كتبت : مروة لطفى

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]

أضعت رجل عمري

 ماذا أفعل بعد أن أضعت سيد الرجال بمحض وكامل إرادتي؟!.. فأنا موظفة في منتصف العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتي عقب تخرجي من الجامعة حين تقدم لي صديق شقيقي الأكبر.. مهندس ممتاز.. تزوجنا وأنجبت منه طفلة تبلغ 12 سنة الآن.. منذ أول يوم زفافنا وهو يحبني ويحاول إرضائي بكافة الطرق، لم أسمع منه يوماً كلمة لا على شيء أريده، فكان الجميع يحسدونني عليه بينما أنا الوحيدة التي أشعر بالتعاسة معه.. فكم تمنيت الزواج من رجل ذي شخصية قوية وصوت مرتفع يأخذ هو القرار وأنفذه دون نقاش.. وبعد 7 سنوات زواج تمردت على حياتي، ولا أعرف لما أو كيف خرجت عن شعوري وعايرت شريك عمري بضعفه أمامي وبمنتهى التجبر قلت "لو أنت رجل عن حق طلقني".. وهنا رمى يمين الطلاق بلا رجعة!.. بعدها، التقيت برجل على النقيض تماماً، قوى، عصبي، لا يقبل المعارضة.. تزوجته، فأذاقني وابنتي كافة أشكال العذاب من سباب وسوء معاملة وبعد 3 أعوام شقاء تخلصت منه بقضية خلع.. وهنا عرفت قيمة والد ابنتي، فحاولت الرجوع إليه لكنه صدني بكل كبرياء.. فهل من سبيل لاستعادته؟

      و . أ "زهراء المعادي"

 للأسف، البعض يخطئ في خصال الرجولة، فيرى الصوت العالي قوة وفرض الرأي إثبات شخصية، بينما الرجولة الحقيقية تكمن في الاحتواء، إماطة الأذى العشقي عن شريكة الحياة وهو ما يتمتع به والد صغيرتك ولم تقدرينه، وبمحض وكامل إرادتك فضلتي من استعرض عضلاته بدلاً من عطاءاته والنتيجة ندم بعد فوات الأوان.. فصاحب الرجولة الحقيقية يستحيل استعادته بعد جرح كرامته.. لذا أنصحك بطي الصفحة والتعلم من دروسها تجنباً لأي اختيار خاطئ فيما بعد.. ركزي في مستقبلك وصغيرتك، وعلمي ابنتك أن سمات الرجولة تكمن في والدها علها تأخذه قدوة عندما تكبر وتبدأ رحلة بحثها عن فارس الأحلام.

 ***      

 ظروفه صعبة

أنا فتاة أبلغ 26 عاما، نبض قلبي للحب لشاب يكبرني بـ 5 سنوات لكن ظروفه المادية والاجتماعية صعبة للغاية، فقد رحل والده أثناء دراسته الجامعية ما دفعه للعمل حتى يستكمل دراسته ويساعد أمه في المصاريف ودائماً يقول "مازال المشوار طويل ولن أتزوج قبل تجهيز أخواتي البنات والاطمئنان عليهن".. بصراحة أخشى أن أنتظره فتتغير مشاعره تجاهي ويضيع عمري هباء كما لا أقوى على بعاده.. ماذا أفعل؟! 

س . ع "المرج"

لا يوجد أصدق من قلبك للإجابة على هذا السؤال، فلو كنتِ متشككة من بقاء مشاعره تجاهك ما دفعك للكتابة والبوح بتخوفك من الانتظار، فأنتِ لا تقوى على تحمل تبعات البقاء لسنوات على قائمة الجائز والممكن.. أنصحك بمصارحته بمخاوفك ولو كنتِ حقاً لا تستطيعين الحرمان منه فلما لا تفكرين معه في وسيلة للزواج مع مشاركته في تحمل مسئولية أخواته.. لو هذا العرض يناسبكما فيمكنك إتمام الارتباط أما لو العكس فالبعد أفضل لكليكما.

***

شقيقتي تهدد بالانتحار

توفت والدتي وأختي في السابعة من عمرها، فدللها والدي بشكل زائد عن الحد حتى اعتادت على تنفيذ كل مطالبها وإلا هددت بالانتحار!.. المشكلة أنها كبرت على هذا المنوال حتى وصلت لسن 29 ومازالت أنانية ولا تفكر إلا في نفسها ولو رفضنا شيئا تريده انهارت وهددت بالخلاص من حياتها ما يدفع والدي لتنفيذ طلباتها.. أخشى عليها من الغد خاصة أن جميع علاقاتها العاطفية تفشل جراء الأنا المسيطرة عليها.. كيف أتصرف؟!

                      ر . أ "التجمع"

 من الواضح أن شقيقتك كانت بحاجة لمن يعدل سلوكها منذ الصغر وهو ما لم يحدث فكبرت واعتادت على الأنانية ما يصعب تغييرها في هذه السن إلا لو اقتنعت هي بضرورة تحسين ذاتها حتى تجد الشخص المناسب.. ولكي تدفعينها لهذا عليكِ التحدث مع والدك بقلقك على غد أختك وأهمية الكف عن الانصياع لأوامرها خوفاً من تهديداتها.. ربما ساعد ذلك في إفاقتها من غفوة الأنا المسيطرة عليها.

****

كبسولة غرامية .. ليقع في حبك

تحبينه وتبحثين عن طريق يجذبه إليكِ، بسيطة.. كل ما عليكِ اتباع الخطوات التالية..

- إياكِ أن تظهري لهفتك عليه لكن يمكنك أن تميزيه في الحديث والنظرات عن الآخرين تارة ومساواته بغيره تارة أخرى كي يحتار في ماهية مشاعرك تجاهه.

- تعاملي معه على طبيعتك مع ضرورة معرفة اهتماماته وهواياته وتركيز أحاديثك عليهما ولا مانع من كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تهمه ما يخلق حوارات بينكما.

- كوني مصدرا للتفاؤل والإيجابية، فالرجل يحب من يسعد معها في الكلام ويهرب من كثيرة الشكوى.

- إذا لاحظتِ تعبه أو ضيقه بادري بالسؤال عنه والوقوف بجانبه.. وأشعريه بإجادة استماعك إليه.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 665 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,973,602

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز