بقلم : صبورة السيد
لا يخفي على أحد منا ما وصل له أبناؤنا في عصر الإنترنت الذي أتاح لهم الإطلاع على مجالات مختلفة منها المفيد ومعظمها الضار، فضلا عن أولئك الذين يتربصون بهم لبث الكثير من الأفكار المتطرفة بطرق غير مباشرة بل وإيهامهم بالحرية الشخصية وغيرها من المعتقدات الخاطئة التي تربك أبناءنا وتجعلهم صيدا سهلا لهؤلاء الأشرار.
من هنا يجب على الوالدين أن يكونا بينهما وأولادهما صداقة قوية وتفاهم وهذه أهم نقاط التربية السليمة لأن العلاقة السهلة والمبنية على الحب والصداقة تجعل الأولاد واضحين ولديهم ثقة كبيرة في أنفسهم وأهلهم، وهنا تقل أخطاء الأولاد بنسبة كبيرة، كما أن مشاركة الأولاد في الأنشطة التي يمارسونها من أساليب المتابعة غير المباشرة، ولابد من وضع اتفاق بين الأهل والأبناء على الصواب والخطأ وطريقة الثواب والعقاب لأن هذه الطريقة فيها تعلم قبول رد الفعل والرضاء الكامل عنه، كما يجب مواكبة كل ما هو جديد لتقليص أى فارق بين الآباء والأبناء أو ابتعاد الأولاد عن أسرهم بحجة "ما فيش ميول مشتركة"، وعليهم أيضا أن يعرفوا أن هدفهم هو تربية أبناء صالحين وأسوياء في المجتمع ويبعدوا عن أسلوب فرض الرأي والعنف أو التسيب وترك الأولاد دون متابعة.
اعلمى جيدا أن هذه الأجيال تحتاج إلى جهد كبير في تربيتها، وأن أسلوب الرقابة المشددة أو الحرية المطلقة "ترك الحبل على الغارب" لن يجدي نفعا معها لكن لابد من الحكمة والتوعية لعدم وقوع أولادنا في أيادي لا ترحم، ولابد من سرد الحكايات التي وقع فيها البعض بسبب تضليلهم لتكشف الحقائق أمامهم.
ساحة النقاش