بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم كانت تتحدث مع جدتها عما تقوم به هي وصديقاتها في الجامعة من أنشطة خيرية متنوعة والتي تتركز حول مساعدة الفقراء والأيتام والمرضى حيث يقمن كل شهر بتجميع بعض المبالغ المالية يدخرنها من مصروفهن ويقمن بتقديم مساعدة لمريض يعجز عن شراء دواء أو يساهمن في شراء ملابس لأطفال أيتام ومع بداية الدراسة يقمن بشراء المستلزمات الدراسية للعديد من أبناء الأسر الفقيرة..

ابتسمت لها الجدة مؤكدة أن الأعمال الخيرية تلعب دورا اجتماعيا مهما في الحد من ظاهرة الفقر ومساعدة المحتاجين لمواجهة ضغوط الحياة، ومن هنا اهتمت الدول بها وخصصت يوما دوليا للأعمال الخيرية للإشادة بها وإلقاء الضوء عليها..

تعجبت ريم فقد كانت لأول مرة تسمع عن مثل هذا اليوم..

أكملت الجدة حديثها وحكت لحفيدتها عن هذا اليوم الذي يوافق الخامس من شهر سبتمبر من كل عام، وقد كانت المجر هي التي دعت لتخصيص يوما عاميا للأعمال الخيرية لدعمها وتنظيم عدة مناسبات خاصة بها..

وفي عام 2012 وافقت الأمم المتحدة على ذلك الاقتراح..

سألت الحفيدة عن أسباب اختيار الخامس من سبتمبر ليكون اليوم الدولي للأعمال الخيرية،

ردت عليها الجدة موضحة لها السبب فهو يوافق ذكرى الأم تريزا التي فارقت الحياة عام 1997، وكان لها دور بارز وكبير في الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين في الكثير من مناطق العالم التي عانى أهلها من سياط الجوع، فمدت لهم الأم تريزا يد المساعدة وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام لما قامت به من أعمال عظيمة ظلت آثارها باقية حتى بعد مماتها..

وهكذا تحول يوم رحيلها إلى احتفال عالمي تنظم فيه المناسبات لمساعدة المحتاجين.