بقلم : مروة لطفي
ما جدوى الحب إذ لم يمنحك الطمأنينة اللازمة لتستغرق في النوم دون قلق، أرق، خوف من أن تستيقظ ولا تجد نفسك في قلب حبيب العمر؟! وماذا يفيد الغرام لو لم تعلمك أبجديته أن الشوق لا تطفئ جذوته مشاجرة، خلاف، أو حتى شك جراء دوار اللهفة على طلة عينيك؟!.. وكيف يكون الهيام حقيقياً لو تأثر بكلمة، فعل، أو موقف كبر أو صغر، فالعواطف لا تذبل على لحظة غضب؟!.. أليس هذا الفؤاد له حق عليك.. والأحاسيس، والهمسات، وكل تفصيلة حلوة بيننا تستوجب بقاء حكايتنا إلى أبد الآبدين، حتى أن الموت لم ولن يباعد بيننا.. لأنه ببساطة ليس إلا فراقا وقتيا لحين أن نلتقي في دنيا أجمل وأبقى؟!.. وبعد كل هذا الحب، أليس ارتباطنا أحد ضروب الأقدار الكونية غير القابلة للنقاش، التحليل، أو حتى التفسير.. فلماذا الخصام إذن طالما أن أنا أنت وأنت أنا.. بصراحة واختصار، قطيعتنا العاطفية ليست إلا وجع قلب، وكأننا نعذب ذاتنا بلا وعي، فبقاؤنا معاً هو أحد الأسرار العشقية غير القابلة لأي تبديل أو تعديل.
***
الحب مثل الموت وعد لا يرد ولا يزول .. محمود درويش
ساحة النقاش