د. صالح السقا

- هل تحسب نفقة العدة منذ وقوع الطلاق أم من تاريخ التقدم بالدعوى؟

نص القانون على أنالمطلقة التى تستحق النفقة تعتبر نفقتها دينا، فالعدة هى أيام إقراء المرأة وأجل ضرب لانقضاء ما بقى من آثار الزواج، وحكمتها التيقن من براءة الرحم وإعطاء المطلق فرصة مراجعة مطلقته، وهى تمكين المطلقة أو تمليكها ما يقيم أود حياتها من مأكل وملبس ومسكن خلال فترة العدة،وتبدأ العدة دائما من تاريخ الطلاق أى من تاريخ إيقاعه.

- ومتى تنتهى عدة المرأة؟

لكل عدة نهاية، فعدة من لا ترى الحيض تنتهى بنهاية ثلاثة أشهر عربية، والحامل تنتهى عدتها بوضع الحمل، والمتوفى عنها زوجها تنتهى بنهاية أربعة أشهر وعشرة أيام، أما التى تحيض فتنتهى برؤيتها الحيض ثلاث مرات، فإذا ادعت أنها رأت الحيض مرة أو مرتين ثم انقطع امتدت عدتها إلى أن ترى الثالثة، أو تعتبر ممن لا يحضن وتعتد بثلاثة أشهر، فإذا كانت قد نسيت عادتها فتنتهى عدتها بنهاية سبعة أشهر عربية من وقت الطلاق.

- وما الحالات التى يسقط حق المطلقة فى نفقة العدة؟

تسقط نفقة العدة بنشوز الزوجة أو ارتدادها عن الإسلام وهى فى العدة أو بوفاة المطلق بعد القضاء بها إلا أنها لا تسقط بمضي المدة، وتستحق المطلقة النفقة لمدة لاتقل عن ستين يوما ولا تزيد عن سنة ميلادية، وتشمل نفقة العدة شأن نفقة الزوجة من المأكل والملبس والمسكن ومصاريف العلاج وغير ذلك مما يقضى به الشرع باعتبار أن المطلقة فى العدة هى زوجة حكما فتستحق نفقة العدة بمشتملات نفقة الزوجة، ومؤدى ما يجرى به الفقه الحنفى على أنه إذا ما دفع الزوج بسقوط حق المطلقة فى النفقة لإنقضاء ثلاثة قروء على الطلاق تحلف المطلقة اليمين عن عدد الحيضات التى مرت بها منذ الطلاق وتاريخ آخر حيضة وعلى ما يستظهره قاضى الموضوع يكون الحكم.

ولا تجب نفقة العدة للمطلقة فى ثلاث حالات:

- إذا كان الطلاق بعد دخول فى عقد فاسد أو وطـء بشبهة لأن النفقة غير واجبة فى هذا العقد فلا تجب فى أثاره .

- إذا كانت العدة من وفاة فلا تجب النفقة على الزوج وقد مات فليس من ثمة من يجب عليه تلك النفقة إذ الوارث لا خلافه له فى ذلك .

- إذا كانت الفرقة بسبب فسخ كان بمعصية الزوجة .