بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقنا عمر طلب من أخته أن يتحدث معها في أمر خاص.. أنصتت له باهتمام فتكلم وهو يشعر ببعض الحرج، وعندما شجعته حكى لها بصراحة بأنه مرتبط بفتاة ويحبها ويريد خطبتها..
تهللت أخته فرحا لكنه أوقفها وهو يخبرها بأن هناك ما يقلقه في علاقته معها..
فحبيبته كما وصفها "قماصة قوي".. عندما يرفض أن يفعل لها ما تريد لأي سبب حتى لو كان خارجا عن إرادته وقتها تغضب ولا تتحدث معه وإن تكلمت تكون مقتضبة جدا في حديثها ويظل يطلب منها أن تسامحه وكثير ما يذعن لها ويفعل ما تريده..
في البداية كان يعتبر ما تفعل لأنها تحبه وتتدلل عليه وإنه بالنسبة لها البطل الخارق القادر على فعل المستحيل من أجلها، لكن الأمر حاليا زاد عن حده وأصبح المعتاد أنها "مقموصة دائما".
ردت عليه أخته وهي تبتسم بسخرية مؤكدة إنه وقع في الفخ، فكثير من الأولاد خاصة في مرحلة المراهقة وبداية الشباب ينخدعون بأن يتصوروا أن البنات يعتبرنهم أبطالا فوق العادة ويطلبن منهم تلبية كل ما يردن لأنهن يعشقنهم، وللأسف لأنكم أيها الرجال عموما تعتقدون دائما أنكم أفضل من النساء وهذا ميراث تاريخي تنخدعون بسهولة ولا تدرون الفخ الذي تقعون فيه..
إن "الزعل" هو وسيلة بعض البنات لفرض سيطرتهن وتحقيق كل ما يريدن وأحيانا يذرفن الدموع مدعيات كم ضعفهن وأنهن مقهورات وتلك النوعية يجب عدم التمادي معها لأنه سيصبح تلبية كل رغباتهن حقا مكتسبا وإنما الأفضل مناقشة الأمور بعقلانية والتعامل بحزم مع الغضب غير المبرر..
- ببساطة ما تعتذرش لو مش غلطان.. وخليها تتقمص براحتها.
ساحة النقاش