حوار : منار السيد

من أصالة شارع المعز وممارسة العبادات بسانت كاترين والتمتع بالهدوء بالنوبة والسياحة العلاجية بحمام كليوباترا بسيوة لتصل إلى أرض السلام "شرم الشيخ ".. هذه هي واجهة رحلتك السياحية التي تنطلق من أرض الكنانة في محاولة الجمع بين الأصالة والتاريخ والاستمتاع والهدوء والعلاج، لذلك لم تتوانَ الدولة المصرية في دعم القطاع السياحي، وكانت آخر المبادرات التي أطلقت "شتي في مصر".. وعن كيفية دعم قطاع السياحة في مصر يحدثنا النائب عمرو هندي، وكيل لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب.

بداية ما أجندة لجنة السياحة والطيران المدني لدعم وتشجيع السياحة؟

عقدنا في لجنة السياحة والطيران المدني سلسلة من الاجتماعات للوقوف على المشكلات التي تواجه القطاع السياحى وضمنها القطاع الفندقى بما يشمله من فنادق عائمة وثابتة بمستوياتها المختلفة ومدى فعالية وصول الدعم المناسب من الحكومة ومبادرات البنك المركزى وكذلك دعم العاملين بالفنادق حيث أننا نعمل على التطرق للمشكلات والمعوقات التي تواجه الشركات السياحية والمستثمرين، خاصة بالنسبة للالتزامات المالية وأجور العمالة وأقساط التأمينات والضرائب والفوائد وكل ما هو مطلوب سداده للحد من الآثار المترتبة على القطاع السياحي.

وهل هناك قانون يمكن إقراره للحد من الآثار المترتبة على القطاع السياحي؟

يتم العمل على سرعة إصدار قانون للتراخيص الموحدة على الفنادق والمنشآت السياحية لتشجيع الاستثمار السياحى والفندقى على النهوض بهذا القطاع، حيث إن هناك 26 جهة تعطى التصاريح للفنادق علما بأن عدد التصاريح التي تحتاجها المنشأة السياحية تصل إلى 70 تصريحا، وهذا يدفعنا للتأكيد على ضرورة إقرار نظام "الشباك الواحد" للرقابة على المنشآت السياحية وتحصيل الرسوم من خلال ممثلي وزارة السياحة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى كالصحة والبيئة وغيرها من الوزارات المنوط بها استخراج التصارح الخاصة بالمنشآت السياحية.

وماذا عن مبادرة "شتي في مصر"؟

هى مبادرة أطلقتها وزارة السياحة والآثار من أسوان بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وعدة جهات سياحية أخرى جاءت بدعم مباشر من الحكومة المصرية لدعم قطاع السياحة ومساندة العاملين بالحرف والصناعات الصغيرة والمتوسطة الذين تضرروا من أزمة كورونا، كما أنها تعد فرصة جيدة لكى يتمكن المصريون من زيارة آثار ومعالم مصر التاريخية الجميلة وقضاء وقت جيد في مناطق سياحية بتكاليف مخفضة حيث إن هذه المبادرة توفر مقاصد سياحية وأثرية كثيرة من المعابد والآثار، بجانب تخفيض أسعار دخول المناطق السياحية والأثرية، وتشمل التخفيضات المناطق السياحية في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان والقاهرة، بالإضافة إلى متاحف جديدة يتم العمل على افتتاحها خلال الفترة الحالية ومستعدة لاستقبال الزوار مثل متحفي الغردقة وشرم الشيخ.

وهل نحتاج إلى مبادرات قومية أكثر لدعم وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية؟

نحتاج بشكل دائم إلى مثل هذه المبادرات فالمشكلة ليست محلية لكنها عالمية بسبب ما نمر به من جائحة كورونا والتي تأثر بها قطاع السياحة بشكل أكبر، كما أن د. نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالمجلس وجهت بضرورة تبني حملة قومية لرفع الوعي السياحي والأثري لدى الشعب المصري، ورفع كفاءة العنصر البشري في المواقع السياحية والأثرية، وتسعى الحملة إلى التواصل مع جميع فئات الشعب المصري، خصوصاً الأطفال عبر الإعلانات التليفزيونية المصورة والأفلام التسجيلية القصيرة واللافتات الدعائية في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي لتعريفهم بالسياحة.

