن الاستعداد لرمضان بتخزين بعض الأطعمة التى توفر على ربة المنزل إعداد العزومات وكذا الأصناف التى يحبها أفراد الأسرة فى الوجبات الغذائية حتى يقبلوا على تناولها ما يقلل الفاقد منها، بالإضافة إلى إعادة طهى المتبقى من الأطعمة، كما يمكن أيضا صنع الحلويات بالمنزل، ولابد أن يكون لدينا الوعي الكافي لمواجهة هذه الظروف بطريقة صحيحة وحكيمة، فمن الدروس التى نتعلمها من شهر الإحسان أن نتعامل مع نعم الله بحكمة وألا نسرف فيها فقد أمرنا القرآن بعدم الإسراف "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".

 

المشاركة الاجتماعية

 

تقول النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب: اعتاد المصريون على شراء كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات قبل شهر رمضان ومع استمرار أزمة كورونا سيتصاعد النمط الاستهلاكى، لذا أنصح بالتكاتف ومساندة الدولة فى عبور الأزمة، بل يجب على المصريين أن يمدوا يد العون لبعضهم حتى نعبر إلى بر الأمان، وعلى المرأة دور كبير فى هذا الصدد باعتبارها صمام الأمان للأسرة والمجتمع والأكثر دراية فى كيفية ترشيد الاستهلاك ودعم الاقتصاد فهى قادرة على التدبير المنزلى بأقل الإمكانيات، فضلا عن دورها – والمجتمع ككل - فى التصدى لجشع بعض التجار من احتكار بعض السلع سواء بالامتناع عن شرائها فى حالة ارتفاع أسعارها أو إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.

 

ثقافة عالمية

يرى د. وليد رشاد، أستاذ مساعد علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن ثقافة الاستهلاك نمط عالمي ليس مقتصرا على مصر، ويزداد وقت الأزمات، ويقول: يحرص الجميع على شراء السلع الضرورية خاصة الأطعمة الصالحة للتخزين ما يتسبب فى ارتفاع أسعارها، لذا لابد من تغيير تلك الثقافة حتى تظل السلع متوفرة لدى الجميع وبأسعار معقولة وهو ما حرصت الدولة على العمل عليه من خلال طمأنة المواطنين من توافر السلع بمخزون استراتيجى يكفى لعدة أشهر.

 

ويتابع: أناشد المواطنين باتباع ارشادات الحكومة والتعامل مع السلع والمنتجات بحرص وعدم المبالغة فى الشراء خاصة وأننا لا نعانى أى نقص فى السلع، بالإضافة إلى أن هذه الأزمة لابد أن تعلمنا الاقتصاد والتدبر ليس الإصراف والتبذير خاصة وأن وزارة التموين وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لتوفير كل احتياجات المواطن وتبعث له دائما رسائل تطمئنه.

المصدر: كتبت: أميرة إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 412 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,456,993

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز