بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مي كانت تتحدث مع إحدى صديقاتها تليفونيا بعصبية شديدة وبصوت مرتفع إلى حد ما كان كلامها يبدو أنه يدورحول زميل لهما في الجامعة..
بعد أن أنهت مي حديثها سألتها والدتها عن سبب انفعالها فأخبرتها بالقصة..
فهناك أحد الزملاء المشهور بأنه اجتماعي وله صداقات مع طلاب وطالبات من كل الدفعات ومن الكليات الأخرى أيضا..هذا فضلا عن علاقاته العاطفية التي ما أن ينهي قصة حتى يدخل في حكاية جديدة..
كان الجميع يتعاملون معه بود لما يتمتع به من لطف وشهامة في العديد من المواقف أو هكذا اعتقد الكثير من البنات..
لكن الحقيقة ظهرت لهن قاسية بعد ذلك فهذا الشاب اعتاد أن يتباهى بأحاديثه مع الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
وكان يجعل أصدقاءه يشاهدون مثل هذه الحوارات.. وحتى لو كانت عادية جدا وفي إطار الصداقة أوعلاقة الزمالة المحترمة كان ينسج حولها القصص متباهيا أنه يستطيع الوصول إلى أي فتاة وأنه النجم وسط الجميع..
وبالصدفة اكتشفت مي أن أحد الزملاء شاهد "شات" بينهما ورغم أن ما به كان حديثا عاديا لكنها شعرت بالاحتقار الشديد تجاه ذلك الزميل وسلوكه غير الأخلاقي..
شاركتها الجدة شعورها وعلقت مؤكدة أن ذلك الشاب من المؤكد أنه شخص لا يعرف أي شيء عن معاني الصداقة أو الزمالة أو حتى الرجولة وهو شخص فارغ وفاشل ويحاول اصطناع بطولات وهمية متمثلة في أنه النجم الذي تعجب كل الفتيات به ولا أعتقد أن أي بنت ممكن تفكر في الارتباط به بشكل جاد..
-هو كفاية عليه أن يبقى نجم الشات.
ساحة النقاش