بقلم : إقبال بركة

 كامالا هاريس (٥٦ عاما) نائبة بايدن أول امرأة من أصول أسيوية تشغل منصب نائب الرئيس في أقوى دولة فى العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، الأم من أصول هندية والأب من جامايكا وهى من مواليد كاليفورنيا، هى المرأة السمراء الوحيدة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ولها تاريخ سياسى طويل، تقلدت مناصب رفيعة عديدة، وقد رشحها الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ولكن بايدن تغلب عليها ثم اختارها نائبة له، ولعله فعل ذلك بنصيحة من رجال الحزب ليستكمل النقص المنتظر بعد انتخابه، والمثير للانتباه أن السيدة كامالا هاريس أهدت انتصارها الكبير إلى نساء بلدها خاصة من أصول مهاجرة، ولمحت إلى قرب وصول المرأة إلى أعلى المناصب فى كل العالم، بعد أن احتكره الرجال طويلا، أما " جيل" (٦٩ سنة) زوجة الرئيس جو بايدن التى أصبحت السيدة الأولي فهى من مواليد نيوجيرسى وخريجة آداب وعملت مدرسة لغة إنجليزية بالمدارس الثانوية وحاصلة على الماجستير والدكتوراه فى التربية، وقد استمرت فى عملها بعد أن أصبح زوجها نائب الرئيس أوباما عام ٢٠٠٩، ومن الواضح أنها تفضل مهنتها على أى منصب آخر ولا تعير السياسة أي اهتمام، الفارق كبير بين تلك السيدة التربوية متعددة الأنشطة، جيل بايدن، وميلانيا ترامب الشابة التى لم تظهر كثيرا أثناء الحملات الانتخابية لزوجها، فهل كان غيابها تعبيرا عن عدم الاهتمام بالسياسة أم يأسا من فوزه؟! أم أنها تركت المسئولية لإيفانكا ترامب ابنة الرئيس، ومستشارته فى البيت الأبيض، مما يفسر تأكيد بعض المواقع بوجود صراع بين السيدتين، والسؤال المطروح اليوم لدى الكثيرين: هل سنشهد قريبا رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية؟، لقد احتفل بايدن بيوم ميلاده الثامن والسبعين فى الأسبوع الماضى، ولا يتوقع أن يعيد ترشحه مرة ثانية، فهل ستصل المرأة أخيرا إلى أقوى وأخطر موقع سياسى فى العالم؟، وماذا سينتج عن ذلك؟، كيف سيبدو العالم تحت سيطرة العنصر النسائي، هل سيكون أفضل أم أسوأ؟، سؤال قد تجيب عليه السنوات القادمة.