كيف استطاعت مصر تجاوز جائحة كورونا في قطاع السياحة؟

نجحت القيادة السياسية فى التعامل مع جائحة كورونا بحنكة اقتصادية في محاولة لتقليل خسائر هذه الأزمة، ودعمت الدولة قطاع السياحة والعاملين به وظهر ذلك من خلال مبادرة البنك المركزي والتعامل مع خسائر المنشآت السياحية، كما لعبت وزارة السياحة دور مهما في هذه الفترة، ومازلنا نحاول تجاوز هذه الأزمة وندعو شركات السياحة والمنشآت السياحية للفكر بشكل الإيجابي والتسويق الجيد ودعم مبادرات تنشيط السياحة لتقليل الخسائر حتى ولو وصل الربح لـ 5% فهو أفضل من الخسائر المتكررة نتيجة عدم التشغيل، فيجب كما ذكرت اتباع نظام التسويق والبحث عن بدائل للجذب وتفعيل وتنشيط السياحة الداخلية واستخدام السوشيال ميديا للترويج، فالاستثمار يؤدي إلى النمو والاستقرار.

كيف يمكن استثمار تراثنا التاريخي في جذب السياحة؟

لدينا المزيج من التراث الذي ننفرد به ما بين الحضارة المصرية القديمة والطراز المعماري الإسلامي والحضارة الفاطمية في شارع المعز الذي أصبح عنوانا ترويجيا للسياحة لما فيه من أصالة وتاريخ، وكل ما ننعم به من تراث فقط نحتاج للترويج والتسويق وإطلاق الدعوات لزيارة القاهرة التاريخية، ولنا مثال هو زيارة لـ 2 من أهم المدونين والمؤثرين في المملكة المتحدة في مصر منذ أيام للمواقع الأثرية في مصر وانعكاس ذلك التأثير الإيجابي بالتقاطهم العديد من الصور التذكارية والفيديوهات بهذه الأماكن السياحية والأثرية ونشرها على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فهذا ما نحتاج إليه لدعم السياحة التاريخية.

وماذا عن السياحة الدينية في مصر؟

تمتلك مصر أكثر من موقع للسياحة الدينية لا مثيل لها فى العالم سواء في مصر القديمة التى تعتبر مجمع أديان لما تحتويه من المساجد الأثرية الإسلامية وكذلك الكنائس والمعابد اليهودية وسيناء ودير سانت كاترين فكل هذه المواقع هي مقصد للسائحين الغرب من كل مكان.

وماذا عن السياحة في بلاد الجمال "النوبة، وسيوة"؟

تتميز النوبة بموقعها الساحر والتي تطل على طول ضفاف نهر النيل في غرب سهيل والتي تشتهر بالمنتجات اليدوية وإطعام التماسيح النيلية التى يتم تربيتها فى البيوت وترويضها فهي من أكثر البلاد جمالا طبيعة وسياحة، وأيضا واحة سيوة التي يطلق عليها "واحة الجمال" لما تشمله من جمال في الطبيعة وسياحة علاجية ونقاء وتعتبر سيوة والنوبة من أكثر الأماكن السياحية هدوءا وجذبا للسائحين.

هل شبابنا نجح في أن يكونوا سفراء لبلدهم في دعم السياحة؟

تعد "السوشيال ميديا" أكبر أدوات الترويج للسياحة، فكل شاب يعرض صوره الشخصية أثناء زيارته الأماكن التاريخية والأثرية والسياحية هو أكبر جاذب وداعم للسياحة، ويمثل نسبة كبيرة من نجاح الترويج لتنشيط السياحة بالإضافة إلى مجموعات السفر الشبابية لزيارة كل الأماكن السياحية بمصر والتي تسعى للسفر والاستمتاع بأقل التكاليف، ولا ننسى الرحالة وصورة جمال الطبيعية المصرية التي يسعون لإظهارها في صورهم، وهذا ما يجعلنا نقول إن الشباب المصري هم سفراء مصر.

وماذا عن اتفاقية دعم المرأة العاملة في قطاع السياحة؟

بالرغم من المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في كافة المجالات لكن مازالت هناك بعض المضايقات التي تتعرض لها خلال عملها بمجال السياحة، لذلك هناك دعم كبير من قبل الدولة لتعزيز عمل المرأة في مجال السياحة ومن ضمن هذا الدعم موافقة مجلس النواب على منحة الوكالة الإسبانية التعاون الدولي من أجل التنمية المقدمة للحكومة المصرية بمبلغ 200 ألف يورو لتمويل مشروع تهيئة بيئة عمل آمنة تحقق المساواة للمرأة في قطاع السياحة حيث تهدف إلى تحقيق المساواة للمرأة في قطاع السياحة وزيادة قدرات المجلس القومي للمرأة وذلك من خلال تحقيق هدفين أولهما زيادة نسبة المشاركة للقوة العاملة من النساء في قطاع السياحة وتمكين المرأة من مواجهة المواقف الناتجة عن عدم المساواة، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المرأة بنفسها فضلًا عن خلق بيئات آمنة تتسم بالمساواة بين الجنسين في مجال العمل داخل قطاع السياحة في مصر.

المصدر: حوار : منار السيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 375 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,699,670

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز